قلوب حائرة

              لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني                                                         [email protected]                                                                                                                  

                                     مروة لطفي

 

                      شقيق حبيبي

 

هل يمكن لرجل قبول  قصة  في حياة محبوبته راح زمنها وولى؟!.. وماذا لو كان شاهد على تفاصيلها؟! والأهم.. كيف يكون الحال لو بطل الرواية شقيقه؟! أسئلة كثيرة تدور في ذهني, فقررت اللجوء لك علني أصل للقرار السليم.. فأنا فتاة في الفرقة الثالثة بكلية تجارة.. بدأت حكايتي منذ عام ونصف، حين التقيت بشاب يكبرني بثلاث سنوات.. ويوم تلو الآخر نشأت بيننا علاقة حب قوية كانت محور حديث كافة الزملاء و الأصدقاء  ومنهم شقيقه المماثل لي في العمر, والذي شاركنا في كل كبيرة و صغيرة مرت على ارتباطنا.. فقد كان ملازماً لنا أينما ذهبنا بل و كثيراً ما تدخل في مشاجراتنا للإصلاح بيننا، الأمر الذي شجعني على البوح له بأدق تفاصيل علاقتي بحبيبي حتى بعدما انتهت قصتي بأخيه لأسباب راجعة لتغير طرأ على مشاعره تجاهي.. قرر هو الوقوف جانبي ضد شقيقه.. هكذا توطدت علاقتنا حتى  جاء من فترة ليصارحني بحبه، مؤكداً رغبته في التقدم للزواج مني  بعد تخرجنا.. في البداية.. أصيبت بالذهول لكن مع الوقت اختلفت نظرتي أنا الأخرى له لأشعر بانجذاب نحوه  لكن بقى داخلي تخوف من الماضي و تبعاته على مستقبلي معه.. ماذا أفعل؟!

                          د. م "العجوزة"

- يعتبر الحب من الأمور الشخصية التي لا تخضع لشيء عدا قواعد القلب, على عكس الزواج الذي تحكمه مبادئ العقل بما تمليه من عادات و تقاليد تتوغل رغماً عنا في العقل الباطن.. فما أن تفتر نيران العشق حتى تطفو تلك الأفكار على السطح لتنغص حياة الطرفين حال عدم تماشيها بما نشأنا عليه.. فإذا كان الرجل الشرقي يرفض أي اسم نبض به قلب محبوبته  في الماضي, فما بالك لو عايش هذا الماضي بل و كان صاحبه أقرب الناس إليه ؟!.. أعتقد  أن تبعات الأمس قد تعرضك لدوامة لا نهائية من الشكوك و الحزن و التي أنتِ في غنى عنها، خاصة أن من تتحدثين عنه لا يزال في مرحلة  عمرية مبكرة، ومن ثم تكون مشاعره أكثر قابلية للتغير.. لذا أرى ضرورة طي تلك الصفحة و الاستفادة من أخطائها في خياراتك القادمة بدلاً من خوض مغامرة  أخرى غير محسوبة العواقب!..

                 

                 

 

                 ومضة حب

                 مواثيق العشق

لن أقترب.. لن أسمح للروح أن تتوجع ثانية!.. أو أرهن عمري على أحرف اسم يتحكم فيه كيفما يشاء!.. فهذا القلب لن يتحمل ألم الهجر,.. وتلك المشاعر لن تقوى على الفراق!.. لا.. لم.. ولن أعيد الكرة, وألقي بنفسي في دنيا العشق أو بمعنى أدق دنيا القلق و العذاب.. فقد سئمت تقلبات الهوى, و عناء الإبحار بين مواني الانتظار!.. عهود كثيرة وضعتها  ومحاذير أكثر اتخذتها, وكلها تبخرت في الهواء الطلق  حين غرقت حتى الممات في بحر هواك.. لا أعرف لما أو متى .. ولا كيف تواريت و تسللت بين الذات والأنا, لتمحو كل مواثيقي السابقة و تشكل عالمي بحضورك.. فإلى أين يأخذني حبك؟!..

 

 

اسقي الزهور في غيابك و لكنها ترفض أن تنمو..

 

غازي القصيبي

المصدر: مروة لطفي _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 482 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,690,942

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز