<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} --> <!-- [endif]---->

هل تهدرين عمرك؟!

                                   كتبت :مروة لطفي

ها هو يوم جديد من دوامة الأعباء الأسرية..فهذا يسألني عن الطعام, و تلك تريد مساعدتي في الاستذكار..وبين تحقيق مطالبهما أتوه في متاهة لا نهائية, فيضيع الوقت دون إنجاز ولو القليل من أهدافي الشخصية!..فهل من وسيلة تساعدني على تنظيم ساعاتي؟ والأهم..كيف أجنب أبنائي الوقوع في فخ إهدار الوقت؟!

 تعتبر مؤسسة الأسرة جزءا لا يتجزأ من مؤسسات الدولة ككل ومن ثم تنعكس نظرة الدولة لقيمة الوقت على ماهية رؤيتها له وهو ما تؤكده د. فؤادة هدية الأستاذ بمعهد الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس- و تضيف أن الإنسان إذا شعر بتقدير لما يبذله من جهد ووقت في عمله سوف يدرك قيمة ساعات اليوم وأهميتها أما إذا وجد نفسه يتساوى بمن يهدرها بل أحياناً يتم تميز الأخير لمجرد انتمائه لأهل الثقة وليس الكفاءة انعكس هذا سلباً على نفسيته وأصبح الوقت عنده بلا مقابل ومن ثم يهمل تنظيمه في بيته حتى أنه يردد على أبنائه بعض العبارات السلبية دون أن يدرى مثل "ذاكر وأعمل اللى عليك" بدلاً من "ذاكر لتتفوق" وغيرها من العبارات التي تنم عن فقدان قيمة الوقت..لذلك أرى أن تلك القيمة مسئولية النظام العام, فإذا أدرك المسئولين أهميتها وكافئوا من يحافظ عليها تعلم كل منا تلقائياً الكيفية السليمة لإدارة ساعات يومه. 

                    خطة تربوية

 و تشير د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس- إلى دور التنشئة في احترام الوقت..فنجد الدول المتقدمة تربي أبنائها على النظر للوقت كأسلوب حياة حتى أنهم يرددون عبارة "الوقت كالمال"..فيكبر الصغار على أن ساعات اليوم شيء مقدس يجب الحفاظ عليها واستغلال كل ثانية منها. على عكس الحال عندنا فالساعة متوقفة حتى أنهم توقفوا عن إبراز التوقيت على شريط العرض التليفزيوني كما كان قديماً!.. مما يكشف عن تضائل قيمة الوقت يوم تلو الآخر. فضلاً عن عدم وجود أجنده من خلالها نحدد أهدفنا و نقسمها لذلك علينا العمل على تغير ثقافة رؤيتنا للوقت والبدء بعمل خطة سنوية نحدد فيها مجموعة من الأهداف التي نريد الوصول إليها ونقسم أوقاتنا بين العمل والإجازات سواء القصيرة أو الطويلة. فإذا بدأنا بأنفسنا انعكس ذلك على أسلوب تنشئة أبنائنا.

وتتفق د. سهير صالح مدرس إعلام تربوي بكلية تربية نوعية جامعة القاهرة- مع الرأي السابق وتضيف أن اعتياد الصغيرعلى قيمة الوقت يبدأ من مرحلة طفولته المبكرة,لذا على الأم تقسيم يومه بين الحضانة, والطعام, واللعب, والنوم وتحديد مواعيد ثابتة ومنظمة لكل منهم..وما أن يكبر قليلاً ويصبح أكثر إدراكاً حتى تعلمه مفهوم التخطيط في دراسته وإجازاته وحياته، فتساعده على وضع خطة قصيرة الأجل يقسم فيها أوقاته بين الدراسة والترفيه ويقيدها عامل الوقت بمعنى تحديد ساعات معينة لإنجاز كل نشاط ينتوى إنجازه..وكلما كبر سنه طالت مدة التخطيط..ومع مرور الوقت يعتاد على تلك الطريقة فيصبح استغلال كل ثانية في عمره أسلوب لحياته المستقبلية سواء في عمله أو بيته بل وفى نظرته لغد بلده.

 

المصدر: مجلة حواء - مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 740 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,466,148

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز