<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

سب الدهر .. وعلامة الساعه

كتبت : هدي الكاشف

الناظر فى واقعنا بعين البصيرة يجد الأسرة المسلمة مستهدفة من أعداء الإسلام، حتى غدت حائرة بين هداية الإسلام وغواية الشيطان. من أجل هذا نجتهد فى طرح بعض الأحكام الفقهية التى يكثر التساؤل حولها بضوابطها التأصيلية من الكتاب والسنة.

·   بعض الناس عندما يقفون مواقف صعبة تضيق نفوسهم يسبون الأيام فيقولون "يوم أسود أو يوم نحس" وما شابه، فما رأى الدين فى ذلك؟ وما معنى أن من علامات الساعة قلة البركة فى الوقت؟

أفعال الإنسان وأقواله وسلوكياته مسئوليته وحده إن خيراً فخير وإن شراً فشر، لذلك حينما تنزل النوائب ويشتد البأس وتكون الحوادث خارجة عن استطاعته و إرادته ينبغى على العاقل أن يسأل المولى عز وجل الصبر والحكمة فيوفقه للرضا بما قسم له، ويستقبل خطوب الزمان بالتسليم والاحتساب لله تعالى، فيؤمن بالقضاء والقدر ملتمساً سبيل من سبل الهداية، وسبحانه القائل ( ولنبولنكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا له راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) " البقرة: 157:155".. والصلاة والسلام على المصطفى القائل ( عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).

ثم إن التوجيه النبوى المباشر والنهى فى أمر سب أو شتم الدهر قاله المصطفى – عليه الصلاة و السلام -  ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) بمعنى أنه سبحانه وتعالى خالق الزمان والمكان والمتصرف فيهما بقدرته وحكمته وأنهما خاضعان لمشيئته تعالى، ولذلك فلابد من عدم صب اللعنات على الزمان وكأنه هو الفاعل ويتناسون أن الله خالق الكون والملكوت، وأن العيب فى سلوكهم  كما قال الشاعر "نعيب زماننا والعيب فينا..وليس لزماننا عيب سوانا".

 أما عن علاقة قرب الساعة بقلة البركة فى الوقت فبالفعل من علامات الساعة تقارب الزمان بمعنى قلة خيره وصعوبة الانتفاع الكامل به لتفلته فلا يتحقق فيه ما يجب تحقيقه إلا بملاحقته بحكمة الاستقامه على العمل الصالح وطاعته تعالى حتى يستقيم إيمان العبد فتتحقق البركة فى الوقت وليس على طول الوقت ولأن عمر الإنسان نعمة من نعمه تعالى ينبغى علينا الحفاظ على تلك النعمة قبل فوات أوانها فلا تتضمنها مشاهد القيامة التى حكاها القرآن الكريم عن الظالمين الذين يطرحون فى النار ويتمنون الرجوع للدنيا فينادون من قبله تعالى ( أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ) "فاطر:37".

 

الداعية و الباحثة الإسلامية / هدى الكاشف

عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن و السنة – محكم مسابقات القرآن الكريم

[email protected]

 

المصدر: مجلة حواء - هدي الكاشف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 764 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,691,592

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز