تشويه الأبناء !

كتبت :مروة لطفي

في ومضة الحب من العدد السابق تحدثت عن الإرادة باعتبارها قوة خارقة تفوق أي عقار في مفعول مداواتها للصدمات العاطفية ,.. فقررت عرض مشكلتي علك ترشديني لتقوية إرادتي .. فأنا سيدة في منتصف العقد الثالث من العمر .. بدأت قصتي منذ 10 سنوات حين تزوجت بطريقة تقليدية من شاب يكبرني بخمس سنوات و لا يعيبه شيء على حد قول الجميع سوى أنه "خام" لعدم مروره بتجارب كغيره من الشبان .. فهو ملتزم , هادئ , و يقدس الاستقرار.. لذا كانت حياتي معه خالية من المشاحنات الزوجية التي باتت شكوى متكررة في أغلب البيوت .. كما أن رجاحة عقله و اهتمامه بطفلنا الوحيد كانت نموذجاً مثالياً لحياة يحسدني عليها الكثيرين ! .. هكذا, مضت تسع سنوات على استقراري العاطفي حتى أتت الرياح بما لا تشتهي السفن .. فقد لاحظت تغير مفاجئ طرأ على حياته ,.. و دون الدخول في تفاصيل تصيبني بقيء و غثيان كلما تذكرتها .. فيكفي القول أنني اكتشفت علاقته بأخرى ! .. و بمواجهته أنهار معترفاً بحبه الجارف لها و استحالة استغنائه عنها .. الأمر الذي أجبرني على الطلاق .. بعدها , انتابتني حالة كراهية شديدة له .. فقررت معاقبته بتشويه صورته بكل ما أوتيت من فرص أمام ابنه الذي يعشقه .. لكن يبدو أن ما فعلت أثر سلباً على طفلي فتأخر دراسياً و أصبحت عدوانيته مصدر شكوى لزملائه بالمدرسة مما دفع مديرتها لطلب مقابلتي و والده .. المشكلة تكمن في عدم استطاعتي مسامحته عما فعله أو حتى مجرد النظر لعينيه .. فهل من سبيل لدعم إرادتي كي أتغلب على صدمتي و أعيد التعامل معه خاصة أن الوضع متعلق بمستقبل قرة عيني ؟!

ك أ "مدينة نصر"

- رغم إدراكي التام لمعاناتك من جراء طعنة الطلاق دون أي ذنب اقترفته سوى أن من منحتيه قلبك و حياتك تحولت بوصلة مشاعره تجاه غيرك إلا أن ذلك لا يعني تشويهك لصورته أمام أبنكما .. فأنت ببساطة لا تعاقبينه هو بل تعاقبين طفلك بتشويه نفسيته من خلال أشارات الكره التي تبثينها داخله تجاه والده .. و النتيجة سوف تحصدينها مستقبلاً حين ينصرف عن كلاكما .. و قد ظهرت بوادرها في تغير سلوكياته .. لذا أدعوك لتنحي خلافتكما جانباً ,.. و تأكدي أنه برضاك أو رغماً عنك ستجبرك ثمرة زواجكما على بقاء علاقتكما و من ثم عليك البحث عن صياغة تعيدين من خلالها رابطة التواصل بينكما .. و لكي يحدث ذلك عليك النظر إليه بأعين ابنك .. وقتها فقط تنجحين في تقوية إرادتك لإعادة أواصر التعامل معه , و غالباً ما تكون أول محادثة مباشرة أصعب خطوة لكسر حاجز الرهبة .. و لتحاولي أجراءها بحجة مناقشة مشكلة ابنك بشرط الابتعاد عن اجترار الماضي .. و مكالمة تلو الأخرى تذوب مسافة الجفاء لتتعاملان بشكل طبيعي مما ينعكس إيجاباً على معنويات أبنكما .. و أدعو القراء للتعبير عن أرائهم حول تلك المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكتروني

ومضـــــــــــة

حـــــــــــــــــــــــب

آسفة أرفض صداقتك !

 

المكان .. ساحة فارغة تماماً من الأنفاس مهما بلغ حد الازدحام .... الزمن .. ساعة غير قابلة للإصلاح , فمضي عقاربها مرهون بحضورك .... و بينهما .. مشاعر تائهة بعدما طردتها من مسكنها بين حنايا قلبك و ألقيتها في ركن هامشي أسميته "الصداقة" !.. هل بهذه السهولة تحرمني من أحاسيس كانت و لازالت الوقود المحرك لعجلة حياتي ؟! وإذا كان الأمر كذلك .. فكيف تطالبني بإلغاء كلمات تبدأ جميعها بأحرف أسمك و تنتهي بأبجدية عشقك ؟!.. و حتى لو استطعت ,.. فلما أستبدل معانيها بأخرى تزيد من الامي ؟! .. أسئلة كثيرة طرحتها .. فكدت أفقد المتبقي من عقلي بسببها .. لذا أقولها ,.. آسفة أرفض صداقتك ! ...

لا مستقبل لمن يضيع الحاضر حزناً على الماضي..

أنيس منصور

المصدر: مجلة حواء -مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 573 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,700,570

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز