<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
لابد أن نعترف-حتى بيننا وبين أنفسنا- أن الأمر تفاقم إلى حد لا يمكن أن نحتمله، فنحن المصريون شهد لهنا العالم أننا قوم لهم خصوصية وخلطة قد يصعب تكرارها، هذه الخلطة مزيج مقنن النسب من الشهامة والجدعنة والالتزام وإنكار الذات.
قاموس خاص بنا ولا أحد يفهم مفرداته ويحل شفراته، لكن الحقيقة الدراما فى الفترة الأخيرة سواء السينمائية أو التليفزيونية صدَّرت صورة مختلفة عن التى حافظ على كيانها وإطارها الأجيال السابقة، خاصة صورة الطبقة التى كانت محلاة دائما بتيجان الشرف والنزاهة والحفاظ حتى آخر قطرة على التقاليد والأعراف المصرية الجميلة.
هذه الطبقة التى تسكن الحارات والشوارع الضيقة فى مصر، البيوت متلاصقة، القلوب عامرة بالحب، والإيمان والضمائر لا تغفو لحظة، بل متيقظة دائما حتى لا يأتى غريب وينثر سمومه.. هذه الصورة اختلفت بفارق السماء والأرض.. وبدأ الاختلاف واضحا في الأعمال السينمائية التى قدمها المخرجون فى المرحلة السينمائية الأخيرة، أظهروا هذه الأماكن كعشوائيات.. بشر يعيشون بلا هدف، تحيط بهم القاذورات من كل جانب سواء داخليا أو خارجيا، فأفكارهم لا تخرج عن التفكير المتدنى فى صبايا الحارة وكيف يحصلون عليهن دون مقابل.
لم تعد نخوة الدفاع عن بنت الحتة موجودة كما كان فى السابق، فبعد أن كانوا يدافعون عنهن أصبحوا هم من يتحرشون ويتمادون فى محاولات الوقوع بهن إلى أقصى
ساحة النقاش