لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني
نار.. نعم.. نار أحيا بين لهيبها ليل نهار ولا أعرف سبيلا للخلاص.. فأنا محاسب في منتصف العقد الثالث من العمر.. توفى والدي ولم أكن تخطيت العاشرة بعد تاركاً عبء مسئوليتي وشقيقتي التي تصغرني بعام لأمي.. وبالفعل رفضت والدتي الزواج وتفرغت لتربيتي وشقيقتي، فكانت لنا الأم والأب وتحملت هموما تفوق الجبال حتى لا نشعر بأي نقص.. ويوم تلو آخر، تعبت من الأعباء الملقاة على كاهلها فأصبحت عصبيتها تفوق الحد حتى أنها تثور على أهون سبب!.. المهم مضت الأعوام وكبرنا، تزوجت شقيقتي وسافرت للخليج مع شريك حياتها بينما بقيت مع أمي حتى وصلت لسن الـ 30 وبدأت أفكر في الارتباط.. لكن انتابني القلق حال ترك والدتي للعيش بمفردها.. لذا اتفقت معها على بيع شقتنا الكبيرة وبدلاً منها اشترينا شقتين في إحدى العمائر السكنية بمدينة أكتوبر.. بعدها تقدمت لإحدى الفتيات بطريقة تقليدية، وسرعان ما شعر كلانا بالارتياح للآخر.. تزوجنا، وهنا بدأت المشكلة، فوالدتي لا تكف عن التشاجر معها والتدخل في كافة تفاصيل حياتها وازداد الأمر سوءا بعد إنجابها صغيرة في عامها الثاني حيث تعتبر أمي حفيدتها ملكا خاصا لها ما يؤدي لضيق زوجتي ونكدها على نفسها وأنا من قبلها!.. ورغم يقيني من صعوبة طباع والدتي إلا أنني أغلط زوجتي دائماً وألقي عليها اللوم.. فأنا لا أستطيع أن أغضب والدتي بعد كل ما قدمته من تضحيات.. والكارثة فيما حدث الأسبوع الماضي، فقد عدت من عملي متعبا فاستقبلتني زوجتي بالبكاء والشكوى جراء سب أمي لها فما كان منى إلا أن صفعتها على وجهها!.. فلملمت ملابسها وذهبت بابنتي إلى بيت عائلتها وقد خيروني بين الطلاق أو الانتقال لسكن آخر.. ماذا أفعل؟!
ع . أ "أكتوبر"
أدرك تماماً حجم معاناتك وحيرتك جراء إرضاء والدتك والحفاظ على زوجتك.. لكنك للأسف كنت دوماً ترضي والدتك على حساب زوجتك.. فماذا لو طيبت خاطرها بكلمة حلوة أو لمسة حانية تشعرها بمقدار تقديرك لها وتشركها معك في تحمل طباع والدتك بدلاً من أن توبخها وتلقى عليها التهم وأنت على يقين من ظلمها!.. أعتقد أن الحل يكمن في حوار هادئ مع زوجتك تصارحها بما يدور داخلك من صراع حتى تساندك، وفي ذات الوقت عليك بالبحث عن وسيلة ترضي بها والدتك، وليكن بانتقالك لشقة في بناية مجاورة كي تكون بجوارها وفي ذات الوقت تضع سدا مانعا للخلافات بينها وبين زوجتك.
ساحة النقاش