حبة فوق وحبة تحت

 

"بوستاتك".. ترمومتر مزاجك

 

كتبت : منار السيد

 

بوستات.. تويتات.. حب.. خصام.. سعادة.. غضب.. مشاعر وحكايات  في شكل"بوستات"، لكن هل هذه البوستات هي الترمومتر الذي نقيس به  الحالة المزاجية لأصدقائنا، وإذا كان الأمر كذلك أليست هذه فرصة ليحلل بها كل فرد البوست من وجهة نظره مما قد يثير المشاكل.. تساؤلات لن نجد الإجابات عنها إلا لدي الشباب الفيس بوكي الذين  تحاورنا معهم بعد اضطلاعنا على بوستاتهم..

 

تقول نهلة محمود"طالبة": "فيس بوك" هو المنفذ الوحيد لتفريغ مشاعري وآرائي التي قد أعجز عن التعبير عنها مباشرة، لذلك فإني أستخدم البوستات كتعبير عن حالتي المزاجية، وقد أذكر"بوست" تسبب لي في مشكلة كبيرة وذلك لتحليل كل شخص للبوست حسب أهوائه فالمشكلة ليست بالبوست ولكن بالمتطفلين الذين يحللون كل حرف تحليلاً غير دقيق..

 

الصراحة

 

وتعلق لمي مسلم فتقول: بصراحة أنا بتجنب كتابة البوستات على بروفايلي لأني أقلق من التفسيرات التي تحوم حول البوست، والتي أقوم بها أنا شخصيا، فمثلا إذا كتبت إحدى صديقاتي كلمات معبرة عن مشاعر حب فورا أفسر ذلك أنها تعيش قصة حب ولا تريدني أن أعرفها، وقد يتسبب ذلك في توتر بعلاقتنا بالرغم من أنها قد تكون كلمات لا محل لها من الإعراب ولكن بوستات البنات "بتعمل من الحبة قبة".

 

 

خلافات

نهأنها

 

"تجاهل من يتجاهلك.. تجده يبحث عنك" وهذا هو آخر بوست كتبه ماهر ممدوح على صفحته الشخصية قبل ما تتركه "حبيبته" حيث يقول: بوست بروفايلك ممكن يتحول لكارثة بعد طبعا لما كل شخص يرى البوست يعتقد أنك تقصده وهذا ما حدث معي حينما اختلقت مع أحد أصدقائي  فاعتقدت حبيبتي أنني أقصدها هي وأني أريد أن اتجاهلها لتتمسك بي وهذا سبب خلاف كبير بيننا وبعد إصلاح الموقف قررت أن أتوقف عن  أن أترجم  مشاعري عن طريق بوستاتي منعا لأي خلافات قد اتورط فيها.

 

مشروعة

 

ولكن سناء توفيق: تقول "إنه مجرد بوست" لأن في النهاية هو مجرد تعبير عن رأي عن غضب أو سعادة فهي وسيلة من الوسائل المشروعة للتعبير عن الآراء، ولا أجد أي داع لتركيز كل منا ومراقبة الآخر لما يكتبه يوميا، لأن الأمر أبسط من ذلك بكثير ولايمكن أن نبتدع خلافات بيننا لأن بوست لم يعجب صديقتي وتبدأ في تفسيره وتحليله كما تشاء ويتحول الأمر لخلاف بل قد يصل لصراع بسبب "بوست" لم أقصد به أحد.

 

هذا بالنسبة للبوستات الشخصية رأيك إيه في البوستات السياسية؟

 

ويتحدث سليم عبد الهادي عن ذلك قائلا: المشكلة أن كلما كتبت رأيي عن الأوضاع السياسية التي نمر بها أجد هجوماً شديداً وتصنيفات سياسية تصل أحيانا كثيرة وتحويل الأمر ليصب في مجرى التوجهات الدينية لدرجة تجعلني أكره كتابة الآراء على صفحتي الشخصية، لأن الأمر لا يتوقف على أنه بوست معبر عن رأي بل أجد تحليلات لا أفهم معناها تسبب خلافات وتثير مشادات بيني وبين أصدقائي، لذلك توقفت عن كتابة بوستات معبرة عن رأيي واكتفيت بالتعليق لما أتداوله بيني وبين أصدقائي منعا للمشاكل.

 

البلورة

 

 

أما نها إبراهيم فتقول: أكتب ما يريد ومن يحب يعلق أو يتناقش معي فنافذة الحوار مفتوحة ولكن من يبلور كلامي وآرائي في إطار غير المنوط به فهذا هو الذي لا أقبله وللأسف هو منتشر والجميع يستخدم نفس الأسلوب على صفحات التواصل الاجتماعي، وللأسف أيضا أخسر كثيراً من أصدقائي بسبب الخلافات التي تنشأ من البوستات، ولكن المشكلة تكمن أننا شعب نعاني من عشقنا الدائم لبلورة الأحاديث والتفسيرات الجانبية وعدم تقبل ثقافة النقد أو الرأي الآخر.

المصدر: منار السيد _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1827 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,464,374

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز