أدهشتنى المخرجة "إيناس الدغيدى" فى برنامج رمضانى بما ذكرته عن مسلسل (سرايا عابدين) وأنه كانت فكرتها ووضعت له السيناريو وقرأته لجنة القراءة بالقناة الفضائية  MBCالتى كانت ترأسها الكاتبة الكويتية "هبه مشارى حمادة" ليقدم العمل وتخرجه إيناس لكن رئيسة اللجنة أبلغت إيناس أن السيناريو ضعيف ويحتاج إلى إعادة كتابة وتقبلت الأمر إيناس لكن المسلسل خرج للنور ويحمل توقيع المؤلفة الكويتية هبه مشارى حمادة وإخراج "عمرو عرفة" وأثناء تصويره عندما علمت إيناس ثارت ثورة كبيرة ولجأت إلى الأمير "الوليد" مالك MBC وأرسلت له خطابا تشكو له الحكاية كلها وأن عملها سرق منها وسطت عليه رئيسة لجنة القراءة!! ووعدها الوليد أن يحل الموضوع وهدأت إيناس وجاءتها الفرصة فى هذا البرنامج  لتؤكد أنها ليست ثائرة على الإطلاق الآن لأن مسلسل سرايا عابدين تعوزه الفكرة الناضجة التى كانت ستقوم بعملها والسيناريو لديها أفضل كثيرا من السيناريو الذى حمل اسم هبه مشارى.
 والحقيقة أنا معها فى نقطة أن مؤلفة كويتية تكتب هذه الحقبة المهمة من تاريخ مصر فنحن أولى بتاريخنا ومنا من يستطيع أن يسطره برؤية لا يمكن لأحد أن يجاريه فيها لأنها بقلم مصرى صحيح لم يعاصر الفترة لكنه درسها فى الكتب المدرسية على الأقل ولو كان متخصصا فمن المؤكد أنه قرأها أى أن العمل سيكون بنكهة مصرية.. ومعها أيضا فى أن العمل الذى تعرضه MBC نسخة ليست كاملة النمو من المسلسل التركى (حريم السلطان) الذى لاقى نسبة مشاهدة كبيرة جدا فى الوطن العربى خاصة مصر وأويدها أن الممثل التركى كان وحش تمثيل ولديه حرفية أداء عالية جدا وملامح طيعه ساعدته على الإبداع فى دور السلطان وهذا لم يتوفر فى الممثل السورى (قصى الخولى) الذى لعب الخديوى فى سرايا عابدين وأيضا موافقة النجمة "يسرا" التى لعبت دور الوالدة باشا على تغيير لون شعرها وماكياج ليكبرها لتصلح للدور كان خطأ كبيرا فالممثلة التركية التى لعبت دور والدة السلطان كانت من أجمل نساء المسلسل.. على أية حال أنا أجلس فى مقاعد المختلفين مع إيناس لكن رأيها الذى لا اعتقد نتاج موقف شخصى من العمل ككل لست وحدى من يؤيده..
 وقصر الكلام (سرايا عابدين) خرج من حلبة المنافسة.