قضايا التعليم فى مصرموضوع اليوم وكل يوم
كتبت :فاتن الهواري
لا شك أن التعليم هو قاطرة التنمية والمؤسسة التعليمية من أهم المؤسسات فى التنشئة الاجتماعية التى نتطلع إليها جميعاً، وهي المؤشر الأول الذي يعكس حالة الأمة، ولا شك أن هناك تحديا كبيرا أمام المسئولية عن التعليم في مصر للوصول بالتعليم إلي الجودة المطلوبة التي تدفع من قدر هذا المجتمع أمام عقبات ليس لها أول من آخر، تناولها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للإحصاء وعلوم الحاسب الآلي وتطبيقاتها .. تحت رعاية الأستاذة الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة المركز والأستاذة الدكتوره نسرين البغدادي مديرة المركز ورئيسة المؤتمر... >>
بدأت حديثها الدكتورة نسرين البغدادى مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ورئيس المؤتمر بأن المركز دائماً يهتم باختيار الموضوعات وتأتى وكأنها تدق نقوس الخطر فموضوع قضايا التعليم اعتقد أننا نستشعر جميعاً أنه غاية فى الأهمية لأننا نتساءل ماذا نريد من الأجيال القادمة، فالمؤسسة التعليمة هى أهم المؤسسات فى التنشئة الاجتماعية التى تتطلع بإخراج إنسان ربما يستطيع أن يتقبل الآخر وربما يستوعب كافة المتغيرات وربما يستطيع أن يكون لديه الكثير من المعارف وذلك من المنهج المدرسى والمنهج الكامل من خلال الممارسة التعليمية.
وقضية التعليم أهم قضايا المجتمع في الوقت الراهن كما قالت الوزيرة الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات وهى الأكثر أولوية عن قضايا أخرى لأن التعليم هو المؤشر الأول الذى يعكس حالة الأمة والذى يشعرنا بأن نطمئن إذا كان التعليم جيدا فى المرحلة التعليمية التى تهتم بها وزارة التربية والتعليم أو فى المرحلة العليا التى تهتم بها وزارة التعليم العالى وكلا المرحلتين التعليم المدرسى والتعليم الجامعى يبنيان شخصية الإنسان ويوجه قيمته والتزاماته فى الحياة التى يمارسها فى العمل.. وبالنسبة لمشكلة التسرب من التعليم فالطفل لا يجد جاذبية فى المدرسة لكى يستمر فيها أو يجد لديه عدم القدرة على استيعاب هذا القدر من التعليم وبالتالى يهرب من المدرسة ليشعربذاته وقيمته العالية فى المجتمع، وبالتالى يبحث عن شىء خارج المدرسة الي جانب المستوى المعيشى نفسه.. فالفقر الذى يزداد فى المجتمع المصرى يفرض على الأسرة أن تجعل أبناءها لا يستطيعون استكمال التعليم وخصوصا الإناث فى صعيد مصر، وآخر الاحصائيات التابعة لوزارة التربية والتعليم تظهر فيها هذه المشكلة بشكل واضح جداً فى محافظة البحيرة ومرسى مطروح وهذا يعنى أن هناك تحدىا كبيرا ولا يغفل علينا فى المؤتمرات واللقاءات العلمية وأحاديث النخبة بأن نلقى بعبئ المشكلة على الآخر ولكن الذى يمكن أن نضيفه من هذا المركز الذى تعلمنا منه النقد الذاتى المؤسسى والنخبة التى تحضر هذا المؤتمر كلها تعكس مؤسسات وهذه المؤسسات يجب أن تنظر إلى أدائها وأداء الآخرين وتحرص على التكامل والتكاتف مع بعضنا البعض لمواجهة مشكلات الوطن.
وسيلة النجاح
وأكد الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى على أهمية التعليم ودوره الحيوى فى عملية التنمية الوطنية ولذلك ما من أمة نجحت فى مسعاها نحو التقدم والنهضة إلا كان التعليم وسيلتها فى النجاح ونبراسها الهادى وسلاحها الفعال فى مواجهة التحديات والتغلب علي العقبات.. وفترة بناء مصر الحديثة كان قوامها الأساسى سلسلة من البعثات العلمية والتعليمية.. وتحدث وزير التعليم العالى عن خطة الوزارة فى جهود محو الأمية عن طريق اشتراك طلاب الجامعات فى برنامج كبير وينسق هذا الأمر مع عدد من الجهات والمنظمات الحكومية ونرجوا أن يكون محل نجاح وتعاون من جميع الجهات وتضافر قوى المجتمع كافة هو السبيل الوحيد لمنظومة تعليمية قادرة على تخريج شباب مسلح بالعلم يتحملوا مسئولية العمل الوطنى.. والمؤتمرات والندوات وورش العمل هى أفضل قنوات عمل مشتركة بين هذه العناصر.
وعن رأيه فى أحداث العنف التى تحدث فى الجامعة وهل يمكن أن يعود حرس الجامعة مرة أخرى ؟
يقول معالى الوزير لاشك أن التعليم الجامعي نتمنى أن نراه تعليما عالى الجودة وبحث علمى فعال يساهم فى حل مشكلات البلد وتقدمها ويساهم فى دعم اقتصادها القومى بدرجة كبيرة، هذه الأمور تحتاج إلى مقومات مادية وبشرية هى التى نضعها فى إطار خطة الوزارة من 2013 سنة 2023 مما يترتب عليها متطلبات من الدولة من ناحية ومتطلبات من الجامعات والمجتمع بصفة عامة من ناحية أخرى، وهذه المتطلبات فى نهاية الخطة نتمنى أن نرى تعليما عالىا يتميز بجودة نأملها وبقدر من الإيضاحة أفضل مما هو علىه الآن وبحث علمى وابتكارات تصب فى خانة حل المشكلات وخانة الاقتصاد القومى بقوة وبتعليم عالى يعيد لمصر ريادتها فى المنطقة الإقليمية والعربية والإفريقية ويضع مصر فى قلب المنظومة العالمية للتعليم العالمى ويضع جامعاتنا فى مكانها الذى تستحقه بتاريخها فى التصنيفات الدولية
التحديات الكبرى
وقد تحدث الدكتور رضا مسعد مساعد وزير التربية والتعليم والذى حضر المؤتمر نيابة عنه عن أهم التحديات التى تواجه وزارة التربية والتعليم وتحدث عن حلمه فى أن تكون النفقات المقصودة للتعليم هى أعلى نفقات فى موازنة الدولة والآن هى ليست كذلك.. وحلمه أن يكون المعلم هو المواطن الأول فى مصر مادياً ومعنوياً فهو الآن ليس كذلك.. وعن حلمه فى أن تكون المدرسة هى المؤسسة المقدسة الأولى فى مصر الآن هى ليست كذلك..
وعن التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم ما قبل السلم التعليمى وهى إيجاد أماكن للأطفال فى روضة الأطفال ومشكلة التسرب من التعليم الابتدائى والإعدادى بحجة مساعدة الوالد الفقير أو بحجة التزوج وهناك مشكلة الأبنية التعليمية وانعكاساتها على الأداء التعليمى ولا نملك عدد كافى من الأبنية التعليمية لكى نوفر فصول..
وهناك قضايا الجودة وهى من القضايا التي تواجه الوزارة الاهتمام بإتقان المهارات الأساسية القرأة والكتابة والحساب فى الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية ومن القضايا التى نتعامل معها الأنشطة المدرسية وكيفية تفعيلها بدل من الكتب والمقرارات باعتبارها جزء مهم وضرورى لجذب الطلاب للمدرسة والقضية المهمة أن تكون المدرسة جاذبة للطلاب وليست طاردة لهم لأنه عندما تختفى الأنشطة من المدارس أو ضعفت هرب الطلاب من المدرسة إلى أماكن أخرى تتوافر فها مثل هذه الأنشطة
ساحة النقاش