لمسات نسائية تجدد العشق داليا لبيب : -
الحب هو الحب.. مضى من عمره يوم أو سنوات، فبدايته لهفة وشوق ويتوسطه عشرة طيبة ومودة ، وليس صحيحا ما يقال أن الحب يموت بمجرد إعلان الزواج، بل يولد معه مشاعر صادقة ودائمة، وبما أن يوم الحب هو إعلان ودعوة صريحة لتجديد الحب بيننا، فيجب على الرجل والمرأة وخاصة بعد الزواج الحفاظ على الاحتفال بهذا اليوم كدعوة صريحة لتجديد ذكريات الحب والخطوبة من جديد..
- مازلت أذكر أيام خطبتي حين ذهبت إلى مكتبي لأجد باقة ورد في انتظاري و معها كارت يحمل أحلى كلمات العشق .. هذا كان أول فالنتين يمر علي مع شريك عمري بتلك الكلمات بدأت مروة مصطفى "مديرة علاقات عامة" حديثها و أضافت أن الاحتفال بعيد الحب يختلف بعد الزواج ، و قد لمست ذلك بنفسي حيث لم يبدي زوجي أي اهتمام بالاحتفال فقررت أن أكون أنا هذه المرة صاحبة المفاجأة ، فليس المهم من يبدأ ولكن الأهم هو الحفاظ على اللحظات الجميلة التي تنحفر في الذاكرة.
لم يتذكر
- وتتفق أمنية فخري "طبيبة" مع الرأي السابق و تضيف أن فترة الخطوبة بالطبع هي أسعد مرحلة في حياة المرأة، فالمشاعر والرومانسية تحيط بها من جميع الجوانب، ولا يفكر الحبيبان إلا في اليوم الذي سيجمعهم منزل واحد وحياة واحدة ، وعيد الحب في هذه الفترة له مذاق واحتفال خاص أيضا وأتذكر أن شريك عمري جاءني حاملاً قلباً كبيراً عليه حروف أسمائنا أثناء خطبتنا ، للأسف لم يتذكر بعد الزواج عيد الحب وشعرت بغصة كبيرة ولكن عذرته بسبب مشاغل الحياة .
الذكريات
وإذا كان الرجال متهمون بإهمال اللمسات الرومانسية بعد الزواج فماذا عن وجهة نظرهم ؟!
- يقول محمد إبراهيم "دكتور بكلية التربية" أن عيد الحب بالنسبة له لحظات من المشاعر والذكريات التي تكمن داخل الهدايا المتبادلة بين الطرفين، وعن ذكريات عيد الحب في الخطوبة يؤكد على أنها مشاعر لا تنسى ولا تتكرر حتى بعد الزواج، وللأسف فبعد زواجي لم أهتم بالاحتفال به واكتفيت بتهنئة زوجتي "كل عيد حب واحنا طيبين"
- و يختلف حسن لمعي "محاسب" مع الرأي السابق قائلاً: الفالنتين يوم في السنة فلماذا أحرم نفسي من السعادة والمشاعر الجميلة وهدية رمزية أسعد بها قلب زوجتي، لذا أحرص على الاحتفال بعيد الحب وأتذكر أن أول عيد حب لنا بعد الزواج كنا نواجه مشكلة أنا وزوجتى وكانت غاضبة مني وفي يوم الحب فاجأتها بهدية بسيطة أذابت كل الغضب بيننا.
بداية النهاية
هذا عن أراء الأزواج و الزوجات فكيف يرى كتاب الرومانسية يوم العشق ؟!-
تقول أماني التونسي "كاتبة": الأمر متغير ففي مرحلة الخطوبة يحاول كل شخص أظهار أفضل ما عنده، فيهتم كل من الطرفين بحمل هدية معبرة عن حبه للآخر، ثم تأتي مرحلة أول هدية عيد حب بعد الزواج والتي تختلف من شخص لآخر، فالبعض يستمر على هذه العادة وينتظر عيد الحب للاحتفال به مع حبيبته وهما متزوجان ولكن البعض الآخر يعتقد أن الزواج هو نهاية المشاعر ولا داعي للاحتفال، وهنا يأتي دور المرأة فعليها دفع زوجها على الحفاظ على المشاعر والاهتمام بكل مناسبة تمر عليهما ، وهناك من ينجح معهم الأمر وآخرين يفشلوا، وللأسف الظروف الاقتصادية التي يعيشها الشباب خاصة بعد مصروفات الزواج والتي تترك آثرا بالغا في سنة أولى زواج مما قد يعكر صفو الاهتمام بالمناسبات وخاصة عيد الحب.
أما أمل سمير "كاتبة" فترى أن المشاعر لا تتجزأ والحب هو الحب والمرأة قادرة على أن تحافظ على الاحتفال بهذه المناسبات التي تعيد ذكريات ومشاعر فترة الخطوبة، وبالنسبة لفالنتين أول سنة زواج فهو له وضع خاص جدا فمشاعره مختلفة فكل من الطرفين يشعر بالملكية الأبدية للطرف الآخر , فإذا نسي الرجل أوتناسى هذا اليوم فعلى المرأة أن تحرص على الاحتفال معه .
الترسيخ
- وتحدثنا داليا لبيب -مدربة تنمية بشرية- عن كيفية الاحتفال بعيد الحب بعد الزواج قائلة: يخطئ البعض بإهمال المناسبات الرومانسية بحجة مشاغل الحياة متغافلين عن دور تلك المناسبات في كسر الملل الزوجي، لذلك أرى هذا اليوم فرصة لترسيخ قيمة المشاعر المتبادلة بين الزوجين والتي بدأت في فترة الخطوبة ولا يجب أن تتوقف بمجرد إعلان الزواج، وأنصح كل زوجة بأن تبدأ هي بتذكير الزوج بيوم الحب بالفعل أي أنها هي من تهيأ الجو المناسب للاحتفال والذي يفضل أن يكون أو احتفال بعيد الحب بعد الزواج يكون بالمنزل وليس خارجه لبعث روح الدفء والخصوصية في هذا اليوم والذي يعتبر مختلف شكلا وموضوعا، عن احتفالهما السابقة بأعياد الحب، فتقوم هي بإعداد الطعام بنفسها ليشعر الزوج أنها فعلت كل ذلك من أجل لحظة من استعادة لمشاعر قد تاهت بين ضغوط الحياة فهذه اللمسات البسيطة ستغير الكثير بداخل المرأة والرجل، ويجب على الرجل بدوره أن يهتم هو أيضا بتذكر هذه المناسبة حتى ولو بعبارة بسيطة سيفرق كثيراً في العلاقة بينه وبين زوجته، ونحن نؤكد على حديثي الزواج لأن سنة أولى زواج هي المجال لترسيخ الأسس وتمهيد للاتجاه التي تسير فيه الحياة الزوجية فيما بعد.
ساحة النقاش