قلوب حائرة

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني                                                         [email protected]                                                                                                                  

                                                                                           مروة لطفي

                    نزوة زوجي !

                                            

لم أتوقع يوماً أن ينجرف زوجي وراء نزوة, و من أجلها يضحي بعشرة العمر.. فأنا ربة منزل في منتصف الأربعينات, بدأت حكايتي منذ 20 عاماً حين تزوجت بطريقة تقليدية من محاسب يكبرني بسبع سنوات وأنجبت منه ثلاثة أطفال .. وقد جاءه عقد عمل في إحدى دول الخليج, فوجدناها فرصة لتحسين وضعنا المادي.. و انتقلنا جميعاً للإقامة هناك..  فعشنا حياة هادئة لا يعكرها سوى تلك المشاحنات المعتادة بين الأزواج.. هكذا, مضت تسعة عشر عاماً  قدمت فيهم الغالي قبل الرخيص لإسعاد زوجي و أبنائي حتى انقلبت أحواله فجأة و بلا مبرر!.. في البداية.. لم أكن أعرف سر تغيره بل و إصراره على عودتي إلى مصر مع الأولاد بحجة إلحاق ابننا بجامعة في بلده و من ثم وافقته وأنا لا أعلم أنني أودعه.. فما أن عدت إلي الوطن حتى اقتصرت معاملاته على الأموال التي يرسلها فقط !.. و كلما اتصلت به رد بكلمات مقتضبة.. و مع تزايد شكوكي اتصلت بزوجة أحد أعز أصدقائنا بالخليج و التي فاجأتني بتورطه في قصة حب مع فتاة أسيوية تصغره بثمانية عشرعاماً .. وطبعاً ثورت بل و قطعت تذكرة سفر إليه كي أتأكد من الأمر.. وليتني ما فعلت.. فقد وصلت بيتي لأفاجئ بها بين أحضانه!.. والأعجب أنه  اعترف بمنتهى البجاحة بولهه بعشقها و استحالة تخليه عنها.. هكذا,.. عدت من هناك حاملة ورقة طلاقي و قائمة طويلة من الألم على عمري الذي أهدرته مع من لا يستحق.. فهل من سبيل لتضميد جراحي؟!

ن أ "القاهرة الجديدة"

- ما أصعب الغدر و الأصعب منه أن تأتيكِ طعنته دون سابق إنذار و من الشخص الذي وضعتي عمرك رهن إشارته.. و هو ما تعرضتِ له فأدى إلي دخولك في متاهة لا نهائية من الأحزان, لكن هذا لا يعني استسلامك لمشاعر سلبية تؤدي لمزيد من ضياع العمر.. و تذكري أن تضميد جراحك بيدكِ وحدك.. فعليكِ البحث عن أهداف أخرى تخرجك من دائرة الألم.. خاصة أن أبناءك بحاجة لاتزانك النفسي بعد أن خذلهم والدهم بأفعاله.. وكوني على يقين أن مثل هذه النزوات لا يكتب لها أبداً الدوام, و سوف يعود نادماً عاجلاً أم أجلاً لكن قبولك لاعتذاره من عدمه يبقى في علم الغيب أو بمعني أدق وفقاً للمسار الذي تحددينه لأيامك القادمة!.. المهم,.. أن تفيقي لنفسك وأبنائك حتى لا ترتفع فاتورة معاناتك..

 

 

 

 

المصدر: مروة لطفي _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 564 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,182,756

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز