كتبت -اميرة اسماعيل

ll جربت فى مرة تكون موجوع أوووى وتكتب ده على صفحتك على الفيس بوك ..؟! جربت من فرط السعادة لإنك مريت بتجربة معينة سواء حب أو غيره وتقول ده بكل صراحة تفاصيل أو كلمات موجزة عن حالتك وتنشره على شبكات التواصل الاجتماعى ..؟! أعتقد إن كل واحد ليه وجهة نظر فى اللى بيكتبه والمشاعر اللى عايز يوصلها للناس أو لأشخاص معينة .. وبين جملة وحرف .. ومعنى وقصد لكل واحد رأى فى اللى بيكتبه على صفحات الفيس بوك ll

تقول دعاء الشريف (24سنة) موظفة بإحدى شركات الاتصال إنها لا تمانع أبدا فى كتابة بعض الأشياء الخاصة بها على صفحتها الشخصية على الفيسبوك وان كانت تفضل تبادل الآراء الهادفة حول الموضوعات العامة والترفيهية وخاصة اننا بحاجة لهذا النوع من التواصل مع الآخرين.

" لا أرى أى حرج فى الكتابة أو الإشارة لبعض المشاعر الخاصة تجاه أصدقائى أو الشخص المرتبطة به .. " هذا ما بدأت به نادين السيد (20سنة) طالبة بكلية الحقوق, وتضيف لا أرى أى خطأ فى ذلك وأصحاب العقول الضيقة هى التى تراقب وتحلل الأمور وفق أهوائها الخاصة وهذا أمر لا يهمنى على الإطلاق.

وترى بسنت سامى (22سنة) طالبة بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية أن كلمات الفتاة دائما عليها "رقابة" وبالتالى مجرد نشر كلمات لأغانى أو سرد موقف معين يكون رد الفعل سلبى لأننا مازلنا نعيش فى مجتمع يتهم الفتاة بأى شىء دون دليل قوى وإن كانت مجرد كلمات وجمل على الفيسبوك!

حرية التعبير

"كتير من أصحابى والناس العادية بتتريق لما بكتب حاجة رومانسية أو خاصة أووى بيا .." هذه كلمات مروان السيد (20سنة)طالب بكلية العلاج الطبيعى -جامعة القاهرة , ولهذا فقد قررت أن يكون كلامى محدد وعن أشياء معينة وليست شخصية للغاية حتى لا أتعرض لسخرية البعض فى الكثير من التعليقات على أى بوست أو صورة أقوم بنشرها , وأعتقد أن خصوصية المشاعر أفضل سواء للبنت أو الشاب.

بينما يرى مصطفى خليفة (21سنة)طالب أن صفحات الفيسبوك ليست لسرد حالة فلانه أو غضب فلان الشخصى فلا أهتم بالتعليق على أى بوست به جمل "انا حزينة .." أو ليه كدا بس ... " ! أشياء وجمل لا تضيف لى بشىء وبالتالى أعتبرها "تفاهات " .. ولا أهتم بها ولا بمتابعة أصحابها.

ويوضح أحمد مجدى (28سنة) موظف وجهة نظره قائلا , يعتبر الفيسبوك وسيلة للتعبير عن حرية الرأى ومن حقى أكتب ما أشاء ومن حق الطرف الآخر يراه وفق منظوره الخاص وبالتالى هناك أشخاص ذات صلة ثقافية واحدة ويستطعون التواصل بطريقة مميزة وعلى جانب آخر نرى من يهزى بهذه الكتابات ويعتبرها ليست بالقيمة لعرضها لجمهور الأصدقاء او الجمهور العام على شبكات التواصل الاجتماعى ... وهذه رؤيتى لما ينشر على الفيسبوك.

الإبداع البسيط

ويحلل الدكتور شحاته زيان - الباحث بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية - هذه الآراء بأن اختلاف الفهم لما يتم نشره أو عرضه يأتى نتيجة لاختلاف الفكر والرؤى حول بعض الأمور وهناك بعض الأشخاص ممن لديهم قدرات إبدعاية بسيطة تتمثل فى استقبالهم المختلف للأمور أو الأشياء ويهاجم هذا الإبداع بالتعليقات التافهة والساخرة او لديها الكثير من علامات الاستفاهم والاستنكار وبهذا لا يحدث التواصل إلا مع أشخاص لديهم نفس الفكر ونفس الإحساس بالمعنى...

ويضيف دكتور شحاته أن وسيلة التعبير عن الرأى أو المشاعر هى أمور طبيعية للغاية خاصة فى أوساط الشباب ولكن البعض ينظر لها نظرة استعجاب ورفض احيانا وهذا القيد لا يفيد لأن وسائل التواصل الاجتماعى صارت متعددة ومتنوعة ومتاحة لدى الجميع فالأمر فى مجمله إيجابى ولكن نظرتنا المختلفة له قد تجعل به بعض السلبيات