<!--

<!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]--> 

  بين سندان الوطني و مطرقة الإخوان

   أهداف الثورة في علم الغيب !..

                                            كتبت :مروة لطفي

- د . على ليلة : ذيول الماضي تعرقل خطواتنا

- أمينة النقاش : ضرورة جدولة مشاكلنا !

 

وسط متاهة لا نهائية من الأوقات المهدرة , ضاعت أهدافي .. سقطت من حائط الذاكرة برضا أو رغماً عنى !.. فقد نزلت يوماً مع جموع البشر المطالبين بالعيش .. الحرية ..  العدالة الاجتماعية .. وبين مطرقة النظام السابق و سندان الإخوان دخلت كغيري في متاهة الاختيار .. و النتيجة إضاعة الوقت في الخلاص من نظامين كلاهما أسوأ من الآخر , لتبقى أهداف الثورة الأساسية في علم الغيب .. و تساءلت .. هل إضاعة الوقت سمة في الشخصية المصرية ؟ ! وإذا كان الأمر كذلك .. فكيف يستغلها البعض في شغل الناس عن أهدافهم الفعلية ؟ !..

 

- عندما تغيب الرؤية يضيع الوقت فنغفل عن الهدف .. بهذة الكلمات بدأ الدكتور / على ليلة أستاذ علم الاجتماع السياسي حديثه، وأضاف أن ما نعانيه من أوقات مهدرة هو نتاج طبيعي لبقايا عصر سابق لم يكن يهتم بقيمة العمل أو ساعاته, فتركيزه كان منصب على إسكات الشعب حتى يتفرغ هو لتنفيذ ما يريد !.. وقد بقت ذيول تلك الثقافة حتى يومنا هذا, و ساعد في دعمها عدم الحسم الناجم عن فقدان بوصلة نصوبها نحو أهداف الثورة.. وأصدق مثال على  إضاعة الوقت ما تشهده البلاد من جدل حالي حول قانون التظاهر الذي شغل الجميع على الرغم من وجود العديد من المواد في قانون العقوبات بالفعل  التى تجرم الخروج عن السلمية فى حال التظاهر و كان من الأجدى  استغلالها وتنفيذها بدلاً من إهدار الوقت بين مؤيد و معارض لنصوص قانونية جديدة !

                          - ميراث ثقيل -

- و لا ينكر ليلة العبء الكبير الملقى على كاهل  الحكومة الحالية نتيجة ميراث ضخم من المشاكل و الأزمات التي تعطل الإنتاج لكنه يطالبها بمزيد من الحسم فضلاً عن أهمية إتاحة الفرص  لكفاءات و وجوه الجديدة لا تنتمي لأي من النظامين السابق أو الأسبق،  حتى لا نضيع مزيداً من الوقت في التعامل مع أزماتنا بنفس أسلوب النظامين..

و جدير بالذكر أن الإعلام يلعب دوراً هاماً في إضاعة الوقت وذلك بقيام بعض وسائله بشغل الناس بقضايا فرعية بعيدة عن القضية الرئيسية. وأعتقد أن ذلك يرجع لقيام الثورة من أفراد الشعب فاقتصر دور النخبة المثقفة على تلقي نتائجها فأصبح معظمهم معترض على كل شيء رغبة منه في تحقيق الأفضل, والمحصلة ضياع الوقت دون الوصول للهدف..

- بينما يشير الدكتور/عبد الحليم نور الدين الأستاذ بكلية الاَثار والرئيس السابق للهيئة العامة للاَثار أن  إضاعة الوقت جزء من ثقافة المصريين وهو ما يبدو بوضوح في كافة القطاعات السياسية, العملية, أو غيرهما حتى الحوارات الإعلامية واللقاءات الهامة نجد الجمل طويلة في حين إمكانية التعبير عنها في بضع كلمات. وأعتقد أن حالة القلق التي تنتابنا جميعاً من جراء الأحداث الجارية ساهمت في مزيد من إهدار الوقت. لهذا أرى الحل في تولي مسئولين يعرفون قيمة الوقت حتى ينعكس ذلك على أداء باقي الشعب.  

- وتتفق الكاتبة الكبيرة وفية خيري مع الرأي السابق و تضيف أن اللف و الدوران حول الهدف وراء إضاعة الوقت و هو ما ترفضه بشدة حتى أن البعض يلوموها على كتاباتها المباشرة!.. بينما ترى الوضوح أقصر طريق للوصول لأي هدف .

- و تؤكد الكاتبة الصحفية أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع على تحمل ثورتي يناير و يونيو ميراث ثقيل من المشاكل التي ساهمت في إهدار الوقت دون تحقيق أي من الأهداف.. فالعدالة الاجتماعية لن تتحقق في يوم و ليلة أو حتى 3 سنوات بل تحتاج لأمن, استقرار, خطط تنموية, سياسة واضحة تستطيع أن تحققها.. وأعتقد أن التغير الإيجابي الذي طرأ على شخصية المصريين بعد الثورتين و جعلهم أكثر إصراراً على تحقيق الحلم سوف يضعنا نحو الطريق السليم بشرط جدولة مشاكلنا في إطار من السياسات الرشيدة حتى لا نضيع مزيداً من الوقت .

                       - نظره للغد -

- أما الدكتورة / شفيقة ناصر عضو ورئيس العديد من الجمعيات الأهلية فترى أن الغضب الذي ينتاب العديد من الشباب أدى لتغمية عينيه عن الوقت المهدر من أعمارهم في ظل مظاهرات يومية تشهدها العديد من الجامعات و نحن في أمس الحاجة للاستقرار حتى نصل لرؤية سليمة من خلالها نخطط للغد.. فنحن بحاجة لإعادة تأهيل حتى نتعرف على الطريقة الأمثل لإدارة الوقت . 

و تضيف د. شفيقة أننا مسئولون عن ضياع أهدافنا و يرجع ذلك لانشغالنا بمناقشة الماضي و تحليله بل و التشاجر على المتسبب فيه بدلاً من الاهتمام بالمستقبل و وضع منهج جديد كي نحقق ما نريد .

 

المصدر: مجلة حواء - مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 719 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,753,206

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز