فى عالم المال..

                                  النساء يتقدمن بخطى ثابتة

د. عبير بشر

يبدو أن العالم بصدد استقبال جيل جديد من سيدات الأعمال اللائى يكتسحن مسيرة المال والأعمال بخطى ثابتة، فقد أضافت مجلة فوربس 268 اسما جديدا يظهر لأول مرة فى قائمة أغنى أغنياء العالم منهم 42 سيدة حققن ثرواتهن من شبكات التواصل الاجتماعي فى وادى السليكون، وتجارة العقارات بالصين، والموضة فى نيجيريا أو مزيج من تلك الأعمال. تستأثر الولايات المتحدة بخمسين شخصية منها يليها الصين بـ37 شخصية، ثم ألمانيا ب26 والبرازيل ب 23، وإذا راجعنا أغنى 50 شخصية سنجد بينهن 7 سيدات على مستوى العالم.

سيدة الأعمال الأشهر

 

أغناهم كريستى والتون، وهى من مواليد عام 1955، أرملة جون والتون وريث وول-مارت أكبر سلسلة سوبر ماركت فى الولايات المتحدة، والشركة التى يعمل بها أكبر تعداد للعمالة، ورثت ثروة تقدر ب18.2 مليار دولار عقب وفاة زوجها فى 2005، تقدر ثروتها الآن بـ 36.7 مليار دولار، لها ابن وحيد يدعى لوكاس يبلغ من العمر 28 سنة، كما تمتلك نسبة 29% من حصة شركة تصنع ألواح الطاقة الشمسية.

أما ثانى أغنى سيدة فى العالم فهى الفرنسية ليليان بتنكور التى ولدت عام 1922، ووريثة شركة لوريال لمستحضرات التجميل، واحدة من أشهر سيدات المجتمع الفرنسى، تملك ثروة تقدر ب34.5 مليار دولار. هى الابنة الوحيدة لوالديها، توفيت أمها وهى فى الخامسة ولذلك نشأت بينها وبين والدها علاقة وطيدة وإلتحقت بالعمل معه وهى بعد فى الخامسة عشر كمتدربة، تزوجت سنة 1950 من السياسى المرموق أندريه بتنكور الذى صار فيما بعد وزيرا.

ترقت فى الشركة حتى صارت نائب رئيس مجلس الإدارة. لديها ابنة واحدة تدعى فرنسوا، يخلفها حاليا حفيدها جون فيكتور،25 سنة، فى رئاسة مجلس الإدارة، وكانت قد عزلت من منصبها عقب معركة قضائية شنتها ابنتها لتثبت عدم قدرتها على إدارة أملاكها.

تعرضت لفضيحة سياسية كبرى فى 2010 عندما قام مدير منزلها بتسجيل حوارها مع مستشارها المالى وتبين من خلاله تهربها من الضرائب عن طريق إخفاء قدر من الأموال السائلة فى حسابات سويسرا، كما كشف التسجيل أن إريك ويرث وزير المالية الفرنسى يستجدى منها تشغيل زوجته مديرة لثروتها أثناء توليه المنصب الوزارى وقيادته لحملة شهيرة للقبض على الأثرياء المتهربين من الضرائب، وفى الفترة نفسها تزامن ذلك مع استرداد ليليان ل30 مليون يورو من الضرائب.

عاشقة الخيول

 

تأتى بعدها أليس والتون التى ولدت عام 1949، وهى الوريثة الأمريكية لثروة تقدر ب34.3 مليار دولار مصدرها سلسلة محلات وول-مارت، فهى ابنة مؤسسها، وتعتبر أليس ثانى أغنى امرأة على مستوى الولايات المتحدة بعد زوجة أخيها كريستى والتون، وطبقا لقائمة مجلة فوربس هى الشخصية الثالثة عشر على مستوى العالم. تخرجت من جامعة ترينتى بتكساس بعد أن أنهت دراستها للاقتصاد والتمويل. ترأست العديد من شركات التمويل العقارى والبنوك.

فى التسعينات أغلقت شركتها وانتقلت للإقامة فى مزرعة تبلغ مساحتها 3200 فدان فى تكساس، وهى من محبى الخيول ولها عين خبيرة بها، وتعيش حاليا فى بيت متواضع من الجص تبلغ مساحته 4432 قدم مربع فى مزرعة الخيول التى تمتلكها. يقال أنها ستدعم هيلارى كلينتون لو فكرت فى الترشح للرئاسة الأمريكية عام 2016، فهى على علاقة وطيدة بالأسرة من أيام حكمها مدينة أركنساس.

رابع أغنى سيدة فى العالم هى جاكلين مارس، تبلغ من العمر 75عاماً، حفيدة مؤسس شركة مارس للشيكولاتة الشهيرة ذات أعلى مبيعات فى الولايات المتحدة والتى تأسست عام 1911، وكان جدها يصنع الشيكولاتة فى مطبخه بنفسه. صنفتها مجلة فوربس فى الترتيب الـ31 بين أغنياء العالم، حاصلة على درجة جامعية فى علم الإنسان، لها ثلاثة أبناء من زوجها ديفيد بادجر.

 

لا معنى لليأس

أما الخامسة  بين نساء الكون فهى جورجينا رينهارت، من مواليد 1954 لأسرة استرالية تعمل فى مجال الصناعات التعدينية، لها استثمارات فى مجال شركات الإعلام، وأصبحت أكبر مساهم فى شركة فيرفاكس، هى المرأة الأكثر ثراء فى أستراليا، يأتى ترتيبها ال46 على مستوى العالم بثروة قدرها 17.7 مليار دولار. درست الاقتصاد بجامعة سيدنى وتركت الدراسة لتتجه للعمل مع والدها، تزوجت فى سن التاسعة عشر، وانجبت أربعة أطفال من زيجتين. دخلت فى نزاع قضائى مع أرملة أبيها حول الثروة الطائلة التى تركها، واستغرقت القضية 14 عاما.

ثرية المانيا

 

أما سوزان كلاتن فهى أغنى سيدة فى ألمانيا، تمتلك ثروة تقدر ب 17.4 مليار دولار، ترتيبها عالميا ال49. تبلغ من العمر 52 عاما وتعتبر سادس أغنى سيدة على مستوى العالم. عقب حصولها على درجة علمية فى التمويل عملت فى وكالة إعلانية بفرانكفورت، درست التسويق والإدارة والإعلان واكتسبت خبرة إضافية فى الأعمال عندما عملت فى بنك بإنجلترا وبيت خبرة ماكينزى للاستشارات الإدارية.

كانت تخفى دائما اسم عائلتها فى الوظائف التى عملت بها، وخاصة بعد أن أحبط البوليس محاولة اختطافها عام 1978. ورثت ثروة طائلة عن والدها فى شكل شركة كيماويات ضخمة وأسهم فى شركة BMW التى تعرفت على زوجها أثناء فترة تدريب تحت اسم مستعار وكان هو مهندسا بها، ولم تفصح له عن حقيقة شخصيتها إلا بعد أن تأكدا من مشاعرهما وتزوجا وأنجبا ثلاثة أبناء، تعرضت لعملية ابتزاز وتهديدات بتسجيل لها ولكن البوليس الألمانى نجح فى كشف الجريمة.

 

الأكثر جدلا

أبيجل جونسون هى سيدة أعمال أمريكية من مواليد 1961 ترأس مؤسسة فيداليتى للاستثمار، وهى الشركة التى أسسها جدها ويديرها والدها. تبلغ ثروتها 17.3 مليار دولار وتأنى فى المرتبة الخمسين على مستوى العالم والسابعة بين نساء الكون. درست إدارة الأعمال بجامعة هارفارد. هى الأكثر قوة وإثارة للجدل فى عالم التمويل ودنيا المال. سبق أن جاء ترتيبها ضمن أقوى سيدات العالم فى المرتبة ال60. وهى أم لابنتين، استطاعت أن تبقى حياتها الشخصية فى طى الكتمان عقب علو نجمها فى مؤسسة فيدالتى ونادرا ما تتحدث للصحافة.

 

 

المصدر: د. عبير بشر _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 496 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,814,388

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز