<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-fareast-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

بعد التهنئة بعام2015 الذى استبشر به خيرا بإذن الله فقد رويت لك طرفا من حكاية قارئتى السيدة عزة (42 سنة) التى روت لى أنها تركت الدراسة قبل أن تحصل على الشهادة الإعدادية وأنها من أسرة فقيرة للغاية فوالدها كان كاتبا فى وكالة تجارية خاصة ولها ثلاثة أخوة ذكور وأنها كانت مسئولة عن نظافة البيت والطهى وشراء لوازم المنزل وغسيل ملابس والدها وأمها وإخوتها الثلاثة وكانت أمها مريضة وملازمة الفراش، وقالت إن صاحب الوكالة التى كان والدها يعمل بها تبناها كابنة له لأنه لم يرزق بأطفال لعقم زوجته ولم يرغب فى الزواج من أخرى لأنها كانت هى صاحبة المال والفضل عليه فى كل شيء، وقالت إن زوجته كانت أكثر منه حنانا وكرما عليها وعلى أمها وإخوتها، وكانت المفاجأة عندما استيقظوا ذات يوم على صراخ وبكاء أهل الحى فقد ماتت الحاجة زهرة زوجة الحاج عبد الكريم بنوبة قلبية مفاجئة وكانت محبوبة هى وزوجها من كل أهل الحى وكانت فى منتهى الكرم والذوق فى معاملة الناس.

 واستطردت السيدة عزة كنت وقتها قد بلغت حوالى الخامسة عشر من عمرى وكانت أمى قد تماثلت للشفاء، وذات ليلة أغلق أبى الباب هو وأمى وظلا وحدهما يتكلمان ويعلو صوتهما تارة ويخفق تارة أخرى حتى خرجت أمى من الغرفة واسعة العينين وطلبت منى أن أعد العشاء لأبى فتركت الكتاب وذهبت إلى المطبخ كى (أسخن) الطعام لأبى الذى جلس على المائدة وطلب منى أن آكل معه ووجدته يقول لى ونحن نأكل..

ياعزوزة (هكذا كان يدلعنى) مارأيك فى الحاج عبد الكريم؟

التفت إليه وقلت له:

هو فى حد فى الدنيا دى زى الحاج؟ دا أحسن راجل فى العالم كله ربنا يخليه ويكرمه زى ما بيكرمنى أنا وإخواتى وبيدفع لنا مصاريف المدارس والملابس وكل حاجة ومش مخلينا عاوزين أى حاجة!

قال والدى: وزعلتى على الحاجة زهرة كتير وطبعا عاوزة تساعدى الحاج عبد الكريم وتاخدى بإيده بعدما ماتت مراته؟ مش كده؟

قلت له: طبعا يا بابا ولو طلب عينى أعطيهم له!

قال: هو مش طالب عينيكى بس هو طالبك كلك، الحاج عاوز يتجوزك يا عزة وإنتِ عارفة هو حنين وطيب أد إيه والحمد لله صحته كويسة وهتعيشى عيشة محترمة زى الحاجة زهرة وأكثر كمان.

**********************************

واستطردت السيدة عزة.. أحسست أننى على وشك الإغماء فقد كنت أرى الحاج مثل والدى ولم أنبس ببنت بل سكت تماما وبدأت أرفع الأطباق من فوق المائدة وأنا فى دنيا غير الدنيا!

وقالت والدتى.. البنت لسة صغيرة؟ قال لها والدى لقد تزوجتك وكنتِ أصغر منها، وسألونى وقولت: لا أعرف ولا أفهم فى هذه الأمور، وقالوا هو أحسن الناس، قلت.. فعلا.. ليس هناك من هو أفضل منه فى أى شيء.

 وتزوجنا بعد وفاة زوجته بستة شهور تقريبا وحملت فى ابنى الكبير بعد أسابيع من الزفاف وكانت فرحته لا تقدر- وعلى فكرة - الحاج عبد الكريم زوجى إنسان جميل وراقى ولا يكبرنى إلا بخسمة عشر عاما فقط لكنه يبدو شابا جميلا تعشقه كل النساء! وأنجبت ثلاثة ذكور وكنت ولا أزال أسعد زوجة فى العالم فهو أول وآخر حب فى حياتى! تسألينى أين المشكلة؟ أقول لكِ أن زوجى الجميل.. للأسف يدخن السجائر المحشوة بالمخدرات كل ليلة وشكواى اليوم أن ابنى الكبير بدأ يدخن مثله بشراهة والولد الثانى أيضا أما الصغير فهو لا يزال فى سن صغيرة، كما أن زوجى يدمج أولادة فى عمله ويقوم بعقد صفقات لا أعرف إذا كانت سليمة أم مشبوهة، وعندما سألته قال السوق عاوز كده وأنا لا أقبل مليما حراما على أولادى ولكن هذه هى التجارة وأحكام السوق.

قالت أخاف على أولادى من التدخين والمخدرات وأكاذيب السوق لكننى أثق فى ذمة زوجى ولكن كيف أضمن فهم أولادى لهذه الأمور؟

********************

يا سيدتى معك كل الحق فى مخاوفك فإن كل الأضرار تبدأ بالتدخين فإذا قال لكِ ابنك أبى يدخن وأنا أدخن مثله قولى له أنت جامعى ومتنور والدين يقول لا ضرر ولا ضرار فلا تؤذى نفسك، وكررى الكلام ألف مرة حتى يقتنعوا.. والله يوفقك

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1096 مشاهدة
نشرت فى 10 يناير 2015 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,214,724

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز