فوات الاوان

كتبت : نجلاء ابو زيد

تزوجته وهو في الستين وهى في أوائل الثلاثين واعترض الجميع على قرارها لكونه متزوجا ولديه أبناء في عمرها ، ولأنها لا تزال أمامها فرصة جيدة للزواج لكنها حاربت الجميع بدعوى أنها تحبه ، فهو أستاذها الذي التقته بعد سنوات من التخرج وحاولت باستماتة حتى رزقها الله بابنتها الوحيدة ووصل للسبعين وهى على مشارف الأربعين ، بدأت تشكو ولكن لم تجد من يسمعها والجميع يرى أنها تدفع ثمن اختيار خاطىء ، فالزوج أصبح أكثر ميلا لزوجته الأولى ولاحفاده ورغم حبه لابنته إلا إنه يتعامل معها من منطلق أنه سيرحل قبل أن تعرفه ، وفى لحظة صدق سأتها : هل تندمين فأجابت : نعم.. لكن بعد فوات الأوان ، وطلبت منى أن أروى تجربتها فأحياناً تبهرنا بعض الشخصيات ونراها حلما يمكن الوصول إليه ونتخيل أن الحب قد يتجاوز فارق السن ، ولكن تفاجئنا الأيام بأن الفارق يبقى ويموت الحب فلكل فتاه تسعى للارتباط بمن يكبرها بعقود أن تتريث فربما تقابل من يستحق أن تبدأ معه حياة سعيدة يتشاركان فيها الحزن والأفراح والأحلام والأبناء لا من تنتهي حياته معها دون أن تشاركه لحظاتها المتميزة