الظهور النادر المحسوس للسيدة انتصار عامر حرم الرئيس عبدالفتاح السيسي محل تقدير واحترام منى واستحسن منها هذا الظهور الشفيف وارى انها مؤهلة لدور مجتمعى فى المستقبل ولاينقصها الذكاء فى اختيار الوقت المناسب .

هذه وصية اول من حملت لقب السيدة الاولى الى المؤهلة لحمل اللقب وهى تنتبع من صداقة تجمع بينهما تانس السيدة انتصار الى ود السيدة جيهان تفرح جيهان ,فرحة صديقة بمن تحب وتقدر ,جيهان السادات تحب الحب وتبغض الكره حتى  نها لاتحمل بغض لقتلت السادات فى تسامح نادر مع الذات كما كانت عقيدة صاحب "البحث عن الذات" الرئيس السادات بطل العبور العظيم" فى الحوار ترسم جيهان السادات بالكلمات حياتها مع رفيق عمرها تختار الالفاظ دقيقة محبة لسيرة شريك الحياة وكانه لايزال فتى احلامها صغيرة على الحب ونالت منه الفؤاد .

لم نشاء ان نرهقها باسئلة مسنونة ,رقتها اسرة ,اسرة هذه السيدة "سيدة من مصر "عنوان معبر عن المرأة المصرية, تؤمن بقدرتها ,وتقدر منها التضحيات فى ثورتى الــ25 يناير و30 يونيه ,ترى الاولى ثورة شعبية خطفها الاخوان والثانية عودة الحق لاصحابه ,الشعب المصرى وانقاذ من ظلم الاخوان الذين كانت تراهم اهل خير وصلاح ,فظهروا بوجه قبيح .

حاولنا بهدوء يليق بالمكان وصاحبتة ان نطلق العنان لنبضات قلبها العاشق لمصر لتتحدث عنها كأمراة وام وزوجت زعيم من ابرز عمائها رحلة قمنا بها فى عقل وقلب جيهان السادات لتاتى هذه السطور فى حب مصر.


إذا بدأنا من هذا المنزل الذي يجسد كل ركن من أركانه بأثاثه ولوحاته الأنيقة، تاريخ أبرز المراحل الفاصلة في التاريخ المصري، ماذا يحمل من لمساتك الخاصة؟
قد يتعجب البعض حين يعرف أن كل أثاث هذا المنزل  كنت قد قمت بشرائه بثمن زهيد جدا من منطقة العطارين بالأسكندرية، منذ ما يقرب من أربعين عام،لأني كنت عاشقة للأثاث التراثي القديم وكنت أحب أن أقتني القطع التي تلفت نظري منه، وحينما تولى الرئيس السادات مقاليد الحكم قمت بوضعه في مكان أخر، ولكني شعرت بالخوف على كل قطعة من قطعه من جراء التخزين فأحضرته في هذا المنزل كبديل عن الأثاث الذي تم تأثيث منزل الرئاسة به، بعد تولي الرئيس السادات للحكم بعامين.
وتضيف: أما عما مازالت أحرص على أضافته من لمسات بنفسي فهو كل شغل "الإبيسون"،سواء للمفارش أو لبعض قطع الأثاث، فهناك فترة في حياة الإنسان يميل فيها لممارسة مثل هذه الهوايات.
لوحة للرئيس
أعرف عنك عشقك للرسم فماذا عما يحويه هذا المنزل الأنيق من لوحاتك؟ وهل كان الرئيس السادات أحد أبطالها؟
أنا بالفعل عاشقة للرسم، وقد أقمت معرض للوحاتي بالجامعة الأمريكية، عام 2009_2010 ، حيث بيعت كل اللوحات التي عرضت به، ولكني للأسف لاأقتني أي لوحة من أعمالي داخل هذا المنزل، أما عن موضوعات لوحاتي فأنا أحب تجسيد المناظر الطبيعية فأميل لرسم النيل والقرى المصرية وغيرهما من المناظر الطبيعية، أما عن رسم البورتريه فقد كانت لي تجارب معه، لكني لم أبدأ في رسم لوحة للرئيس السادات الأ منذ ما يقرب من خمس سنوات، ولم أكملها حتى الأن فدائما ما أنظرإليها وأشعر أني غير مقتنعة أنها كافية للتعبير عنه وعن مشاعري نحوه.
التراث عشقي
وماذا عن القطع التراثية الخاصة بالرئيس السادات التي مازلت تعتزين بالإحتفاظ بها داخل المنزل خاصة بغرفته،بعيدا عن مقتنيات معرضيه بمكتبة الأسكندرية والمنوفية؟ وكذلك أماكنكما المفضلة به؟
كل قطعة في هذا المنزل كنا نشتريها ونتعايش معها سويا، ولكن أشياء عديدة تغيرت فيه بحكم الزمن، فمساحة منزلي بسيطة فهو قاعة كبيرة للإستقبال وغرفتين للنوم كنا نستخدم أحداهما لفصل الشتاء والأخرى لفصل الصيف، ومع الوقت وبإستقبالي لأحفادي أصبحوا يستخدمون غرفة جدهم للنوم، فتغيرت فيها أشياء عدة، ولكن المقعد الذي كان يستخدمه مثلا مازال موجود بالبهو الرئيسي للمنزل، أما عن مكاننا المفضل فهو الحديقة، فقد كان السادات يعشق الأماكن المفتوحة غير المغلقة، وأذكر عند مشاركتنا في إختيار قطع هذا الأثاث، كيف كان يتعجب مرارا من عشقي لشراء القطع التراثية القديمة، لدرجة أني قد اشتريت في إحدى المرات"ثريا"_نجفة_لغرفة الطعام كان يصل ثمنها في حقبة السبعينيات ل 500 جنية، وكانت تعد باهظة الثمن في هذا الوقت وتعجب من إختياري لها، ولكن قيمتها تصل الأن لأكثر من 100 ألف جنية كقطعة تراثية، فالتراث في نظري بجانب جماله يبقى ويضيف له الزمن رونقا وقيمة.
عيد ميلادي ال 15
حينما يتطرق الحديث للزعيم الراحل أنور السادات يتساءل الكثيرين كيف نال هذا الفتي المصري الأصيل بظروفه الصعبة في ذاك الوقت كمناضل سياسي إعجاب الفتاة الجميلة التي تجمع بين الجينات المصرية من الأب، والبريطانية من الأم؟
 كانت تربطني علاقة طيبة بأبنة عمتي، وكنت أذهب لزيارتها في السويس هي وزوجها وهو أحد ضباط الجيش المصري، وكنت أسمع عن بطولات أنور كثيرا من زوج أبن عمتي،  فلم يكن لنا حديث سوى عن محاكمته هو وزملائه في قضية أمين عثمان وزير المالية_آن ذاك_، كانت الصحف وقتها تنشر صورته بصفته قائد المجموعة المتورطة في حادث الإغتيال، وكنت حريصة على قراءة كل كلمة عن أنور السادات، حيث كان بالنسبة لي أقرب إلى فرسان القصص، وكان زوج بنت عمتي  يحكي لي كيف اختبأ من الانجليز، وكيف تمكن من الهرب من السجن، وكيف تنكر واطلق لحيته، فأنبهرت بوطنيته وتضحيته بمركزه ووظيفته الكريمة من أجل مصر، ففي الوقت الذي كان فيه صديقاتي  يعجبن بنجوم السينما كان انور السادات هو بطل أحلامي، وفي عيد ميلادي ال 15، ألتقيته في منزل أبنة عمتي بالسويس، وكان قد انفصل عن زوجته، فذهبنا للإحتفال في إحدى الكازينوهات برفقة عمتي وأبنتها، وقدم لي ثمرة "تين" كهدية لعيد ميلادي، كما غنى لي إحدى أغنيات فريد الأطرش فلم يكن معه ما يشتري لي به هدية، ولم يكن مهتم بي أو ينظر إلى على الإطلاق، ولكني كنت أطير من السعادة بحكاياته عن السجن ونضاله، ولم أشعر أبدا أن زواجنا مغامرة بالعكس سعدت به جدا، ورغم صعوبة الظروف التي واجهناها الأ أني لم أكن أشتكي أبدا لعائلتي، رغم أن والدي كان يحرص بشكل غير مباشرعلى مساعدتنا من خلال زيارته لنا وإحضاره لبعض مستلزمات المنزل على سبيل الهدية، وبعد فترة وكما كنت أخبر السادات بأني وش السعد عليه، عاد لعمله بالجيش.
السيدة الاولى
منذ فترات صباك الأولى كان الشأن العام شاغلك الشاغل، وإكمال لهذا الدور كنت أول "سيدة أولى" تعنى بالعمل العام، وأول من لقبت بهذا اللقب، فماذا عن قصة هذا اللقب؟
بدء الأمر معي بالفعل منذ فترات بعيدة سبقت زواجي، فرغم أن والدتي بريطانية الأ أني كنت من أشد المطالبين برحيل الإنجليز عن مصر وكان عمري وقتها لا يتعدى الثانية عشر عاما، وقبل أن أصبح سيدة أولى وهو بالمناسبة لقب كانت الصحف الأمريكية والأوروبية تطلقه على زوجات الرؤساء ولم يكن معروف لدينا، ولكني فوجئت في أحد الأيام بالصحف المصرية تطلقه على واستمر الأمر مع  السيدة سوزان مبارك فيما بعد، المهم هنا أني كنت معنية بالعمل العام قبل أن أحصل على هذا اللقب، فخلال الفترات الأولى من زواجي كنت أقيم برفح فكنت ألتقي بزوجات الضباط هناك ونجتمع ونتبادل الأراء السياسية، بعدها وخلال إقامتي بمنطقة الهرم كان هناك يوم أخصصه للقاء السيدات لنتبادل الأراء والخبرات ونحدد كيف نخدم هذا الوطن وتعرض كلا منهن تجربتها،وأذكر في هذا اننا كنا نستضيف كاتبات كأمينة السعيد على سبيل المثال لتتحدث معنا، وكنا نخصص يوم لدعم القضية الفلسطينية وكانت زوجة الراحل أحمد بهاء الدين مسئولة عن تسليم التبرعات لهم، وكنت مهتمة أيضا بالعمل من خلال الهلال الأحمر، والجمعيات الاهلية، وبعد تولي الرئيس السادات للحكم فكرت أن أكتفي باللقاءات الإجتماعية والحفلات والمجاملات، لكني قمت بزيارة لأسيوط ومن خلال لقائي بعدد من الأهالي  هناك فكرت أن أكمل هذا الدور بأن أكون حلقة وصل بين المواطنين والرئيس من خلال نشاطي الأهلي، ولكني هوجمت بعد هذا وأطلقت علي العديد من الشائعات بأني أتدخل في الشئون السياسية وفي قرارات الرئيس، رغم أن الواقع كان يشير إلى أن أنور السادات كان رجل فلاح  المنشأ ومع إحترامه الجام لي، لم يكن يسمح لي بأي تدخل فقد كان تخصصي هو شئون المنزل بالدرجة الاولى، بعدها أسست مشروعات كقرى الاطفال أس أو أس،وجمعية الوفاء والأمل، وعدد من المشروعات التنموية للنساء، ثم تركت كل شيء برحيل السادات حيث تولت هذا المكان سيدة أخرى وكان علي أن أحترم ذاتي ووضعي وأبتعد.
حرم الرئيس
وكيف ترين من خلال هذا الدور حدود مشاركة زوجة الرئيس في العمل العام، خاصة وأن حرم الرئيس السيسي مازلت مبتعدة إلى حد ما؟
 أنا  بالنأكيد مع مشاركة زوجة الرئيس في العمل العام، ولكن لو نظرنا لزوجة الرئيس السيسي فهي سيدة فاضلة ولديها إستعداد رائع لخدمة بلدها ومساندة زوجها والمشاركة الفعلية لخير هذا البلد، وهذا اقوله عن معرفة فعلية بها لأنها صديقة، ولكنها من الذكاء بحيث تختار التوقيت المناسب لمباشرة هذا الدور، فحاليا مع ما نعيشه من مظاهرات وحوادث إرهابية وإضطرابات الظروف لا تسمح بذلك.
أنا والاخوان
كان لك دور ملموس في صدور قانون الاحوال الشخصية والذي عرف بقانون جيهان، وايضا في دعم تعليم المرأة وتبني الكثير من قضاياها، كيف كان شعورك بعد تولي الأخوان المسلمين للحكم وما شهده وضع المرأة من ردة في عصرهم؟
قد يتعجب البعض حينما يعرف أني كنت في مراحل الصبا الأولى من المعجبين  بجماعة الاخوان المسلمين، وكنت أتبرع لهم بمصروفي، حيث كان يبدو عليهم الإلتزام والتدين،قبل أن يتجهوا للعنف،والسلوك الدموي، وهنا تغيرت نظرتي لهم تماما، أما فيما يتعلق بالمرأة المصرية ووضعها  خلال فترة حكمهم، فدائما ما كانت ثقتي فيها بلا حدود فأنا لم أفعل شيء بمفردي بل بالتعاون مع الكثير من السيدات الفضليات، وبالتالي فقد كنت مقتنعة دائما أن الحقوق التي حصلت عليها لن يستطيع أحد ان يسلبها منها، وحتى هذا القانون عندما توقف العمل به  لفترة بعد وفاة الرئيس السادات، أعيد العمل به مرة أخرى وأضافت له السيدة سوزان مبارك، أما عن مشاعري الخاصة خلال حكم الاخوان في هذا الإطار فقد شعرت بكارثة وردة فلم يكونوا معترفين بالمرأة او الوطن، رغم أني في البداية قلت ربما قد يكون حكمهم  خير، و قد ينصفون الفقير والنساء، ولكننا صدمنا جميعا بمواقفهم تجاة الجميع وليس فقط النساء، فلم يكونوا يدعموا سوى أنفسهم، وأعطوا أنفسهم إمتيازات دون وجه حق، لدرجة أني شعرت بالإكتئاب رغم أني أقدم دائما
النصائح لمن حولي بكيفية عدم الخروج من براثنه.
جميعا وكما ذكرت عشنا تجربة مريرة خلال فترة الحكم الأخواني، البعض يرى أن الرئيس السادات هو أول من أعادهم للمشهد السياسي،فكيف ترين هذا من خلال خبرتك السياسية؟
الوضع خلال فترة تولي السادات لمقاليد الحكم كان مختلف تماما، فقد جاء بعد حكم زعيم  وطني كبير هو جمال عبد الناصر، وحاول بعد فترة منعت فيها الحريات، أن يقدم نظرية مختلفة أطلق من خلالها العنان للجميع وكان منهم الأخوان المسلمين حيث دعاهم للعمل في النور، حتى يحدث توازن في المجتمع وهو أمر أتاحه لكل التيارات السياسية، ولكنه لم يسكت فيما بعد حينما أتجهوا للإغتيالات وألقى القبض عليهم، أما عن وصولهم للحكم فيما بعد فهو أمر يحضرون له منذ 80 عام ولم يكن رد فعل لهذا التوجه.
ولكن ألم يتسبب إغتيالهم للرئيس السادات  في خلق حاجز نفسي بينك وبينهم خلال فترة حكمهم؟
إطلاقا قلت ربما يقدموا شيء مفيد للبلد، ولكنهم كانوا يتاجرون بأمال والآلام الفقراء حتى يصلوا للحكم، وإزدادت لديهم الرغبة في الإستيلاء على كل شيء خلاله.
المرأة المصرية
وإذا انتقلنا إلى دستور 2014 وما منحه للمرأة من حقوق،هل تعتقدين أن البرلمان القادم سيساعدها في الحصول عليها؟
لا شك أن هذا الدستور  قد منح المرأة بالفعل الكثير من الحقوق، وانا مقتنعة تماما أن المرأة المصرية متفتحة وذكية وتعرف جيدا حقوقها فحتى الفلاحة البسيطة لو وضعتها على الطريق السليم لأكملت ودافعت عن حقوقها وبقوة، وبالتالي فستحصل عليها.
ولكن البعض مازال يرى أن المرأة رغم مشاركتها الجادة في ثورتين متتالتين مازالت لم تحصل على حقوقها كاملة في كافة المحافل؟
أقول للمرأة لن تجدي من يقدم لك حقوقك على طبق من فضة، فأنت متواجدة في كافة المواقع والمناصب، والدستور انصفك لذا تواجدي بعلمك وكافة امكانياتك لتحصلي على كامل حقوقك، فقد كنت متواجدة على الساحة السياسية بقوة، فأضيفي لهذا  التواجد علمك وثقافتك وإمكانياتك واثبتي نفسك، وعلمي ابنائك واكملي رسالتك، كما علمت أنا نفسي بعد زواجي وإنجابي لأبنائي وكما كنا جميعا في عصرنا نحرص على هذا.
وماذا تتمني من المرأة المصرية إكمالا لهذا الدور في المرحلة المقبلة خاصة واننا لم نتجاوز بعد مرحلة الخطر؟
عطاء المرأة المصرية لا يتوقف عند حد، ونحن نمر بظروف صعبة جدا لم ينقذنا منها حتى الأن سوى فضل الله علينا بإرسال الرئيس السيسي لنا ليحمينا من أن نكون سوريا أو ليبيا أو عراق أخر، هذا بجانب ما نواجهه من تحالفات دولية، وبالتالي فعلى المرأة أن تستمر في التواجد في الميدان وتدعم أولادها وزوجها بل وتقويهم أكثر على الوقوف بجانب البلد والقيام بدورهم وتعرفهم بطبيعة الخطر الذي نواجهه.
وما هي نصيحتك لها لإثبات ذاتها في الإنتخابات البرلمانية المقبلة؟
على المرأة أن تخوض هذه التجربة بشجاعة وتسلح نفسها بالعلم والمعرفة، فما نعيشه الان لا يستلزم أنصاف الحلول، فإذا تخاذلت سيحل محلها وجوه أخرى لا نرغب بتواجدها في البرلمان المقبل، فعليها أن تكون أكثر قوة وإيمانا بأنها بهذه المشاركة تحمي مستقبل أبنائها.
أنا والثورة
إذا كنا نتحدث عن دور المرأة ومشاركتها في المرحلة الحالية والمقبلة، فماذا عن مشاركتك في ثورتي يناير ويونيو؟
بداية لابد وأن نؤكد أن ثورة يناير هي ثورة شعبية بكل المعاني بدأها الشباب وألتحم معهم الشعب، ولكنها سرقت من قبل الأخوان المسلمين، لتأتي ثورة يونيو وتعيد الحق المسلوب لهذه الثورة بشكل شعبي حضاري جميل، وكفرد من هذا الشعب كان أولادي جميعهم مشاركين فيها ومتواجدين بالميدان، بينما كنت أشارك من شرفتي من خلال رفع العلم المصري ودعم الثوار في الطريق العام، فقد أعاد لي هذا المشهد ذكريات ألتحمنا في أكتوبر 1973، وشعرت أن بلدنا رجعت لنا مرة أخرى، وعدنا نسيج واحد الشعب مع الجيش مع الشرطة، فلولا الجيش ودعمه لنا لأصبحت مصر الأن نسيج من الفوضى.
تحيا مصر
بجانب هذه المشاركة نجدك قد أثرت  لفترة طويلة  البعد عن العمل العام؟ فماذا عن أسرار عودتك الأن؟
لقد اعتبرت بالفعل أن دوري قد أنتهى بمجرد وفاة الرئيس السادات وأني لابد وأن أترك المجال مفتوحا فأنسحبت إحتراما لذاتي، ولكن الوضع الحالي يتطلب أن يتواجد كل مصري ويقوم بدوره تجاه هذا البلد، وقد كلفت من قبل سيادة الرئيس السيسي بالمشاركة في دعم وتنمية التبرعات لصالح صندوق تحيا مصر، وبالفعل بدأت بالتواصل مع الفنانة يسرا لتولي مسئولية التبرعات من قبل الفنانين، كما قمت بتنظيم عدد من اللقاءات بمنزلي لأعداد كبيرة من رجال وسيدات الأعمال، وخلال مؤتمر صحفي قريب سنعلن عما نجحنا في جمعه لصالح هذا الصندوق، وهو بحمد الله مبلغ كبير وسيكون مؤثر.
هل شعرت خلال هذا التكليف بوجود تقارب ما بين شخصية الرئيس السيسي والزعيم الراحل أنور السادات؟
بالتأكيد فلديه نفس التدين والإلتزام بل وإحترام المرأة، وهو ببساطة هدية السماء لنا جميعا.
أيام السادات
إذا كنا نتحدث عن الرئيس السادات فهناك أعمال درامية عديدة جسدت رحلتكما في الحياة، إيهما أكثر قربا من الواقع؟
هناك بالطبع فيلم "أيام السادات" لأحمد زكي، فقد عاش أحمد في هذا المنزل فترة طويلة جدا، وجلس معنا عدة مرات وأطلع على العديد من الصور والفيديوهات للسادات، وجاءت تفاصيله قريبة جدا من الواقع، كما كانت كلا من منى زكي ومرفت أمين قريبتي الشبه مني في الأداء بصورة كبيرة.
البعض يتساءل عن موقف العرافة التي تنبت بمستقبلكما في هذا العمل الدرامي هل كان جزء من الواقع؟
كان واقعي جدا فقد عشنا هذا الموقف بعد زواجنا بفترة بسيطة جدا، وأتذكر هنا أن ظروفنا كانت صعبة جدا وكان أنور يتمنى العودة للجيش وقدم طلب فعلا بهذا، وتحدد له موعد ليعرف الرد فذهبنا سيرا على الأقدام حيث لم يكن لدينا ما ندفعه كمقابل لأي وسيلة مواصلات، وجلسنا في إحدى الكازينوهات بعد كوبري عباس، إنتظارا للموعد حتى يعرف الرد، وهنا ألتقينا هذا الرجل وهو بالمناسبة عراف وليس عرافة، وبعد ان وضع قليلا من البودرة في يدي قال لي "أنت هتكوني رقم واحد في هذا البلد"،  وهتنجبي أربع أبناء معظمهم بنات، فضحكنا حيث كنا لا نملك إيجار للشقة مثلا، وخلال عودتنا من نفس الكوبري سيرا كنت أحاول أن أخفف على أنور قائلة"أنت زعلان ليه أنا هأبقى ملكة واعطيك أكبر وظيفة في البلد"، وما أن وصلنا للمنزل حتى تلقى مكالمة هاتفية تنبه بموعد في اليوم التالي،وأقترض بدلة من أحد الجيران وذهب للمقابلة وعاد لعمله في الجيش، وهناك ايضا عرافة ألتقيناها في القناطر الخيرية إحدى المرات وتنبأت عن طريق الودع بنفس الأمر،ولكن الكلام لم يجد صدى لدينا فقد كنا لا نصدق ما ينبؤنا به.
أنا وأولادي
نعرف أن انك والأولاد تلتقون في لقاء أسبوعي ماذا عن أجمل الذكريات التي مازلتم تتذكرونها عن الزعيم الراحل؟
نحن بالفعل نلتقي كل يوم سبت، وأن كانوا يحرصون جميعا على التجمع هنا من أن لأخر بشكل يومي بعد تناولهم للإفطار، أما الرئيس السادات فهو يعيش معنا في كل ركن من أركان هذا المنزل، فمازلنا نتذكر عند كل تجمع في أي مكان من المنزل كلماته ومواقفه ونتداولها معا، كأنه موجود معنا ويقصها علينا.
ومن أكثر الابناء تأثرا به؟
كل واحد ورث منه شيء، وأن كان جمال أكثر من ورثه عنه، فقد أخذ عنه الأدب الجام والهدوء والرصانة، وكل شقيقاته يحبونه بشكل كبير.   
 ولماذا ابتعدوا جميعا عن العمل السياسي؟
لقد كانت هذه هي وصية السادات لنا، فقد كان يخشى عليهم من العمل السياسي، حتى لا يتعرضوا لأي شيء يتعبهم او يجرحهم، لذا ابتعدوا جميعا بحب،لكن ازواج بناتي كان لهم اهتمامات سياسية كزوج أبنتي نهى وهو ابن سيد مرعي، وزوج أبنتي جيهان وهو أبن عثمان أحمد عثمان.
أخيرا كلمة توجهينها لكل من:
الرئيس السيسي؟
 ربنا يوفقك أن شاء الله، والشعب كله معك بإذن الله، وحتى من هو مختلف معك الأن سيدرك حقيقة الأمر ويعرف ماذا قدمت لمصر.

حرم الرئيس السيسي؟
سيدة محترمة ووقورة وأفرح جدا بالجلوس معها ومع أولادها ،أقول لها:أنا مستبشرة خير منها.
المرأة المصرية؟
أنت أثبتي وطنيتك ووقوفك بجوار مصر، استمري فمصر تحتاجك.
ولكل مصري؟
للطالب والموظف ورجل الأعمال والموظف على المعاش شارك وتبرع لصندوق تحيا مصر،ولو بجنيهات بسيطة، فتبرعاتك ستعود بالخير على تنمية كافة القطاعات.
   ذكرت أن القصاص وحق الرئيس السادات قد عاد إليك أخيرا، فماذا تتمنين أكثر تخليدا لذكراه العطره؟
اتمنى أن تظل فترة حكمه تدرس في المقررات الدراسية، ليعرف الطلاب ماذا قدم هذا الزعيم لمصر.

المصدر: سمر الدسوقى تصوير.. سامح كامل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 934 مشاهدة
نشرت فى 14 ديسمبر 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,073,692

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز