<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
كنت حريصة جدا على متابعة اللقاء التليفزيونى الذى أجراه مدحت العدل مع النجم نور الشريف بعد فترة غياب طويلة قضاها نور فى صمت مطبق لم يتزحزح عنه قيد أنملة، فأنا فى رأيى أنه يعانى منذ أربعة سنوات وأكثر ما بين تفاهات الصغار التى ألقيت فى وجهه دون أدنى احترام لمكانته ووضعه على الساحة الفنية.
وما بين الثورة التي صمت أمام اندلاعها حتى تتبين له ملامحها فهو يملك عقلية خبير يعنى لا يكتفى بالظاهر والقشور.. وأيضا مرض ألم به اعتصره بين رحاياه فترة طويلة من الزمن.. وأنا أسعد بحديث هذا النجم الكبير دائما حتى ولو كان على الشاشة، فلا يمكن أن تخرج إلا وأنت مستزيد معلومة فى أى مجال، فالرجل موسوعة متنقلة له تحليلاته وتفسيراته الرائعة التى تجد سبيلها للإقناع سريعا .. مثقفا على درجة عالية من التنوير الإنسانى أولا والثقافى والسياسى فى كل مجال، تجده منطلقا "دون فذلكة" ولا استعراض معلومات كما حال كثيرين.. وتابعت برنامج أنت حر.. مازال هذا الفنان الكبير رغم الهزال الذى بدا عليه وعلى ملامحه أثر جراحة كبيرة- كما علمنا- قادرا على أن يدهشنى بصفاء ذهنه وتحليله السياسي القيم، فعندما عرج الحديث على المطامع الأمريكية قدم تحليلا مقنعا للغاية عن أن أمريكا لن تستفاد شيئا مطلقا من مساعدة الجماعات الإسلامية الإرهابية وما كان يعكر صفوها قوة ثلاثة عواصم عربية.. القاهرة ودمشق وبغداد فعملت على تفتيتها بأى شكل وعلى الجانب الأخر الدأب على اشتعال جذوة العراك فى إيران وتركيا ليكون صراعا بين السنة والشيعة ويخلصوا الإسلاميين على بعض وتنتهى هى من هذا الصداع, لكن حطم الشعب المصرى جزءا من الحلم وجاء الرئيس الروسى بوتين ليحطم جزءا آخر من الحلم, لكن أمريكا لن تستسلم ..استرسل نور الشريف فى أكثر من مجال حتى عن المشكلة التى صادفته ليعرض فيلمه (ناجى العلى) عن حياة الرسام الفلسطينى المعروف والحملة التى شنت ضده من أجل هذا الفيلم, تكلم عن أسامة الباز باعتزاز لأنه من ساعد فى عرض الفيلم.. تكلم عن لحظة النكسة 67 وكيف رآها بعيونه فى الشوارع، وكان يصحبة زميله حسن يوسف, تكلم عن إحباطه لأنه لم يستطع تقديم حلمه المسرحى رواية الأستاذ عبد الرحمن الشرقاوى (الحسين شهيدا) على المسرح, وانتهى الحوار وهو يلقى جزءا من هذه المسرحية بقدرة أداء بالغة الروعة خاصة وهو يقول الكلمة نور.. شرف الرجل نور.. نور الشريف أنت رائع ووجودك فى حياتنا أيضا نور.. مبروك الدورة الرائعة التى حملت اسمك هذا العام لمهرجان الإسكندرية.
منال عثمان
ساحة النقاش