الصورة.. لقطة في شريط حياتي

الصور.. هى بطلة الحكاية, هى الفكرة اللى بتظهر فى اختيارك لأى لقطة, هى نفسها الذكرى اللى بتحتفظ بيها فى ألبوم صورك.. الموضوع المرة دى عن الصورة اللى فكرت فيها, ادتك معنى وإحساس وقررت إنك تحتفظ بها فى شكل صورة, عشان تشوفها بعد كدا بنظرة تفاؤل وحب,, عن المشهد اللى بتحلم تشوف نفسك فيه وكلك ابتسامة وفرحة.. عن حكايات الصور نتحدث..

"الصور دى عشقى الأول, وبحس بمتعة وأنا بحتفظ بأى صورة تعجبنى" دى بداية مايا يوسف(26سنة)محاسبة, وبعد كدة عملت صفحة على فيس بوك بجمع فيها كل صورى اللى أنا بصورها، بالإضافة لصور تانية مع ذكر مصادرها حفاظا على حقوق الملكية, وعن إحساسها بنقل أو عرض الصور تضيف مايا, إنه شىء رائع أن تنقل لقطة جميلة ليستمتع بها غيرك.

بينما ترى سمر عبد العظيم(20سنة)طالبة, أن أهمية الصورة بالنسبة لها تأتى فى لقطات الأفلام التى تحبها وبالتالى تحتفظ بأى صورة للممثل أو الممثلة التى تحبهم ولكنها فى ناحية أخرى تحتفظ بعدد من الصور القديمة لأسرتها وتتباهى بها مع صديقاتها, لأن الصور القديمة لها روح خاصة, على حد وصفها.

"مدمنة للصور التعبيرية وخاصة لو احتوت على بعض الحكم والمواعظ" هذا ما أوضحته إيمان سرى (27سنة)موظفة, وأجد أن من ضمن هواياتى هو الاحتفاظ بهذه الصور ونشرها على صفحتى على فيس بوك وكثيرا ما يكون رد الفعل إيجابياً لأنها تكون صور مميزة وتحمل معان مختلفة.

زاوية خاصة

"التصوير ده رسالة للناس والمجتمع" بهذه الكلمات بدأ هشام مجدى (29سنة) هاوي تصوير, حكايته مع كل صورة سعى فيها لتجسيد معاناة معينة, ويضيف: لو اقتربت من شخص مهموم أو منهمك فى عمله ستجده يبتسم بمجرد شعوره بأنك تلتقط له صورة ورغم أنى ابتيدت هواية التصوير منذ سنة, وبسعى إنى أصور الناس اللى فى الشارع, أو الشباب العاديين اللى نفسهم يعملوا حاجة (أمثال الأعمال التطوعية أو الخيرية أو مجموعات الشباب اللى بتعمل أى نشاط خاص بيهم)وعن اللقطة اللى بعشق تصويرها ومتابعتها, لحظة ما ينتبه ليك الشخص أثناء انهماكه فى العمل, وهى لقطات الشقاء والابتسامة, وهى رسالة جميلة للابتسامة رغم إرهاق الحياة.

ويسعى سامى توفيق (24سنة)طبيب أسنان, لتغيير أى فكرة- خاصة لو كانت سلبية- من خلال لقطة مميزة لمشهد معين, وأكثر اللقطات التى تجذبه هي غير المفهومة بشكل كاف لكنها فى نفسى الوقت جميلة وألوانها قوية وتسمى (صور تجريدية)، وأهم ما أحلم بتصويره وتجسيده هو لقطة جوية لمنظر ما, ويضيف: لقد بدأت التصوير منذ 10 سنوات واستهوتنى فكرة التكنولوجيا وتطوير الكاميرات التى جعلتنى أحب هذه الهواية إلى الآن لأنها تنقل مشاعر معينة فى أوقات مختلفة.

"الصور اللي بتشدني هى الصور التعبيرية اللي فيها إحساس وروح" هذا ما أشار إليه رامى عاطف (27سنة) مصور, وعشان أظهر الإحساس والتعبير اللي جوايا عن طريق الصورة, لازم آخد في اعتباري زاوية الضوء والوقت لأنها عناصر ومقومات مهمة لإظهار الموضوع، أما صور البورتريه فهو من أصعب الصور وعن أكثر جانب يركز عليه فى تصوير حواء هو العيون لأن في عيون فيها  فرح وعيون فيها سعادة وفي اللي مليانة رضا والعكس من الحزن والأسى والشجن والحب والدلع والشقاوة وعيون فيها غضب وعيون فيها الحسرة والحرمان كل الأحاسيس والمشاعر دي موجودنا فينا وبتنعكس علي عيوننا وعلى نظرتنا للناس بس للي يركز فيهم ويفهمهم وده اللى بيميز مصور محترف من مجرد مصور عادى.

أميرة إسماعيل