ظلت الأغانى على مدى عقود طويلة معبر صادق لحالة الشباب ولحظاته السعيدة والحزينة ،لكن مؤخرا ظهرت موجة جديد منها تشبه الأنياب التى تكشر فى مسامعنا عن قسوة غريبة وألفاظ نابية لا تتناسب مع كون الأغنية فن ورقى وثقافة وجمال.
فما رأى الشباب فى ذلك اللون من الأغانى، وهل تعبر حقا عن واقعهم المعاش؟
فى البداية تقول سعاد مصطفى، مصممة جرافيك: إن الأغانى تصور واقع المجتمع الذى نعيش فيه والذى أصبح مليء بالقبح فى العمارة والفن الهابط وأغانى المهرجانات التى تقدم ضجيجا دون أى معنى.
وتتفق معها فى الرأى مروة عبد الفتاح، خريجة فنون جميلة وتقول: مع الإيقاع السريع للأيام أصبح من الصعب إيجاد وقت للاستماع للأغانى والإحساس بمعنى كلماتها، لذا يحرص العاملون بهذا المجال خاصة المنتجون على تضمين الأغنية موسيقى خاوية من المعانى بغرض إحداث ضجة لدى المستمعين.
أما مصطفى عبده، طالب بكلية الآداب فيرى أن هذا النوع من الأغانى أمر طبيعى لأنها تشبه الكلمات التى يتبادلها الشباب فى الوقت الحالي.
وتتفق معه فى الرأى بسنت مصطفى، 19 سنة وترى أن دور الأغانى ليس إعطاء الشباب دروس فى الأخلاق بل من أجل «الفرفشة »، متسائلة: ما العيب فى استخدام كلمات بها ألفاظ حادة فى هذه الأغانى.
وتقول هبة رشدى، مهندسة: هذه الأغانى موضة اعتمدها المطربين من أجل الشهرة والانتشار، وهناك مؤلفون يقدمون هذا النوع من الكلمات بالطلب لمغنيين قرروا أن يسيروا الموجة من أجل التواجد على الساحة.
ساحة النقاش