كتبت: ايمان العمرى
مصادمات عنيفة بين المصرين ما بين مؤيد للرئيس ، ومن يعارضه... أعداد كبيرة من المصابين ... ضحايا تسقط ... وفي تلك اللحظات الحاسمة من تاريخ البلاد نرفع أيدينا متوجهين بالدعاء إلى الله ليحفظ لنا أرض الكنانة ..
فبأي شئ يدعو المصريون ؟! ll
د. مسعد عويس الأستاذ بجامعة حلوان والخبير الدولي في العمل مع الشباب يقول:
رغم الوضع الحرج الذي تمر به مصر لكنني على ثقة من أن الأمور ستمر على خير ، فكم مرت على مصر من محن ، وكم قابلت من صعوبات عبر تاريخها ...
لكن في نفس الوقت فأنا أدعو حكماء الأمة أن يتفهموا الوضع جيداً ويحاولون التعامل معه بصورة سليمة تجنب البلاد الأخطار وأن يتعاونوا بكل تياراتهم على حل الأزمة تجنبا لوقوع المزيد من الضحايا ، كذلك أدعو الشباب إلى أن يحافظوا على بلادهم مصر ...
وفي النهاية أتوجه بالدعاء إلى الله أن يهدي الجميع إلى طريق الخير ونجلس سويا على مائدة الحوار لنضع الخطوط الأساسية للنهوض بالبلاد ...
ويقول أحمد ماهر محام : يارب احفظ مصر وأجعلها تعبر هذه الأزمة على خير وسلام وتنتهي حالة الاستقطاب السياسي في البلاد ، ويعمل الجميع من أجل مصلحة مصر وليس من أجل مصلحة شخصية ... ولنتعقل .. ماذا يحدث في الشارع ، فالقيادات تضحي بالأشخاص العادية ، ومن يقع من ضحايا ليسوا هم من بيدهم القرارات ، وهذه الصدامات لا يمكن أن يرضى عنها أي مصري لذا لابد من الحوار لابد من أن يجلس الكل وهو على استعداد لتقديم التنازلات ، واضعاً في اعتباره أن التغيير لن يحدث في يوم وليلة ، وإنما الأمر يحتاج لأن نتعاون جميعاً واضعين مصلحة البلاد العليا على قائمة أولوياتنا ...
محمد عبد الله سائق تاكسي يقول : أدعو الله أن تهدأ الأحوال وأن يهدي الله الجميع إلى العمل لما فيه صالح البلاد ...أو يهدى الظالمين فهذا أفضل للجميع ..
تتوحد البلاد
د . سهير صالح مدرس بالإعلام التربوي تقول : أدعو الله عز وجل أن تنصلح الأحوال وأن نلم الشتات ونتوحد فنحن نمر بظروف عصيبة لم نمر بها من قبل ، فقد وصل بنا الحال المتدهور إلى أن المصري يقتل المصري ...
لذا أدعو الرئيس إلى أن يتحمل المسئولية الأخلاقية لما وصلت إليه الأحوال ، ويدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء ويفعل بعد ذلك ما يريد وإن كان واثقا في قدرته هو وجماعته فليرشح نفسه مرة أخرى ، ويكون بذلك سابقة تحسب له في التاريخ ...
لكن هذا التمسك الشديد بالسلطة لا أجد له أي مبرر ...
د. عزة هيكل الكاتبة و الناقدة وأستاذة الأدب الإنجليزي:
أتوجه إلى الله بثلاث دعوات :
- أن تتوحد البلاد مرة أخرى ، ورغم أن كلمة تتوحد لفظ سيئ فبعد سبعة آلاف سنة منذ مينا موحد القطرين نعود ونقول نتوحد فهذا شيء مؤسف جداً...
- أن يرحل عنا أي حكم فاشي متعصب ... وأن يسود الحكم الذي يقبل الفكر الحر المتقدم الذي يقبل الآخر ... وأن تتولي إدارة البلاد حكومة مختلفة تتبنى الفكر المتقدم الذي يراعي مصلحة الوطن ويحقق العدالة الاجتماعية ..
- أن تسود دولة الأخلاق قبل دولة القانون ...
مجدي أحمد علي مخرج سينمائي يقول : أدعو أن تظل المظاهرات سلمية كما حدث في 25 يناير ونتمكن من إقصاء نظام حكم فاشي شديد الضيق الذى يقود البلاد للهاوية... وهناك عدة خطوات نسعى لتحقيقها وهي:
فترة انتقالية مدتها ستة أشهر يتولي فيها أمر الوطن رئيس بروتوكولي هو رئيس المحكمة الدستورية العليا ... ويتم في هذه الفترة تكليف حكومة مستقلة تضم أصحاب الكفاءات لإدارة أمور البلاد ، كما يتم وضع دستور محترم يليق بمصر ، وبعد ذلك تجرى الانتخابات الرئاسية .
د. هدى زكريا أستاذ الاجتماع السياسي : أتمنى لمصر أن تسلم من كل شر وأنا على ثقة من أنه مهما تجمعت الهموم علينا ، وتم التلاعب في عقول البعض ، وتأثروا بأفكار معينة متناسين فكرة الوطنية ... مهما حدث فإنني على ثقة من أن العهد القادم سيسترد كل شخص وعيه ، ويصبح هذا العهد هو عودة الروح لمصر والمصريين ...
فأنا لا أرى الفريقين المتصارعين في مصر الآن بالمنطق التقليدي ، وإنما أرى أن مصر تتعرض لأزمة ثقافية ، وفكرية تحولت إلى أزمة سياسية لكن مهما حدث ستسترد مصر وعيها ونعود إلى ثقافتنا ليقود سفينة البلاد من هو قادر على القيادة ، فأي فرد يتوهم أنه قادر أن يخرج من التاريخ هو في الحقيقة يخرج من الحياة
ساحة النقاش