كتبت - مروة لطفي

قررت الكتابة لكِ بعد أن أنهكنى البحث عن القرار المناسب ، فأنا أرملة فى منتصف العقد الرابع من العمر، توفى زوجي منذ 7 سنوات أثر حادث أليم تاركاً لى 3 أبناء أكبرهم التحق بالجامعة هذا العام و بنتان بالمرحلة الثانوية ، و منذ رحيل شريك عمرى وحياتى قاصرة على أبنائي فقط رغم ما أعانيه من حرمان عاطفي خوفاً عليهم من زوج أم قد يسيء معاملتهم أو يتسبب في جرحهم , لكن يبدو أن للقدر حكماً أخر .. فقد شاء أن أتعرف مصادفة على مطلق له بنت تعاني من عقدة نفسية بسبب والدتها التى تخلت عنهما من أجل آخر ! لهذا حاول تعويضها بالتفرغ التام لها .. ودون تخطيط منى أو منه وجد كل منا ضالته في الأخر 

حتى أصبح تواجدنا معاً هو مصدر سعادتنا الوحيد الذى يمنحنا القدرة على تحمل مسئولياتنا تجاه أبنائنا .. الأمر الذى دفعنا للتفكير في الزواج .. المشكلة أن أبنائي فى مرحلة عمرية حرجة و من ثم يصعب قبولهم لغريب بينهم , كذلك ابنته تعانى من أزمة تجعلها ترفض أى امرأة في حياة أبيها.. ولا أنكر أننى صارحت أبنائي برغبتى فى الارتباط فثاروا بل أن ابنى هدد بترك المنزل ، لهذا فكر من نبض له قلبى أن نتزوج رسمياً دون علم أبنائنا لتقتصر علاقتنا على مقابلات سرية !.. فكيف ترين هذا الحل ؟!

  س ع "الهرم"

- قد يصعب على الأبناء قبول رجل غير أبيهم في حياة أمهم لكن الأصعب منه دخول من حملتهم داخل أحشائها علاقة سرية و لو بعقد رسمى .. فالأصل في الزواج الإشهار عدا ذلك مهاترات تفتح الباب على مصرعيه لرياح عاصفة من المخاطر التى تقتلع كل صورة حلوة لكي في عيون أبنائك .. فكيف يكون الحال لو شاهدك أحدهم مع من تزوجته سراً ؟! و ماذا عن ظنونهم بكما في هذه الحالة ؟! و الأهم , هل فكرتي في سمعتك أمام من يرونك بصحبة رجل لا يعرفون أنه شريك حياتك و انعكاس ذلك على مستقبل بناتك ؟! و هل تصور هو كيف يكون حال ابنته إذا اكتشفت أن والدها متزوج في الخفاء  ؟! فكرى جيداً في إجابة تلك التساؤلات و ستجدين أن المواجهة هى أفضل قرار .. ولا مانع من زواجكما علناً مع بقاء كل منكما في بيته مع أبنائه بشرط أن تتقابلان أمامهم و برضاهم   .

                    ومضة حب

اسم معين

تمسك بمشاعرك .. لا تسمح لنبض القلب أن يسلبها منك تحت مسمى العشق ! أو تجعل سعادتك مرهونة بأحرف أسم معين ! فأنت بذلك تسلم بوصلة أحاسيسك بمحض و كامل إرادتك لغيرك ! و يوماً تلو الأخر تتحول لمجرد صورة تعكس رؤيته و تعاملاته معك ! فإذا حالفك الحظ ووقعت في اَسر حب من يستحق نلت الفرح , أما لو حدث العكس وهو السمة الغالبة في هذا الزمن فضياع فرحتك مؤكد و حتمي !.. لذا أكررها ثانية تمسك بمشاعرك .

هل في وسعي أن أختار أحلامي لئلا أحلم بما لا يتحقق!                                                      محمود درويش