<!--
<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
قلوبهم أرق من النسيم تميل وتهوى دون حسابات وتساؤلات .. هل الإشارات العاطفية الضوئية التى ترسل للطرف الآخر جهاز استقباله لديه استعداد لها أم هو مشغول بإشارات أخرى يرسلها لمن ملك القلب؟ فى أحايين عدة أجهزة الاستقبال كانت معطلة لأنه جند كل أجهزته لإشارات أخرى يرسلها لمن يطلب رضاه فقط .. إنها لعبة الحياة الغريبة التى لم تستثن أحدا من نار الحب من طرف واحد.. ودفتر الأحوال الشخصية للنجوم أو تحديدا العاطفية مليء بملاحم عديدة باكية لقلوب فرت لمن يهوى أخرى أو تهوى آخر ولن نفتش فيه.. فأبواب أهل الفن القلبية ليست موصدة بالشكل الكافى لتكون هذه الحكايات أسرارا صغيرة.. إنها حكايات تداولها المجتمع الفنى فى حقب زمنية ماضية وحاضرة ومستقبلية فالحياة أحيانا تبخل بحب متين لطرفين حتى لو كانا نجمين يملآ الدنيا فنا وإبداعا.
الموسيقار والقيثارة
لم تكن لحظة لقاء ليلى مراد بالموسيقار عبد الوهاب أمام الكاميرا فى فيلم (يحيا الحب) هى بدء شرارة حبها له بل حملت له الحب أطيافا منذ زار صوته مسامعها وتأكد حين زارها فى بيت والدها مع المخرج محمد كريم طالبا أن تلعب بطولة الفيلم أمامه لم تنطق فى حضرته فقط تنظر إليه تشبع عينيها من ملامحه التى طالما حلمت أن تجلس قبالتها.. وعندما جمعتهما الكاميرا حفر الحب أكثر بمعاوله فى قلبها الصغير خاصة وهو يبثها حبه وغرامه فى مشاهد الفيلم ومع نجاحه وبداية أسطورتها الغنائية الرائعة لم تستطع ليلى أن تكتم مشاعرها أكثر من هذا وصارحت بوضوح عرف عنها الموسيقار عبد الوهاب بحبها.. واستقبل عبد الوهاب هذه المصارحة بتفهم وخاف أن يخدش قلبها وكان من الذكاء ألا يفقدها أبدا فأعلمها أنه يقدر حبها ويتفهمه لكنه لا يستطيع أن يكون مصدر عذابها وأن من يحلم بها ويتمناها فتاة لقلبه وأحلامه اختارها.. وفى هذا الحين كان الموسيقار الكبير أحب الفتاة الجميلة (إقبال نصار) التى تزوجها وأنجب منها أولاده الخمسة وكان قديرا فى الاحتفاظ بليلى صديقة جميلة حتى أنه من أجل عيونها لحن وغنى أغنية (عاشق الروح) فى فيلمها مع زوجها أنور وجدى والريحانى (غزل البنات) لكن هل ضمدت الأيام جرح ليلى من هذا الحب الذى كان من طرف واحد؟
سيدة الغناء وشاعر الشباب
طويلة هى قصة أم كلثوم والشاعر أحمد رامى وفصولها متعددة عشقه المجنون لها لم يخف على أحد فهى كانت ملهمته الوحيدة وكانت هى من تغنى مايبدعه من حبه لها الذى كان مضربا للأمثال وظل حبا لم يعرف طريقه أبدا للارتباط لأن ما حملته أم كلثوم لرامى دائما كان تقديرا وأخوة وإعجابا كبيرا بشعره الذى حوله للعامية من أجل عيونها فقبلها كان يكتب شعره بالفصحى لكن مع اجتياح حبها لكيانه كله رضخ لما تطلبه وعاشت معه فى كلماته وأحلامه بل من أجلها كان يبحث فى الدواوين الأخرى لغيره لتختار ما تغنى .. علمها الكثير وجعلها متذوقة للشعر لا تجارى.. أما الحب فقد حمله جريحا فى قلبه لأن الحبيبة تبغى شعره ولو تزوجها ستنطفئ نار حبه لها ويموت إبداعه واعتبرها الناس أنانية من ثومة واعتبرها رامى توجيه لبوصلة حبه المستحيل لها وأيضا سبب آخرمؤكد لم يكن رامى هو الذى يملأ قلب ثومة، وظلت العلاقة رائعة وتفهمتها زوجته السيدة كوكب ولم تغضب منها لأنها كانت تعرف أنه لا يستطيع ألا يهوى ثومة التى أصيب بحالة اكتئاب رهيب بعد رحيلها وكان ينظر لصورتها التى ظلت فى غرفة نومه خمسين سنة ويبكى حتى رحل.
الدون جوان والنجمة
كانت عازفة دائما عن الحب والارتباط .. شخصيتها التى تتوق إلى النجاح دائما جعلتها مشغولة بعملها حتى الثمالة.. أحدثكم عن النجمة الكبيرة ماجدة التى أنتجت أول أفلامها وهى فى الخامسة والعشرين من عمرها فيلم (أين عمرى) قصة إحسان عبد القدوس.. لم ينجح أحد فترة طويلة أن يميل قلبها إليه فهى قدر عاطفتها قدر عقلانيتها لم تسمح للكلام المعسول أن يتخطى حاجز أذنيها سواء كان أمام الكاميرا أو بعيدا عنها إلى أن قدمت فيلم (المراهقات) ولعب بطولته أمامها النجم الوسيم الدون جوان رشدى أباظة الذى كان يملك سجايا تحطم مقاومة أية امرأة سواء داخل الوسط الفنى أو خارجه ومن بينهن جميعا قفز قلبه إلى ماجدة وكانت من صفات رشدى الذى كان خارجا لتوه من تجربتى زواج فاشلتين مع تحية كاريوكا وبربارا السيدة الأمريكية أم ابنته قسمت الاقتحام السريع وصارح ماجدة بالحب وكانت الدهشة هى رد فعلها فهى لم تأت أبدا بما يجعله يحبها ويطلب زواجها وهو الدون جوان المتعدد العلاقات فقد كانت تتعامل بغاية الاحترام كما هو حالها دائما ولعل هذا هو السبب ورفضت ماجدة مجرد التحدث فى الموضوع ولكن رشدى عنيد طلب موعدا وذهب لأسرتها طالبا يدها ولم تجد الأسرة ما تقوله للوسيم ابن الذوات وكان القول لماجدة كلمة لا حاسمة بلا تردد.. لأنها بتفكيرها عرفت أنها لن تكون إلا مجرد رقم فى غزواته العاطفية فقد يكون أحبها فعلا لكن هى لا تقبل أن يحدثونها عن نزواته لا تقبل أن تكون زوجة تنتظر عودة دون جوان.. وتأكلها الغيرة هى تريد أن تتزوج رجل لا يعرف المغامرات وبالفعل بعد شهور خطبت لرجل بهذه الصفات لكن لم يتم الزواج، وظلت قصة حب رشدى هذه التى من طرف واحد قصة فشل عاطفى وحيدة فى حياته تقريبا.
قصص مبتورة
وفى كل حين وأوان كانت هناك قصة حب من طرف واحد لنجم أو نجمة تصطدم باتصال عاطفى موجه من ناحية واحدة فقط أو أن الحبيب قلبه مشغول بقصة هوى أخرى.. فليس بعيد قصة حب عاشتها نجمة كبيرة لها باع وذراع فى عالم الرومانسية لم يستطع النجم الأسمر الراحل أحمد زكى أن يستقبلها استقبالا عاطفيا حافلا رداره العاطفى عجز أن يتحملها وفى هذا التوقيت تحديدا كان يسعى لأخرى يطلب هو هواها بل ويستعطفها أن تهبه حبا وحنانا وابتعدت النجمة وتزوجت ورحل الأسمر، وأيضا قصة المخرج الموهوب والنجمة الشابة التى لم تستطع أن تخفى هواها عن الصحف والإعلام ولأنه رجل من جذور ريفية رفض أن يكون طرفا محطما للشابة فى هذه القصة ترك الأيام تبين أن الحب غير مكتمل الأركان وبينت الأيام وتزوج هو من أرادها قلبه، والمطرب والنجمة الاستعراضية التى حاصرها بحب اندفعت إليه بطاقة الشباب وقتها لكن حين تطورت الأمور لخطبة هربت من أقرب نافذة، والنجم الوسيم ذات الشعر الأبيض الذى عشق النجمة الجميلة عندما اقترب منها فى مسلسل جمعهما لكنها كانت طرفا رائعا فى قصة حب جميلة كللت بالزواج المستمر حتى الآن.. إنها قصص مبتورة فى عالم النجوم تنطوى عليها القلوب وتختبئ بين جدرانها لكن تبقى ندبة لا تزول لأن أقسى حب هو حب الطرف الواحد.
ساحة النقاش