طبعاً.. "الجيش المصرى لديه نخوة".. ولكن!

 

 

 يا أخ مشعل، قبل ما تطالب بنخوة الجيش المصرى، فين نخوتكم ونخوة الإرهابيين اللى بيدعموكم، وفين حق الجنود المصريين اللى اتقتلوا غدر؟

 

 

الأستاذ خالد مشعل، المجاهد الأكبر اللى يا حبة قلبى قاعد يجاهد الجهاد الكبير فى فنادق قطر الخمس نجوم، ومش ملاحق على العزومات وما لذ وطاب من المأكولات فى إفطار رمضان، هو وقيادات الإخوان الهاربين الفارين معاهم من أجل الجهاد، قال إيه ينتظر"نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية"، وطبعاً بالنسبة له أمته العربية هى قطاع غزة لا غير، صحيح عالم معندهاش دم ولا إحساس، العمى أصابهم والطرش طالهم، ماعدا الخرس ما شاء الله لسانهم قد كده طوله يعدى الحدود .

مش ده جيش مصر يا أخ مشعل اللى كنت بتتوعد بتدميره هو والشرطة فى ساعات، وبتقول إن عندك 25 ألف جندى، و5000 انتحارى جاهزين لاقتحام مصر فى ساعات والقضاء عليه نهائياً، دلوقت بتناشد نخوة الجيش المصرى اللى هو عنده نخوة غصب عنك وعن اللى يتشدد لك، وبعدين لو عندك العدد ده يا مجاهد يا عظيم فى فنادق قطر المكيفة من الجنود والانتحاريين، ما تخليهم يحاربوا الجيش الإسرائيلى .

مش ده الجيش المصرى اللى بتشتموه وتلعنوه وتتمنوا تقاتلوه علشان توروه القوة ياشجيع السيما أنت وهو، ومش ده الجيش المصرى اللى الإرهابيين بيتسللوا من الأنفاق علشان يقاتلوه ويدمروه وآخرها لسة من يومين صواريخ جراد اللى حاولتوا تهربوها عبر الأنفاق، والجيش المصرى ربنا يحميه أحبط المحاولة وكشف المؤامرة القذرة بتاعتكم، باستخدام الصواريخ لإطلاقها على إسرائيل من سيناء، وتوريطه فى حرب قذرة أنتم أحد أطرافها .

وبعدين قبل ما تطالب بنخوة الجيش المصرى فين نخوتكم ونخوة قطر اللى بتدعمكم لقتل المصريين، وفين حق الجنود المصريين الـ 17 اللى اتقتلوا عند معبر رفح غدر ساعة آذان المغرب، وهما صايمين وبدم بارد يا خونة، وفين حق الـ12 جندي اللي اتقتلوا برضه في نهار رمضان وهما راجعين من أجازتهم السنوية السنة اللي فاتت، وفين حق المصريين الغلابة وضباط الشرطة اللي استشهدوا غدراً بدعم من قطر وتركيا، وبأيادي الحمساويين، بعمل التفجيرات فى ربوع مصر اللى طول عمرها شايلة القضية الفلسطينية فوق دماغها، وياما المصريين دفعوا ثمن النخوة من دم أولادها وقوت شعبها .

النخوة ماتكنش مع خونة قتلوا جنودنا وفتحوا سجوننا ودمروا أقسام بولسنا وأشاعوا الفوضى، واستباحوا دم المصريين الشرفاء فى ميدان التحرير، ودفعوا فلوس للبلطجية للتحرش ببناتنا وستاتنا وهتكوا عرضهن جهاراً نهاراً، وبعدين يا سيدى ربنا يبارك فى نخوتك أنت وأعوانك وإخواتك والجهاديين بتاعكم، ده وقتهم وقت الاستشهاد بالملايين اللى على القدس رايحين، نفس أشوف النخوه ده ولو مرة واحدة فى حياتى وحياتك يا مشعل، نفسي مرة واحدة تحاربوا لقضيتكم بدلاً ما أنتم عمالين تتسولوا اللى يحارب بدلاً منكم، وأنتم قاعدين فى التكييفات فى فنادق قطروتركيا، تأكلوا ما لذ وطاب، وإياكم تكون فاكر يا أخ مشعل إن المصريين هبل وعبط، على فكرة المصريين عمرهم ما ينسوا اللى وقف معاهم وقت الشدة واللي وقف ضدهم، وطبعاً سيادتك من اللى ضدهم، ولاّ أنت عندك رأى تانى، مش دول المصريين اللى كتبت تويتة شهيرة مأثورة لما قفلنا المعابر بعد 30 يونيو 2013 ، وقلت فيها بالنص »يا مصريين يا خونة يا حثالة العروبة راح تنتصر حماس راح يكون النصر لها مهما أردتم من دعم لليهود يا خونه يا بلاد العاهرات وشارع الهرم، يا كلاب يا مصريين افتحوا المعابر لأسيادكم الفلسطينيين، ويكون براسكم اللى شافوه كلابكم برفح نموذج للى تقدر تسويه فيكون فى القاهرة نفسها«.

وبعدين مين قال لسيادتك إن الجيش المصرى وقياداته وقائده الأعلى ومن ورائهم شعب عظيم غبى والعياذ بالله علشان يقع فى الفخ، وتجرجروه لحرب هو مش طرف فيها، لإضعافه وتفكيكه والقضاء عليه، علشان يحصل جيش العراق وسوريا وليبيا، احنا أذكى من كده، وعمر الجيش ماهيتورط ثانى فى حرب لكم، اللى عايز يحارب يتفضل يروح يحارب، لكن احنا لا وألف لا، وكفاية اللى دفعناه من دمنا واقتصادنا، والله يرحمك يا عبد الناصر ويجعل مثواك الجنة، خليت شوية خونة قاعدين يلموا فى فلوس ويتاجروا بدم الشعب الفلسطينى، وأخرتها يجى يقولك »نخوة جيش مصر« هاقول إيه اللى اختشوا ماتوا صحيح، ومافضلش غير عديمى الإحساس والضمير والنخوة اللى يتكلموا عن النخوة، اللى عايزين يورطوا جيش مصر فى حرب مش بتاعته، طب ما تروحوا لجيش قطر أو تركيا إيه رأيكم؟ مش جحا أولى بلحم ثوره برضه .

 

كملة أخيرة، أوعى تتكلم يا أخ مشعل عن »نخوة جيش مصر« تانى، أو تجيب سيرته، لأنه أطهر من أن تنطق حروف اسمه بلسانك الزفر .

المصدر: تهاني الصوابي -مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 521 مشاهدة
نشرت فى 18 يوليو 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,695,982

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز