هل أرضى صغيرتي بمن يؤنس وحدتها إذا ما طلقت من أبيها؟! سؤال يراودني طوال الوقت.. فأنا سيدة في منتصف العقد الثالث من العمر، لدي محل صغير لحياكة الملابس بأحد المناطق الشعبية.. وقد تزوجت منذ خمس سنوات بعد قصة حب قصيرة من شاب يكبرني بثلاثة أعوام ولديه هو الأخر محال للهواتف المحمولة، فضلاً عن انتمائه لنفس بيئتي الاجتماعية! فاعتقدت أنني سأعيش معه أحلى أيام حياتي. لكن للأسف كنت واهمة! فما أن جمعتنا أربعة جدران حتى اكتشفت حجم التباين بيننا سواء في الطباع أو الشخصيات.. في البداية, تصورت أن الوقت قد يذيب المسافات خاصة وأنني أنجبت بعد 10 أشهر من الزواج طفلة في الرابعة من عمرها الأن.. فهل ساعدت صغيرتي في التقريب بيننا؟! هيهات, لقد زادت الفجوة وحجم الخلافات ويرجع ذلك لضعفه الشديد أمام أسرته ما يفتح لهما الباب على مصراعيه للتدخل بأدق تفاصيل علاقتنا الزوجية وفرض نصائحهما على كل كبيرة وصغيرة تخص ابنتي خاصة وأنهما يسكنان في نفس العقار معنا أو بمعنى أصح نحن اللذان نقيم في عقارهما! وقد حاولت مراراً التحدث معه و تنبيهه بخطورة ذلك على مسار حياتنا دون جدوى.. ويوم تلو الأخر ازداد التنافر بيننا, ليعيش كل منا في جزيرة، منعزلاً عن الأخر.. وعندما شعرت أسرته بذلك, لم يعجبهم الوضع ومن ثم دفعوه إلى تنغيص حياتي بل ومحاولة منعي من العمل وهو ما رفضته، حيث أعتبر محل الحياكة صمام الأمان تجاه أي طاريء يخفيه الغد.. المشكلة أن حياتي معه أصبحت جحيماً لا يطاق، بينما تبكي صغيرتي لأنها تريد شقيقاً أو شقيقة تلعب معه.. لذا فكرت أن أنفذ لها رغبتها قبل انفصالي عن والدها خاصة أنني لا أنوي إعادة الكرة والزواج ثانية في حال طلاقي.. فما رأيك؟!
ر. م "المنيب"
- جميل أن نفكر في إرضاء أبنائنا لكن الأجمل أن نخطط لضمان سعادتهم واستقرارهم.. فكيف لطفل أن يفرح حتى لو عنده شقيق يلعب معه و كلاهما محروم من أب وأم يجمعهما المودة و الحب؟! وإذا كان الطلاق أمراً محتملاً على حد قولك, فهل مسئولية طفل بأعبائه المادية و المعنوية كمسئولية طفلين؟! ليتك تفكرين جيداً في تلك الأسئلة.. وبدلاً من السعي لإنجاب أخ أو أخت لصغيرتك عليكِ العمل على إصلاح علاقتك بشريك عمرك حتى تنشأ ثمرة زواجكما في مناخ صحي.. فقط وقتها يمكنك إضافة فرد جديد لعائلتك وإنجاب من يتقاسم مع ابنتك الفرحة.
ومضة حب
مشاعر مغلوطة!
- الحياة اختيارات! فكيف بطلة منك تسلبني حق الاختيار, ليصبح عالمي أنت وعمري كله لك؟!
- البعاد يولد الجفاء!.. كذب, فكلما طال الفراق ازداد ولهي بك.. وأخذني الحنين لأدور ليل نهار حول فلكك علني أصل لوسيلة تمكنني من إعادة اختراق قلبك أو تمنحني الفرصة لاسترجع عشقي إلى حائط ذاكرتك!
- المسافات تفرق الأحباب! أكبر وهم, فربما تبعدنا الحواجز, وجائز تفرقنا السدود لكن تبقى المشاعر لتربط بين مصائرنا.. يعني ببساطة حبك هو الأهم!
التعاسة ألا نعرف ما نريد ونقتل أنفسنا لتحقيقه.. دون هيرولد
المصدر: مروة لطفي
نشرت فى 15 ديسمبر 2014
بواسطة hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,677,416
رئيس مجلس الإدارة:
عمر أحمد سامى
رئيسة التحرير:
سمر الدسوقي
الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز
ساحة النقاش