لم تكن مجلة «حواء » بعيدة عن المشهد السياسى المصرى، بل كانت شريكا أساسيا فى صنع القرار ورسم ملامح مستقبل مصر من خلال توعية المرأة بدورها تجاه الوطن، بل والتطرق للأخطا التى تهدد استقراره، وما يمكن أن تساهم به لمواجهتها، واستكمالا لهذا الدور ومواكبة لهذه المرحلة الحاسمة فى تاريخ الوطن نطوف معكم أسبوعيا فى كافة المحافظات المصرية لننقل لكم نبض نساء مصر واستعدادهن للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة دعما لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فكونوا معنا وعبرن عن آرائكن دعما ومساندة لهذا الوطن .
نقص الأدوية، الإهمال الطبى، الانتظار لعدة أشهر من أجل العلاج على نفقة الدولة، قلة عدد الأسرة بغرف العناية المركزة كلها أزمات عانت منها المنظومة الصحية على مدار الأعوام الماضية والتى كانت سببا فى وفاة العديد من المرضى لكن مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم شهدت المنظومة الصحية تطورا ملحوظا حيث وجه الحكومة بتطوير المستشفيات والارتقاء بالخدمة الطبية والصحية المقدمة للمواطنين، وهذا ما أكدته مجموعة من الطبيبات واللائى نرصد أسباب دعمهن للرئيس خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة فى جولتنا التالية.
عرف سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ اليوم الأول لتوليه الحكم مدى جسامة المهمة التى طلب لتحملها وفى مقدمتها المنظومة الصحية وما تعانيه من مشكلات عضال، لذا أولاها وعلى مدار ثلاث سنوات وستة أشهر اهتماما كبيرا وهذا ما أكدته د. رانيا حجازى، مدير مستشفى أبوالريش التخصصى للأطفال قائلة: رغم التحديات التى تعانيها المستشفى وغيرها بربوع مصر فى مقدمتها ضعف الميزانية، وحاجة بعض الوحدات والأجهزة إلى إحلال وتجديد إلا أننا لا يمكن أن ننكر مدى الجهد الذى بذله سيادة الرئيس فى سبيل تطوير المنظومة الصحية والتى كان فى مقدمتها تطوير وإنشاء ما يقرب من 9 مستشفيات عامة ومركزية وتأمين صحى بتكلفة مالية كبيرة لتصبح قادرة على توفير العناية الطبية اللازمة للمرضى.
وتابعت: نجح الرئيس فى توفير المادة الخام اللازمة لتصنيع المصل المضاد لفيرس «سى » ما ساهم فى توفير العلاج لأكثر من مليون مريض والقضاء على قائمة الانتظار الطويلة وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تشيد بتجربة مصر فى القضاء على هذا المرض وتحتفى بها فى احتفالية مهيبة تحت سفح الأهرامات.
إنجاز كبير
أما د. عفاف أحمد، رئيس المركز القومى لنقل الدم فتشير إلى أن المشكلات التى تعانيها المنظومة الصحية ليست وليدة العام بل تراكمت عبر عقود عدة ما يجعل من الصعب بل من المستحيل القضاء عليها فى أربعة أعوام، قائلة: الرئيس لا يملك عصا سحرية تمكنه من القضاء على تحديات المنظومة فى ليلة وضحاها، لذا لابد أن نقر بأن ما تم تحقيقه من تطوير للبنية التحية لعدد من المستشفيات العامة وتحديث للأجهزة الطبية بها ورفع كفاءة العناية المركزة إنجاز كبير يحتاج لسنوات طويلة، لافتة إلى أن وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع كبرى الشركات الطبية العالمية والمتخصصة أطلقت المشروع القومى لتجميع وتصنيع مشتقات الدم ومراحله التنفيذية والذى يشمل إنشاء عدد من مراكز التجميع، بالإضافة إلى مصنع تابع للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات لتحقيق الاكتفاء الذاتى من مشتقات الدم، كما يعمل الرئيس على مواجهة ارتفاع أسعار الأدوية والتى تسبب فيها ارتفاع قيمة الدولار وذلك من خلال إنشاء مصانع لتصنيع الأدوية والعقاقير التى يتم استيرادها من الخارج والتى تمثل عبئا على ميزانية الدولة فى محاولة لوقف نزيف الاستيراد بالعملة الصعبة واستعادة مكانة مصر فى ريادتها لسوق الدواء على مستوى الشرق الأوسط.
احتواء الأزمات
تكليف الرئيس لوزارة الصحة بوضع نظام تأمينى شامل يقوم على أساس تكافلى اجتماعى يشمل جميع المواطنين والفئات غير الرسمية كان سبب دعم د. الشيماء حسنى أبو المعاطى، أخصائية أمراض النسا والتوليد للرئيس وقالت: لا شك أن قانون التأمين الصحى الجديد سيقضى على نظام العلاج على نفقة الدولة والذى كان سببا فى تكون قوائم انتظار طويلة من المرضى غير القادرين، حيث ينص القانون والذى أقره مجلس النواب بعد مناقشته على أن يكون العلاج حقا لكل مواطن خاصة ربات البيوت وأصحاب المهن الحرة والعاملين بهيئات ومؤسسات لا توفر لهم تأمينا صحيا، بالإضافة إلى أنه يضمن خدمة صحية مطابقة للمواصفات العالمية.
لافتة إلى أن الحكومة تعمل على احتواء الأزمات التى تعانى منها المنظومة الصحية وفى مقدمتها نقص ألبان الأطفال والذى كلف خلالها الرئيس القوات المسلحة بتوفير كميات تغطى احتياجات السوق، إلى جانب التحرك السريع أثناء اختفاء مصل »hr« والذى هدد الأجنة بالتشوه والأمهات بالإجهاض، حيث وفرت الوزارة الحقن بالصيدليات التابعة للوزارة بمختلف محافظات مصر.
تدريب الأطباء
من جانبها أشادت د. داليا عبد المحسن، أمين عام هيئة التدريب الإلزامى للأطباء بالجهود التى يبذلها الرئيس منذ توليه الحكم فى سبيل ضمان خدمة صحية تليق بالمواطن المصرى من خلال تطوير المنظومة الصحية ورفع كفاءة الأطباء وتوفير الأجهزة التى تمكنهم من أداء الدور المنوط بهم، قائلة: كان توجيه الرئيس بإنشاء المعهد القومى لتدريب الأطباء دليلا على إيمان سيادته بأن الارتقاء بالمنظومة الصحية يبدأ بالتدريب العملى الجيد للأطباء من خلال حصولهم على شهادة «البورد » والتى تمثل رخصة لمزاولة المهنة يعترف بها دوليا، لافتة إلى أن توجيه الرئيس بإنشاء صيدليات تابعة للدولة تقدم العلاج مجانا لغير القادرين خطوة إيجابية لتخفيف وطأة ارتفاع أسعار بعض الأدوية، داعية إلى الاهتمام بأدوية الأمراض المزمنة لأن احتياج المريض لها يكون يوميا وتحتاج دخلا ثابتا خاصة بعد تضاعف أسعار الأدوية، أما باقي الأمراض الطارئة فيحتاجها المريض لفترة عارضة ويتم الشفاء منها، إلى جانب تحديد آلية لضمان وصول الأدوية المجانية لمستحقيها.
ساحة النقاش