من زمان .. ودلوقتى ولحد اللى جاى ..

لسه الوردة بتفرحنا ...

"عايزة ورد يا إبراهيم" ... و متقولش بوكيه الورد بعشرين جنيه و النص كيلو كباب أحسن منه وإنك شايف الكباب رومانسي أكتر م الورد …!!هكذا أجابت يسرية "هند صبرى" على زوجها إبراهيم "خالد صالح" فى أحداث فيلم (أحلى الأوقات) .. ف"يسرية" مثل كثير من الفتيات والسيدات اللاتى يحلمن بباقة ورد تسعدها, وتجعلها تشعر بأنوثتها وحب وتقدير الطرف الآخر, ومن منا لم يحلم بباقة ورد تطرق على بابه من مجهول أو من شخص معلوم, فالورود أمنية لكل الفتيات فى كافة مراحل أعمارهم فتجعلها تستوعب كل ما تقابله من مشاكل وأحداث فى حياتها....

البداية مع نانسى نبيل (20سنة) طالبة بكلية الألسن جامعة عين شمس.. وتقول: أتمنى أن تأتينى باقة من الورود لأن هذا لم يحدث من قبل ولكنى أتمناه بشدة فأنا أعشق الورد لأنه هدية مقدسة ومعبر للغاية وبالطبع سيختلف إحساسي بالورد على حسب الشخص والموقف  الذى سيقدم فيه، وتضيف.. دائما ما يتردد على ألسنة  غير المرتبطين .. هو محدش هيجيبلى ورد بقى؟!  لأنه أحلى هدية ممكن يهديها الحبيب لحبيبته خاصة فى بداية علاقتهم ببعض.

"وحشنى الورد .. كان زمان هديتى المفضلة" هذا ما أكدته ريم عبد الحميد (28سنة) ربة منزل, مع الوقت أصبحت أشعر بالسعادة لمجرد رؤيته مع الآخرين فهو دائما دليل على الحب والمشاعر الإنسانية الرقيقة, فهو ليس دليلا للعشق فقط بل هو دليل على الحب بكل معانيه وكم أتمنى أن يفاجئنى زوجى به مثلما كان يفعل فى خطوبتنا.

وتقول هاجر محمود (30سنة) مدرسة, أصبح زوجى رجلا عاديا فهو ينظر للورد كهدية لا قيمة لها فى حين أننى أشعر بسعادة غامرة عندما أرى فتاة تحمل بوكيه ورد, ولكنى مع الوقت أصبحت أنظر له كهدية غير موجودة والسبب زوجى فهو اعتاد إهدائي أشياء تهم المنزل أو متطلباتى الشخصية ولا ينفى هذا أن الفتاة أو السيدة تشعر بسعادة غامرة إذا ما أهديت ولو وردة واحدة.

"أهدانى يوما حبيبى وردة وكانت أول وردة وأجمل هدية" هذا ما أوضحته رنا السيد (27سنة) موظفة, وكم أتمنى أن يظل هكذا حتى بعد زواجنا, فلو يعلم الرجال قدر سعادة المرأة بالورد لكان هو هديتهم المفضلة لديهم كما هى لدينا.

 يحدسون الفتاة

"أحضرت الورد كهدية لوالدتى فى عيد الأم فهى الهدية المفضلة لديها" هذا ما أشار إليه محمد يسرى صاحب مطبعة, فالورد مازال هدية مقدسة لدى معظم الشباب فالشاب الذى يهدى فتاته الورود هى فتاة محظوظة ويحسدها الجميع على هذه الرومانسية، وهناك فتيات يتمنين أن يأتيها ورد على باب بيتها بدون أية مناسبة وبدون أن تعلم من أرسله لها, وهناك من يفضلن اختيار ألوان الورد المفضلة مع حبيبها أو زوجها.

ويوضح أحمد الديب (21سنة) طالب بكلية التجارة جامعة الزقازيق, الفرق بين المراهقة بين الشباب والفتيات وبين مرحلة النضوج فيقول: أحضرت ذات مرة هدية وردة فى أيام الثانوية العامة لأول حب فى حياتى ولا أنسى نظرتها المبتهجة بها. ولكن مع الوقت تغيرت نظرة الفتيات للهدايا واتجهت للأشياء المادية أكثر مثل العزومات أو البرفانات وغيرها.

"اعترف أننى لا أجلب لزوجتى الورود رغم حبها لها" بهذه الكلمات أكد هانى على (35سنة) طبيب, وأكمل أنا أفضل اختيار أوقات مناسبة للخروج سويا والتنزه بعيدا عن المنزل وروتين الحياة وقد تفاجئنى زوجتى بجلب الورد وتزيين المنزل به وهذا أمر يثير البهجة فى نفسها ويسعدنى أنها تفكر بهذه الطريقة.

الوردة .. هدية لا تعترف بالزمن

"الورد فى حد ذاته قيمة ولها بهجة وفرحة من نوع خاص, وعن نفسى أعشق الورد البلدى لأنه رائحة وذوق رفيع" بهذه الكلمات بدأت ناهد نصرالدين أستاذ علم الجمال التطبيقى بجامعة القاهرة , وتقول: أثناء عملى فى نويبع أهدتنى إحدى الفتيات وردة مصنوعة من الصلصال كهدية وقد أعجبنى كثيرا أنها اختارت الورد فهو لغة بسيطة للتواصل بين الأشخاص ويعبر عن الحب والقرب من الآخرين وهذا ما أشعر به مع كل وردة يهديها لى الآخرون أو أجلبها لنفسى فى بعض الأوقات لأن الورد يثير فى نفسى رضا وفرحة خاصة إذا قررت تجفيفه والاحتفاظ به فى المنزل أو فى مكان العمل فهو "حياة" لأى مكان يتواجد به، وأعتقد أن الفتيات والسيدات يفتقدن الورد كهدية الآن وذلك لأن الاتجاه للهدايا العملية أكثر وهذا أمر أرفضه فالورد هدية لا تعترف بالزمن بل هو لغة القلوب ولغة الحياة والطبيعة.

الورود تنعش الحياة الزوجية

 

وتعتبر دعاء محروس مدرب تنمية بشرية ومستشار أسرى وتربوى أن الورد شيء مهم جدا فى حياتها، فالمقربون منى يعلمون ذلك جيدا لأن وجود الورد يجعلنى صافية الذهن وخاصة الياسمين الأبيض لأن رائحته تشعرنى بالسعادة وكلما نظرت إلى الزهور أتعلم منها درسا جديدا فسبحان من أبدعها وجعلها لغة القلوب، ويخطئ الرجل كثيرا إذا ظن أن الهدايا القيمة الثمينة هى كل متهم به المرأة ولكن المرأة تحتاج إلى الرومانسية وإبداء الاهتمام ولو بشيء بسيط مثل الزهور, كما أن تبادل الورد فى الحياة الزوجية يعمل على إنعاشها ويبعث على الارتياح والانسجام وخاصة إذا كان غير مستخدم من قبل.. وأفضل أن تفاجأ الزوجة أو الزوج بباقة من الورود لأن قيمة الهدية تكون أكبر عندما لا يتوقعها أى منهما فهى تترك روعة وجمالا فى الحياة الزوجية وتقديرا وعرفان بين الزوجين وتجعل للحياة معنى آخر، والزهور هى العصا السحرية لحل  كثير من المشاكل، وأخيرا تقول دعاء محروس إن الورود هى سبيلك لاحتضان روح من تحب.

أميرة إسماعيل

 

 

 

المصدر: اميرة اسماعيل _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1240 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,781,175

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز