الروايات تعيد الرومانسية من جديد

يقول الفيلسوف براتراند راسل :"هناك شئ يحفزنا على القراءة.. متعتها والتفاخر بها ، والسؤال الذي أردت الإجابة عليه ،هل الروايات الرومانسية التي أراها في أيدي الفتيات والشابات في المترو ، ويتهافتن علي شرائها في معرض الكتاب ممتعة إلى هذا الحد ؟ سؤال أجبن عليه في السطور القادمة 

نعم ممتعة جدا ، تقول مروة أحمد - طالبة بكلية حقوق عين شمس-: في البداية كانت أمي تقرؤها ولا تزل تحتفظ بها ، ولكنها لم تسمح لي قراءتها إلا في أجازة أولي ثانوي ، ووجدتها ممتعة ومسلية ورومانسية جدا ، حتى أنني أتخيل كل الأحداث التي تقع عندما أنام.

"عشقي الأول والأخير هذه الروايات ، تقول سالي مدحت - طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة عين شمس -: أنا أحب القراءة وبداية قراءتي للروايات الرومانسية وأنا في الصف الثالث الثانوي، صديقتي عرفتني عليها وأحببتها وعندما دخلت الجامعة فوجئت بها تباع أمام الجامعة وأيضا تبدل نظير مبلغ بسيط جدا،وهو ما أتاح لي أن أقرأ أعداداً كبيرة منها.

داليا مسعد - زميلتها بقسم اللغات الشرقية - تقول : أعشق قراءة هذه الروايات ، فبصراحة أنا لا أحب القراءة ، لكنني وجدت متعة كبيرة في قراءة هذه الروايات ، فهي تأخذني لعالم آخر ، أفتقده في الواقع.

روز مدحت - طالبة بقسم اللغة الفرنسية - تقول : أقرأ هذه الروايات منذ صغري لأنها كانت متواجدة في البيت كثيرا ، فأختي التي تكبرني بخمسة أعوام كانت تقرأها ، وقرأت معها وأنا في الإعدادي ، رغم أنها كانت تقول : إنني صغيرة إلا أنني كنت أقرأها ، وحتى الآن ولكنني لم أعد أهتم بشرائها لأن على النت العديد من الروايات الرومانسية الممتعة.

أسماء سيد - صيدلانية -27 سنة تقول : تعودت على قراءة الروايات الرومانسية الأجنبية عندما كنت في الصف الأول الثانوي ، وكنت أنا وزميلاتي نقرأها وعندما كانت تصدر رواية جديدة كنا نتسابق لشرائها ، مع إنه في ذلك الوقت كان مصروفنا لا يكفي لهذه الرفاهية ، لكنها كانت عادة جميلة وقراءة ممتعة

وتوافقها هالة صبحي - محاسبة - 26 سنة قائلة : كنا نتبادل الروايات الرومانسية لقرائتها مع بعضنا ، وكانت أحلى متعة ، لكن الآن لم أعد أقرأها كما سبق بسبب المشاغل والحياة الزوجية ، لكن بين الوقت والآخر أحن إليها وأقرؤها وخاصة عندما تزيد الضغوط

الروايات المترجمة

وبجانب سور جامعة عين شمس يقول محمد علي - صاحب كشك لبيع الكتب - :" الروايات الرومانسية وخاصة المترجمة عليها إقبال كبير وخاصة أيام الدراسة الجامعية ويضيف وأيضا الروايات العالمية الكلاسيكية عليها إقبال والروايات المصرية

وتعلق الكاتبة وفية خيري قائلة :" لا شك أن الرومانسية مهمة في حياة الشباب ،وقراءة الروايات الرومانسية من أهم الأشياء التي كانت تجذب جيلنا ، وعن نفسي كنت أقرأ كل روايات يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس لكن للأسف الآن لم يعدوا موجودين وانحسرت الكتابة الرومانسية.

رومانسية مستوردة

وتلفت الكاتبة النظر إلى أن الشباب يقبلون علي كل ما هو عاطفي ،حتى لو كان مستورداً مثل المسلسلات التركية أو الروايات العاطفية ، لذلك نري كثيراً من الشابات ينجذبون لقراءة روايات أجنبية مترجمة 

المصدر: مجله حواء - ايمان العمرى

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,770,904

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز