<!--

<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->

لا أحد يستطيع أن يقف أمام طموح المرأة، لا العادات ولا الأعراف ولا الجذور والأصوال التي مازال بعضها ينكر على المرأة حقها فى الإبداع والتفوق فى أى مجال عمل تختاره، فالأيام تثبت لنا بين الحين والآخر تلك النظرية التي تؤكد على قدرة المرأة في منافسة الرجل في كافة مجالات العمل، ولعل ما حققته الفنانة التشكيلية السعودية شليمار شربتلي فى مونديال باريس 2014 هو خير دليل على ذلك.

فلقد فتحت شاليمار لنفسها آفاقا أوسع من مجرد وضع موهبتها على لوحات فنية فقط، واتسعت تجاربها الفنية بعدما اتخذت قرار الاشتراك فى هذا المونديال، لتصبح ليست أول امرأة تشارك فيه فقط ولكن لتكون هي الحضور العربي الوحيد الممثل فى هذا الحدث العالمي الذي يجذب عدداً كبيراً من المشاركين من مختلف دول العالم.

  شليمارـ وللمرة الأولى ـ قدمت أفكاراً غريبة وجريئة على عالم السيارات واستطاعت من خلالها أن تبهر أنظار ملايين الزائرين للمعرض, حيث شاركت بسيارة من تصميمها والتي ابتكرت فيه فكرة الرسوم التشكيلية على السيارة مستخدمة فى ذلك ألوان الدوكو الخاصة بالسيارات، شليمار شاركت بسيارة ماركة بورش ثمنها قبل الرسم عليها كان مائتي ألف يورو، ولكن بعد الرسم عليها قدرها خبراء السيارات المشاركين بالمعرض بمليون يورو.. لتصبح هى وسيارتها الفريدة فى نوعها حديث العالم، لغرابة تجربتها أولا ثم لكونها أول مصممة عربية ترسم سيارة وتشارك بها فى مونديال عالمي كبير ويحظى باهتمام شديد من جانب العامة ومن جانب العاملين فى مجال السيارات، وأصبحت صور شليمار وسيارتها تحتل أغلفة المجلات العالمية المتخصصة فى السيارات.

الإنجاز الذي حققته شليمار الفنانة السعودية ليس الأول فى مشوارها الفني, فلقد سبق وأن حصدت الجائزة الشرفية الأولى في صالون الخريف الفرنسي في دورته رقم 106 لعام 2009.. ويعتبر هذا الصالون أقدم صالون للفن فى العالم وفيه مثلت شليمار بلدها المملكة العربية السعودية بثلاث لوحات رسمتهم خصيصا لهذا الصالون, واستطاعت بفنها وإبداعها أن تحصد هذه الجائزة فى هذا المحفل الفني العالمي الذي شارك فيه من قبل أشهر فناني العالم أمثال بيكاسو وجوجان وغيرهم من الفنانين.

النجاح الذي حققته شليمار علي مدار مشوارها الفني هو وساما علي صدر كل امرأة عربية ودليل قوي علي أن المرأة عندما تملك العزيمة والإصرار يكون التفوق حليفها، فهذه الفنانة التشكيلية السعودية لم تقف الأعراف عائقا أمامها، ولم تمنعها تقاليد بلدها ـ التي تضع حدودا لطموحات المرأة وتحرمها من مشاركتها في العديد من مجالات العمل ـ من ممارسة حقها فى السفر والرؤى ومشاركة البشر فى الحياة، ومن خلال ريشتها وألوانها نقلت تجاربها وقدمت لوحات فنية رائعة استحقت بها أن تحصد العديد من الجوائز لتصبح خيرعنوان للمرأة العربية وسفيرة مشرفة لبلدها أمام العالم!