كتبت/ مروة لطفى
l قد لا تتعاطفين مع مشاعري لكنني أكاد أفقد عقلي من جرائها .. فأنا سيدة في منتصف العقد الثالث من العمر تفتحت عيني على المشاحنات بين وأبي وأمي . فحلمت بالفارس الذي ينتشلنى من جحيم البيت .. وما إن أنهيت دراستي الجامعية حتى تقدم لأسرتي شاب يكبرني بسبع أعوام ويعمل بإحدى الوزارات .. لذا لم أتردد في الموافقة عله يرحمني من المعيشة الهم !.. ولكن يبدو أن النكد كان ورائي بالمرصاد .. فقد اكتشفت بعد الزواج إصابته بداء البخل والذى لم يقتصر على النواحى المادية فحسب بل امتد لعواطفه وأحاسيسه تجاهي حتى ابنتنا الوحيدة ذاقت هى الأخرى من بخله فلم يفكر يوماً شراء ما يفرحها أو يحتضنها ليشعرها بحنانه .. مما دفعني للعمل هرباً من دائرة بخله فتوظفت في أحد البنوك حيث التقيت بزميلي لتتوطد علاقتنا فهو يعاني من مشكلات زوجية ويتحملها بدافع الحرص على أبنائه .. وبلا تخطيط مني أو منه تورط كل منا في حب الآخر .. ولأننى لم أعتد على الخيانة ولو في الخيال طلبت الانفصال .. وعندما رفض زوجي صارحته بمشاعري .. فطلقني بعد أن أجبرني على إبرائه من جميع حقوقي حتى حضانة ابنتي اضطررت للتنازل عنها خوفاً من فضحي ومن نبض إليه قلبي في العمل كما هددني !.. هكذا عدت للمنزل الذى كان السبب فى هروبي لكن بقى داخلى رجاء أن يعوضني من سلمته قلبي كل ما عانيت .. فهل قدر تضحياتي ؟!.. لقد دأب على معاتبتي وتعذيبى .. ونقل نفسه لفرع آخر ثم بدأ يتباعد يوما تلو اليوم حتى اختفى نهائيا من حياتي ..هكذا أصبحت أعيش في متاهة لانهائية من عدم الأمان .. فهل أسعى لإعادة من عشقت أم أحاول استرضاء طليقي عله يعيدني إلى عصمته .. ماذا أفعل ؟!
أ . ع " الإسكندرية"
- معقولة .. كل هذه الأخطاء ترتكبينها في حق نفسك بحجة الهرب من أوضاع ترفضينها !.. في البداية تقدمين على زيجة دون التأكد من طباع من سيشاركك باقي عمرك لمجرد فرارك من منزل أسرتك !.. ورغم عدم توافقك معه إلا أنك قبلتي الاستمرارية بلا أية محاولة لتصحيح مسار علاقتكما !.. وأخيراً التقيت بمن استغل معاناتك وأوهمك بحبه فضربتي عرض الحائط بزواجك ومستقبل ابنتك !.. والنتيجة خسارة الاثنين والعودة إلى المكان الذى تتوهمين أنه وراء ضياعك ! .. والآن تبحثين عن الأمان بين خيارين أحدهما إهانة كرامتك أمام رجل تلاعب بأحاسيسك والآخر إذلال نفسك لاسترجاع زوج لم يشعرك بالسعادة يوماً .. وكأن الاستقرار لا يأتي إلا من غيرك !.. لذا أرى أن سبب أزمتك يكمن في معتقداتك الخاطئة ومن ثم يعتمد خروجك منها على تغير أسلوب تفكيرك والبحث عن ذاتك من خلال عملك حتى توفرين احتياجاتك المادية مما يساعدك على التمتع بالاستقلالية ليست المادية فحسب بل والمعنوية أيضاً والأهم من كل ما سبق استعادة ابنتك التى لا ذنب لها في أحزانك .. وقتها فقط تصلين بنفسك لما يحقق غايتك واستقرارك .. وأدعو القارئات للتعليق بآرائهم عبر موقع المجلة الالكتروني التالي : بوح المشاعر
ما أخطر عينيك والأخطر منها هذا البحر الغامض الكامن ورائها الذى يغرقني في حبك حتى الممات !.. وما أصعب ابتساماتك والأصعب منها ذلك الجدل الدائر بيني وبين ذاتي لتفسير أحلامي المبنية على مغزاها ومعانيها !.. وبعد كل هذا تطالبني بقياس درجة مشاعرك وفقاً لنظراتك وضحكاتك !.. وكأنني ضليعة في مادة الصمت وحتى لو كنت .. فمعك أنا تلميذة بليدة في مدرسة العشق !.. لذا أتلهف شوقاً لكلمة صريحة منك .. فهل تطمئنني وتبوح بها ؟! {
من الغريب أن يكون أحب الناس إلينا أقدرهم على تشويه حياتنا !
جبران خليل جبران
ساحة النقاش