كتبت-مروة لطفى
قد تختلف مشكلتي عما تتلقينه في بابك لكنها تؤرقني للغاية .. فأنا فتاة في أواخر العقد الثاني من العمر أعيش في إحدى محافظات الجنوب التى يعاني أبناؤها من البطالة و يزداد الوضع سوء بالنسبة للإناث ففرص عملهن محدودة للغاية .. وهو ما أعانيه كغيري من بنات محافظتي .. فرغم حرص أسرتي على تعليمي جيداً حيث تخرجت من كلية التجارة " إنجليزى" عام 2007 إلا أننى لم أوفق حتى الآن في عمل ! فجميع الوظائف المناسبة لمؤهلى تشترط حصولي على دورات تدريبية إضافية .. الأمر الذى يتطلب السفر إلي القاهرة أو الأسكندرية للالتحاق بتلك الدورات فضلاً عن مصاريفها الباهظة .. ومؤخراً أتيحت لي فرصة للانتقال إلى مدينة الأسكندرية والإقامة فيها .. فهل انتهز تواجدى هناك للحصول على أحدها أم أصرف نظر خاصة أن مصاريفها تشكل عبئاً على كاهل أسرتي مما يجعلني متخوفة من عدم جدواها ؟!.. مع العلم أنني لم أعمل من قبل في المحاسب مجال تخصصي و قد مضي على تخرجي 6 سنوات بالإضافة إلى إصابتي بعيب خلقي في اليد اليسرى لكنه لا يعيقني عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي .. فهل تعتقدين بعد كل ما سردت من تفاصيل أن هذه الدورات مفيدة في توفير عمل مناسب ؟!
ز ط "جنوب مصر"
- رغم صعوبة إيجاد عمل مناسب في وقتنا الراهن لما نمر من ظروف اقتصادية و سياسية أثرت على سوق العمل إلا أن مشكلتك ليست في الظروف المحيطة أو الدورات التدريبية المطلوبة أنما تكمن داخلك !.. بمعنى أنكِ لست جادة في البحث عن وظيفة و من ثم تضعين العراقيل المختلفة نصب أعينك لإقناع نفسك بأشياء خارجية تعوقك عن تغير نمط حياتك و خوض الحياة العملية .. لهذا أرى ضرورة مصارحة ذاتك أولاً بما تريدين ، فإذا كنتِ ترغبين في العمل فعلياً فعليكِ خوض أى طريق يقربك منه سواء دورات تدريبية أو غيرها .. مع أهمية عدم حصر نفسك في مجال معين خاصة أننا في زمن لم يعد فيه المؤهل الدراسي مرتبط بالعمل و من ثم عليكِ طرق الأبواب المختلفة سواء بنوك شركات مدارس جامعات و غيرهم .. تذكرى أن الإنسان الناجح هو الذى يثبت نفسه فيما يفرض عليه و يتفوق فيه و ليس فيما يريده فقط {
قلب صناعى
هل قلت انتهينا ؟! صفحة في حياتك و طويت !.. لوحة سئمت ألوانها فمزقتها !.. أبهذه السهولة تتعامل مع مشاعر البشر ؟!.. تتصفح أورق أعمارهم و تستمتع بكل تفاصيلها ثم تغلق كتاب حياتهم و كأن شيئا لم يكن! مساكين هم من وثقوا بك لكن الأكثر منهم احتياجاً للشفقة هو أنت .. نعم .. أنت .. لا تندهش فقلبك لا يزيد عن مضخة صناعية خالية تماماً من حرفي الحاء و الباء لذا لن يجدى معك لوماً أو عتاباً لأنه ببساطة بمثابة صرخة في آذن أصم {
لا تعتذر
فالرصاصة التي تطلق لا تسترد !..
غادة السمان
ساحة النقاش