"عنق الزجاجة:
قلق وتوتر
الثانوية العامة على الأبواب لكن امتحانات هذا العام مختلفة، فالتوتر يحاصر الأصدقاء من كل مكان، في البيت والشارع يسمع سيل من العبارات .. مذاكره ..دروس خصوصية.. ذاكر.. انجح.. انتخابات.. سيسي ، ولا حمدين؟! كلها جمل متصلة متشابكة تتردد ويسمعها كل طالب ف" الثانويه العامة " وتتردد فى كل بيت مصرى ويزداد معها التوتر والقلق.. ووسط هذه الأحداث كيف على الطالب المذاكرة والتركيز للخروج من "عنق الزجاجة" الثانوية العامة..؟!
- تشعر مى محمود، ثانوية عامة: بخوف شديد من اقتراب الامتحانات واقتراب معها موعد التصويت على الانتخابات وتسأل كيف أستطيع أن أفصل بين المذاكرة والأحداث اليومية..؟! فضولى يدفعنى لمعرفة أكثر عن المرشحين ومتابعة برامجهم الانتخابية وحواراتهم التليفزيزنية وأخبارهم اليومية ولا أستطيع أن أفصل نفسى عن الأحداث السياسية رغم صعوبة المرحلة التى أمر بها
بعبع
ولا يقتصر توتر الأصدقاء على السياسة فقط ، فهناك مشاكل أخري يحدثوننا عنها:
- يقول محمد أحمد: "الامتحانات على الأبواب" كلمة امتحانات تشعرنى بالتوتر واضطراب فى النوم, وعدم انتظام غذائى، وأشعر أوقات بفقدان الشهية عن الطعام, وأوقات أخرى أشعر بالرغبة الشديدة فى الطعام , لا أشعر بما أذاكره، أحيانا يسيطر على الشعوربقفدان كل ما حفظت مع الارتفاع فى درجة الحرارة يؤدى إلى فقدان تركيزى
<!--ويضيف إليه محمد جميل: ضغط أبى وأمى يسبب لى الكثير المتاعب
" ذاكر, مجموعك , كليتك , مش هتلحق كلية كويسة , شوف ولاد عمك دخلوا كليات إيه..؟! وهكذا من تأنيب الضمير المستمر، لا أحد يشعر بكم التوتر الذى أنا عليه, كفاية اسمها ثانوية عامة"
الطالب والسياسة
- وتعلق دكتورة سوسن فايد" أستاذ علم النفس الاجتماعى على الرأى السابق وتقول: ما نمر به الآن فى مصر فترة لا يمكن البعد عن احداثها، فالانتخابات أصبحت الآن حديث كل فئات وطبقات المجتمع والحياة السياسية تتدخلت فى كل الأحداث اليومية والشخصية وخاصة مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العام وتزامنها مع الانتخابات فعلى الطالب البعد قدر الإمكان عن هذه الأحداث من خلال التركيز فى المذاكرة وإعطاء الاهتمام الأكبر لدروسه ومستقبله ولا يعنى عدم متابعة ما يجرى ولكن فى حدود وعدم الانغماس فى مشاركات أو مناقشات قد تطول وتمد وخصوصا مع الأصدقاء، أو الأقارب والأهل ويجب تجنب القلق والخوف ورهبة الثانوية العامة لأن القلق ماهو إلا سلاح ذو حدين: إما أن يعود عليه بالنفع والتحفيز على المذاكرة وزيادة مستواه وسبيل لتشجيعه على الحصول على أعلى الدرجات , و إما أن يكون تأثيرة سلبياً علي الطالب، فالقلق يؤثر على عملية تخزين واسترجاع المعلومات فيؤدى إلى فقدان التركيز والقدرة على الاستيعاب والمذاكرة
ويجب على الطالب التخلص من فكرة عنق الزجاجة والبعبع الثانوية العامة ويأتى ذلك من خلال الأهل فهم عليهم العامل الأكبر فالمعلومة تصل من الأب والأم إلى الابن وهم المصدر الأول للمعلومات فلابد من تغيير المفهموم عند الأهل ثم للأبناء " وعلى الأهل ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعى وتشجيع أبنائهم وعدم الضغط عليهم وبعدهم عما يدورمن حولهم من أحداث عدم تشغيل التليفزيون فترات طويلة بعدهم قدر الإمكان عن شبكات التواصل الاجتماعى عدم مناقشتهم والدخول فى حوارات لا علاقه لها بالدراسة بجانب معرفة ميولهم وقدراتهم وعدم مطالبتهم بما هو أعلى من مستواهم وقدراتهم العقلية والذهنية.
التغذية السليمة
- وتنصح الدكتورة آمال البدوى، أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق: بأن "العقل السليم فى الجسم السليم "ولابد من مراعاة التوتر والقلق الذى يمر بهما الطالب والحرص على تحسين حالتهم النفسية ومراعاة طريقة غذائهم وكمية الغذاء المقدم والاهتمام بالسوائل والعصائر، والبعد عن الوجبات السريعة الثقيلة التى تحول كمية الدم ناحية المعدة بدلا من المخ وتسبب فى الخمول والكسل وتقديم الخضراوات والمشروبات المهدئة كالزنجبيل والعبد قدر الإمكان عن المنبهات والكافيين مثل الشاى والقهوة وعدم الإكثار منهم ومراعاة عدم لجوء أبنائنا إلى المنشطات والمنبهات الصناعية مثل الحبوب وهكذا فما هى إلا اعتقاد خاطيء على أنها توحى بالحيوية والنشاط وسرعان ما يفقد هذا الإحساس ويصبح عاجزا عن اللافهم والاستيعاب بالإضافة إلى إصابته بالأرق والاكتئاب نتيجة فقدانه للمعلومات والإحساس بالضعف فالتغذية السليمة, والنوم المنتظم والحرص على الاستيقاظ المبكر ويعتبر وقت الصباح وقت الذروة فى النشاط العقلى والذهنى
مع الاهتمام بالطعام فالبعض قد يفقد الشهية وقت الامتحانات وهذا خطأ شائع لأنه يؤدى إلى فقدان التركيز وعدم القدرة على الاستيعاب فلابد للتركيز على الفواكة والخضراوات وعدم الضغط النفسى على الأبناء والبعض عن المقارنات من أجل تحسين مزاجهم النفسى ولابد من إعطاء الثقة بالنفس للأبناء وأنهم قادرون على العبور من هذه المرحلة الصعبة بمذاكرتهم وقدراتهم.
برواز
الموز والتفاح
أجريت بجامعة كاليفورنيا دراسة أثبتت أن التفاح يحتوي علي العديد من المركبات الكيميائية الطبيعية والاستهلاك الإضافي لهذه الفواكه يمكن أن يفيد في تحسين الذاكرة والقدرة علي التحصيل والتعلم , والموز ينشط الذهن والذاكرة فهو مفيد للغاية لمن يبذلون الجهد الذهني فلابد أن تحرص الأمهات على زيادة تناول أبنائها هذه الفواكة فترة الامتحانات.
هايدى زكى
ساحة النقاش