<!--

<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->

 

 

 

 

 

 

حين تجلس فى رحابها تنتابك مشاعر عميقة بأن هذه السيدة  وهبها الله الكثير من فيضه الكريم.. نورانية تتسلل إليك من وجهها الصبوح البشوش وثوبها الأبيض الفضفاض وحنو سلامها النفسي وكأنك عزيز لم تقابله من زمن رغم أنه كان اللقاء الأول والوحيد الذى جمعنا.. صوتها المنغم بطبيعته يعطيك أريحية رائعة  تعطر المكان كله بياسمينها.. هى الودودة الطيبة ياسمين الخيام.

 

 تقطر سماحة وإيمان هما فضل كبير من الله سبحانه وتعالى عليها  ترتخى  شرايينك التى تكون متأهبة لالتقاط أية معلومة حال أى صحفى أثناء عمله, ففى رحابها لا شيء يعلو فوق الإحساس الرائع بالحنو والأمان وعطف قلبها خاصة على من يعملون معها.. لا تسألك عن واجب الضيافة فقط يأتيك مشروب رائع هو خليط من أحلى ما يمكن أن تتذوقه فيه حسن مذاق, ولا تملك إلا أن تصغى لها وهى تروى نذرا من حياة عاشتها لم تخرج فيها يوما عن كل هذه الاستقامة المبدعة التى وهبها الله لها.. حين تعود بذاكرتها  لا تخبو ابتسامتها فهى معتزة بمرحلة أعطت فيها وكان خير عطاء يمكن أن يعطيه فنان صاحب صوت جميل.

 

السادات وعبد الوهاب

 تتذكر أن بدايتها الفنية كانت فى الجامعة التى التحقت بها رغم زواجها وانشغالها, وفى الجامعة اشتركت فى الأنشطة الطلابية    وفى يوم طلبها أستاذ فى كلية التجارة لتشارك فى إحياء حفل تقيمه الكلية, وبهرت الجميع بصوتها الرائع وهى تغنى القلب يعشق كل جميل والرضا والنور للسيدة أم كلثوم وكانت تعتبر هذا نشاطاً طلابيا.

وبعد تخرجها التحقت بالعمل فى قسم البروتوكولات بمجلس الشعب وكان من مهامها تنظيم مثل هذه الأمور, وفى بعض المناسبات كانت تفتتحها هى بقراءة القرآن الكريم الذى حفظته طبعاً عن ظهر قلب من والدها فضيلة الشيخ محمود خليل الحصرى.

  وفى يوم كانت تجلس مع زوجة ملك الأردن وقتها كما يقتضى البروتوكول فى صالون كبار الزوار بالمجلس وبدأت تدندن أغنية شهيرة فشاركتها ياسمين الدندنة  فصمتت السيدة أمام روعة صوتها  الذى أدهشها.. وسألتها: لماذا لا تحترفين الغناء؟ حرام أن تضيع هذه الموهبة فى وظيفة خانقة! واعتبرتها ياسمين مجاملة من سيدة لطيفة لكنها فوجئت بطلبها أن تصطحبها أثناء زيارتها السيدة جيهان السادات, وطبعا لم تمانع ياسمين التى كان اسمها حتى هذا الوقت (إفراج الحصرى) وطلبت منها زوجة الملك الأردنى أن تغنى لتسمع السيدة جيهان صوتها فطربت لصوتها كثيرا, وكان حاضرا أيضا الرئيس الراحل السادات الذى أثنى على صوتها كثيرا وقال لها لابد أن تظهرى كمطربة فأنت صاحبة صوت رائع.

وفى نفس هذا اليوم كان للملكة الأردنية موعد مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وزوجته السيدة نهلة القدسى التى لها صلة قديمة بصفوة المجتمع الأردنى, واصطحبتها لتغني ياسمين أمام عبد الوهاب الذى أشاد بصوتها وكان الاتفاق على أن يظهر للنور وطلب السادات أن تلتحق بمعهد الكونسرفتوار, وكان أول حفل لها فى الذكرى الأولى لوفاة أم كلثوم .

الأسرة ودورها

 لم تجد ياسمين معارضة من أسرتها أو زوجها فى هذا الحين,   وكان يحدث كل هذا بعيدا عن مرأى ومسمع والدها الشيخ الحصرى الذى تؤكد ياسمين الآن أنه صبر عليها صبر أيوب.. ولم يحدثها فى الأمر نهائيا لكنه لم يكن من المشجعين لذلك.

 

من إفراج للحاجة ياسمين

 

  وقبل أن تنطلق إلى عالم الغناء كان لابد لياسمين أن يتغير اسمها فاختارت هى اسم ياسمين الخيام لأنها كانت تقرأ عن عمر الخيام وحكايته مع حبيبته ياسمين فاختارت هذه التركيبه ياسمين الخيام, وانطلقت تغنى أغانى دينية رائعة أشهرها مقدمة ونهاية مسلسل (محمد رسول الله) الذى كانت تقول (دعوة إبراهيم ونبوءة موسى ترنيمة داوود وبشارة عيسى) واغنيتها الرائعة عن السيدة آمنة أم النبى صلى الله عليه وسلم واسماء الله الحسنى, وقد رافقتها دائما الانتقادات الصحفية عن ابنة الشيخ الشهير التى تغنى لكنها قررت ألا تلتفت إلا لعملها, وشاركت فى الليالى المحمدية بالعديد من الأغانى الرائعة وكانت أشهر أغانيها فى الليلة المحمدية التى  واكبت غزو العراق على الكويت, وأيضا قدمت أغانى وطنية لا تنسى مثل المصريين أهما.. وبعض الأغانى العاطفية القليلة جدا  والتى قد لا تتعدى أغنيتين أو ثلاثا مثل "ابعد عنى عيونك", ثم قررت الاعتزال ووضعت نقطة ومن أول السطر لرحلة رائعة بداتها  فى مسجد الحصرى الذى قامت فيه بتوسعات هائلة في أقسام خيرية وحفظ وتجويد القرآن ودروس دينية, ولم تختف عن الأنظار كانت تحضر الاحتفالات الدينية وتقدم البرامج الدينية التى تجيب فيها على أسئلة الناس حول بعض الأمور الخفية عنهم  كان آخرها صحبة ياسمين, وهى دائما فى عون من يطلب عونها لم تخذل يوما أحداً جاءها طالباً عونا أو مشورة  ففى رحابها فعلا كل الصدق وراحة القلب والواحه التى يستظل بها أى من لفحته نيران التشتت

 الحاجة ياسمين الخيام كل سنة وأنت طيبة.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 589 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,466,186

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز