قلوب حائرة
لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
مروة لطفي
هل عدم نبض القلب بالحب مؤشر لخلل ما يعانيه صاحبه؟!.. وإذا كان الأمر كذلك,.. فما سببه والأهم كيف يكون العلاج؟!.. أسئلة كثيرة تراودني فقررت الاستعانة بك علني أجد لديك إجابة شافية.. فأنا فتاة أبلغ من العمر25 عاماً.. نشأت في أسرة متوسطة, همها الشاغل تنشئتي وأخواتي على الأخلاق والتفوق العملي.. و بالفعل, كنت ولازلت كما يصفني الجميع شخصية "علمية معملية بحته".. فلم أهتم يوماً بشيء سوى التفوق.. ولم ألق أهمية لكلمات السخرية التي تأتيني دوماً من صديقاتي من جراء إهمالي لكل ما يخص الأحاسيس و المشاعر!.. هكذا, مرت الأعوام لأنهي الثانوية العامة بمجموع كبير ثم ألتحق بإحدى كليات القمة, فكنت الأولي على دفعتي لذا عينت معيدة عقب تخرجي.. المشكلة أنني على مدار عمري لم أمر يوماً بأي تجربة عاطفية كحال معظم الفتيات أو حتى عرف قلبي ماهية الحب الذي تتحدث عنه الصديقات.. وقد تقدم لي أكثر من عريس بشكل تقليدي لكنني لم أشعر تجاه أحدهم بشيء كذلك هم !.. مما أثار قلق والدتي بل و كل من حولي فتارة يتهمونني بخلل يبعدني عن الحب والارتباط و تارة أخرى بسحر معمول لي يطفش مني العرسان ! الأمر الذي شككني في نفسي ودفعني للكتابة لك.. فهل حقاً يوجد ما أعانيه دون أن أشعر؟!
ر. م "مصر الجديدة"
<!-- رغم أن الحب من القدريات الخارجة عن إرادة البشر إلا أن الاستعداد النفسي لاستقباله من عدمه يلعب دوراً أساسياً في الوقوع به.. وهو ما يفسر انجذاب الشخص لطرف ما في وقت و ظروف معينة قد لا تتكرر لو تقابلا في زمن مختلف!.. بمعني أن كل منا يملك أعلى جانبه الأيسر جهاز إرسال واستقبال يسمى القلب, فيقوم دون أن ندري بإرسال إشارات للطرف الأخر تنبهه برسائل الحب,.. فإذا ما أغلقنا هذا الجهاز فمن الطبيعي أن يتوقف عن العمل.. وأعتقد أن الخلل الذي يحدثك عنه البعض يكمن في إيقافك لذر تشغيل قلبك عن النبض بحرفي الحاء والباء مكتفية بأهداف أخرى عملية. فكانت النتيجة إبطاله عن العمل , لذا عليكِ إعادة النظر في ما تحملينه بين حنايا قلبك لتضيفين إليه مشاعر أخرى بعيداً عن حب العمل.. وقتها فقط, يستعيد القلب المهمة الأساسية التي خلق من أجلها و يبدأ في إرسال واستقبال مؤشرات العشق..
ومضة حب
محظوظة بك
في عينيك تتوه الكلمات ويغيب العقل.. يصبح العالم عدم.. والكون أنت.. فكيف لي أن أتنازل عن عشقك؟!.. أو أسمح للزمن الذي سبق و قربني منك بالتراجع عن عطيته وإبعادي عنك؟!.. فتلك الحياة قلما تهدينا بالأنقياء.. ولك وحدك قلب تتبعثر على أرضيته كل معاني النقاء.. فضاء شاسع من العطاءات دون مقابل.. دنيا قائمة بحد ذاتها أولها حب وأخرها صدق.. حالة استثنائية في زمن تحكمه المادة و المصالح!.. محظوظة أنا بك, وسأتمسك بنصيبي معك حتى نهاية العمر..
الكلمات فيك ومنك وإليك.. واسيني الأعرج
ساحة النقاش