كبري دماغك 

أدهشنى تصريح د.محمد البرادعى فى حواره مع «بى بى سى» بأن يتدخل الجيش لإنقاذ البلد ! خصوصاً وأن الرجل نفسه سبق وأن هاجم بضراوة وجود العسكر على رأس السلطة فى مصر، بل وهتف مع «الهتيفة» يسقط .. يسقط حكم العسكر ، وطالب فى حوار له مع «الأهرام» فى أبريل 2011 بالتحديد بضرورة تغيير العقيدة القتالية للقوات المسلحة لتصبح قوات لحفظ السلام ومكافحة الإرهاب الدولى ! ولا أعرف سبباً لتحول موقف البرادعى على هذا النحو إلا إذا كان قد أصيب بالزهايمر فلم يعد يدرك ما قاله منذ عدة شهور، وكيف كان موقفه أو أن بريق الكرسى هو المتحكم الأساسى فى تغيير المواقف باعتبار أن الغاية تبرر الوسيلة !

عموماً مواقف البرادعى هذه الأيام تدفعنى دفعاً إلى استدعاء سلام القرموطى : يا برادعى ما تخف علىّ .. تعال فتش بالراحة شوية !

 

- القضية التى فجرها اليوم السابع حول محاولة تأجير آثار مصر لدولة خليجية لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات مقابل 200 مليار دولار فضيحة بامتياز يجب أن يحاسب المسئول عنها أشد أنواع المحاسبة !

صحيح إن الحكومة تنصلت منها وادعت أن الأمر مجرد اقتراح من أحد المواطنين دون أن تذكر من هذا المواطن وما هى حيثيته فى المجتمع حتى ترسل وزارة المالية بجلالة قدرها وبناء على اقتراحه خطاباً رسمياً إلى وزارة الآثار تطلب فيه دراسة الموضوع مع وزارة السياحة وإعداد تقرير عنه لمعرفة جدواه الاقتصادية إلا إذا كان هذا المواطن «شاطر» ولم يكتب اسمه على اقتراحه! لا أعرف والله إلى متى سيظل هذا الشعب المسكين مغلوب على أمره لدرجة أن تطرح آثاره للتأجير لمن يدفع أكثر ! أمرنا لله بقى : «قضاء وقطر» !

 

- يبدو أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل عثر أخيراً على شريحته المفقودة فعاد مرة أخرى ليظهر على الساحة مطالباً مناصريه بالحشد والتجمع لتفتيت جبهة الانقاذ ومواجهة أمريكا واسرائيل ! مولانا أبواسماعيل أشار فى لقاء جماهيرى نظمه حزب الراية فى مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية إلى أن يد أمريكا الخفية ملأت كل هيئات ومؤسسات الدولة ولابد أن يكون الصراع بيننا وبينها مع أن الرئيس مرسى بذات نفسه أشار فى جواره مع عمرو الليثى إلى أن علاقتنا مع أمريكا طبيعية وزى السمن على العسل ! وهذا يعنى أن أبوإسماعيل لا تعجبه حتى سياسة مرسى وليست فقط جبهة الإنقاذ .. يعنى لا حكومة نافعة ولا معارضة شافعة !! طب فضيلتك مع مين ؟!

أيضا أكد أبو اسماعيل أن الإعلام المصرى هو صاحب فكرة العصيان المدنى وهو الذى يعطى الغطاء السياسى للبلطجية وحاملى المولوتوف قاصداً بالطبع المتظاهرين من دون أن يتطرق إلى من حرقوا مقر الوفد وحاصروا مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية العليا وهم بالتأكيد ليسوا بلطجية وإنما لطاف خالص وكتاكتيت !

 

- «أنت مش عارف أنا مين ! .. أنا هاقلعك بدلتك الميرى وهاقعدك جنب أمك»!

هذه الجملة البديعة جاءت على لسان اسم النبى حارسه عبدالله نجل الرئيس محمد مرسى وهو يخاطب ضابط شرطة من القوة المكلفة بحماية بيت والده فى الزقازيق عندما استوقفه أمام الحواجز الحديدية وهو يقود سيارته برفقة أحد أصدقائه !

ولأن الضابط الشاب لديه كرامة فقد أصر على تصعيد الأمر إلى رؤسائه وشاركه زملاؤه فى وقفة احتجاجية اضطر معها الابن الأوسط للرئيس إلى تقديم اعتذار رفضه الضابط مطالباً بأن يعتذر من أخطأ دون سواه ، ولكن لأن المعتدى ابن الرئيس انتهى الأمر كالعادة بالتنازل، وكالعادة أيضا دون ضغوط! على فكرة عبدالله هذا الذى قال عنه والده أنه كان محبوساً فى أحد المساجد أثناء ثورة يناير وكان مهدداً بالذبح هو نفسه الذى يشترى ملابسه الآن - ما شاء الله - من سيتى ستارز وسط حراسة مشددة ويقود سيارته الـ بى . ام . دبليو - اللهم لا حسد - ويعتدى باللفظ على أحد الضباط !

هئ .. هئ .. هئ .. سلم لنا بقى على الترماى !

 

- من يلف فى شوارع المحروسة لابد وأن يلفت نظره بعض الشوادر المخصصة لبيع لحوم يترواح سعر الكيلو منها بين 28 و36 جنيهاً وهو سعر يقترب من ربع سعر كيلو اللحم الذى يباع فى محلات الجزارة العادية ! طبعاً لا أحد يعرف مصدر هذه اللحوم سواء من أى دولة جاءت أو حتى نوع الحيوان الذى تنتمى إليه ! فالرقابة غائبة تماماً والأمور تدار على الكيف والمزاج والمواطن الغلبان الذى لا يعرف أصلاً طعم اللحمة يجازف ويشترى حتى ولو كان فى شراء هذه اللحوم هلاكه!

وبالطبع لابد وأن يذهب ذهن الواحد منا إلى الفضيحة المدوية التى تم الإعلان عنها منذ فترة قصيرة حول تورط العديد من الدول الأوروبية فى تصدير لحوم الخيل والحميد إلى بعض الدول فربما أصابنا من اللحم جانب !

اعتقد أن المسألة تحتاج إلى تحرك سريع من وزارتى التموين والصحة حتى لا نفاجأ بأن الناس بدأت تنهق!

 

- هناك برنامج تليفزيونى يعرض على إحدى الفضائيات اسمه «الستات مبيعرفوش يكدبوا» .. فيه حد أمه داعية عليه وبيشوفه؟!

العبد لله ساقه حظه العثر وشاهد إحدى حلقاته حتى النهاية ليس اعجاباً بالبرنامج ومقدماته بالطبع وإنما بحثاً عن علاقة الاسم بالمضمون ، واكتشف العبد لله أنه لا علاقة مطلقاً بين الاسم وما يقدمه البرنامج لا من قريب ولا من بعيد وبالتالى لن يحدث أى شىء إذا تغير اسمه مثلاً إلى «الستات مبيعرفوش يتكلموا» أو «الستات مبيعرفوش يقدموا» عادى جداً !

أما الاكتشاف الأهم فهو أن بالبرنامج حاجة كده ليست لها علاقة إطلاقاً بالستات لا فى الشكل ولا فى الصوت يا ترى ايه ؟

من يعرف يتصل بالعبد لله وله جائزة قيمة !  

المصدر: مجله حواء- عادل عزب

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,665,729

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز