ورود تفتحت فى بلاطها منذ إنشائها، ينثرن عبيرهن عبر صفحاتها، ومن وقت لآخر وقبل أن تذبل إحداهن تنضم وردة يافعة إلى باقة زهورها ليثبتن أن "حواء" كالشجرة المثمرة التى تؤتى أوكلها كل حين بعقول بناتها.
وكما أن للوردة جمال آخاذ تستهوى به الناظرين فلها أشواك تدافع بها عن نفسها ضد المعتدين، فكذلك حال بنات "حواء" فبالرغم من أنهن يمثلن الصحافة الناعمة التى تهتم بجمال المرأة وصحتها إلا أن أقلامهن قد تتحول إلى أنياب تدافع عن حقوق ومكتسبات المرأة ضد الثقافات الذكورية والآراء الرجعية.
موضوعات وقضايا عديدة ناقشتها أسرة تحرير مجلة «حواء » لتستكمل بهذا مسيرة الرائدات والرواد الأوائل من الصحفيات والصحفيين الذين دافعوا عن المرأة المصرية.
مشوار طويل حمل لهم الكثير من الذكريات التى يسجلونها بأقلامهم على هذه الصفحات.
***
طاهر البهى
عندما دلفت من بوابة دار الهلال العريقة، شعرت برهبة المكان الذى سبقنى إليه عباقرة الصحافة المصرية، بدءا من مؤسسها جورجى زيدان إلى سمر الدسوقي أحدث وأنشط وأنجح حلقات رؤساء التحرير الذين عملت معهم، جئت إلى حواء بترشيح من الكاتبة الروائية الكبيرة إقبال بركة، التى ألحقتنى بقسم الديسك إعادة الصياغة ثم رئيسا له، فسكرتيرا للتحرير، بعدها أسندت إلى مهمة تقديم البرنامج التليفزيونى الإخبارى «غدا تقول الصحافة » لأكثر من عام متواصل حيث كنت أقوم من خلاله بعرض ما تتضمنه المجلة من موضوعات أسبوعية، بعدها توليت منصب نائب مدير التحرير مع الكاتبة الكبيرة إيمان حمزة فمديرا للتحرير إبان رئاسة الكاتبة الكبيرة أمل مبروك، ثم مدير التحرير التنفيذى مع الكاتبة الكبيرة النشيطة سمر الدسوقي، لأعاود الإشراف على قسم الفن الذى سبق وأن أسسته عام 1994 ، ولتتوج مشوارى سمر الدسوقى بكتابة كلمة العدد تحت إشراف مباشر منها، ليضاف ذلك كله إلى عدد من الجوائز التى شرفت بها مع عروس المجلات النسائية «حواء ».. وتستمر المسيرة إلى ما شاء الله.
***
مروة لطفى
قصتى مع «حواء » غريبة، فلم يكن العمل ضمن أولويات حياتى بل ساقنى إليها قدر خارج عن نطاق مخططاتي.. فمنذ نعومة أظافرى حتى تخرجى فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1993 والحب هو هدفى الأوحد الذى لا أكف عن القراءة والكتابة عنه طوال الوقت، لكن شاء المولى ألا أرتبط بمن نبض إليه القلب.. من هذا المنطلق قررت البحث عن هدف بديل، فكان العمل فى مجلة نسائية على أمل أن أعبر عن مشاعرى وغيرى من النساء الباحثات عن الاستقرار العاطفي، فبدونه لا تستتب الحياة مهما ما حققت المرأة من نجاحات! هكذا، طرقت بوابة صاحبة الجلالة «حواء » فهى المدرسة الصحفية التى غيرت خارطة اهتماماتي، فمن خلالها تفتحت عينى على دنيا أخرى أوسع من الحب والزواج، تعلمت فيها كافة أشكال العمل الصحفي، سياسة، فن، شباب، أخبار، لم يكن الطريق مفروش بالورود بل كان مليء بالصعوبات، فعلى بوابته لافتة «ممنوع الدخول لغير الكفاءات » فالمنافسة شرسة، وهناك 35 متدربا ومتدربة لن يعين منهم سوى 5 والبقاء للأنشط، عملت ليل نهار فى كافة المجالات الصحفية، وخضت معارك عديدة للدفاع عن حقوق المرأة وبعد 8 سنوات بالتمام والكمال من العمل الشاق تم تعيني، لأتدرج فى المناصب الصحفية المختلفة، وأحقق حلم عمرى فى عام 2012 وأصبح المسئولة عن باب قلوب حائرة، وها أنا أكتب عن 23 سنة قضيتهم فى أجمل مطبوعة احتفالا بعيدها ال 63 ولها أقول: كل سنة وأنتِ أعرق مجلة نسائية فى الوطن العربي.
***
حنان هزاع
كانت بدايتى فى ب اط صاحبة الجلالة فعلى الرغم من تخرجى فى كلية التجارة قسم محاسبة إلا أن الصدفة وحدها رسمت طريقى فى دنيا الصحافة فحين ألتقيت بها للمرة الأولى استقبلتنى بوجه ملائكى وابتسامة هادئة هى الرائعة افتتان ممتاز أو كما كنا نناديها ماما نونا لابدأ معها أولى خطوات مشوارى فى قسم الترجمة ثم بعدها أكتب أولى موضوعاتى فى التجميل والديكور لتبدأ خطوات جديدة مختلفة لجيل بأكمله حيت تولت الأستاذة الرائعة إقبال بركة رئاسة التحرير لنبدأ حقبة مختلفة تماما هى فى رأيى مرحلة بناء وتشكيل وصقل لموهبة كل شخصية ثم مع الأستاذة صفية ناصف والتى كانت وقتها رئيس قسم الأزياء إلى أن أصبحت المسئولة عن ذات القسم وكان اختيارى لأكون رئيس قسم الموضة والجمال فى المجلة بمثابة هدية أهدتها لى الأستاذة إقبال بركة فقد أدركت بخبرتها مدى عشقى للجمال بكل تفاصيله ولا يمكننى أن أنسى حين قالت فى وصفى «لقد أحسنت الاختيار فكل يوم تفاجئينى بالجديد » سنوات عملت فيها مع الأستاذة إقبال إلا أنها هى سنوات عمرى الصحفى وإلى يومنا هذا ما زلت أدين لأستاذتى بالفضل.
***
نجلاء أبوزيد
بدأت رحلتى مع حواء بعد تخرجى فى كلية الإعلام، وخلال هذه الرحلة الطويلة تعلمت الكثير خاصة مع ما وفرته لى المجلة من أن أجوب محافظات مصر لأتعرف على مشكلات كافة فئات مجتمعها وأشهر عاداتها، مواقف وذكريات وأحداث تتبادر إلى ذاكرتى أثناء الكتابة لا يتسع المكان لذكرها فأبتسم وأضحك وأشعر بما شعرت به حينها من متعة، فالسفر لمحافظات مصر لعمل تحقيقات وملفات حمل لى دوما الكثير من المفاجآت، وإذا كانت ذكريات السفر تستهوينى وأفتقدها بشدة فلقاءاتى مع الناس فى كل الأماكن كانت ولا تزال تمتعني، فموضوعات كثيرة ورحلة طويلة حاولت خلالها رصد حياة ومشكلات الناس لنتشارك سويا الخبرات، ومع كتابة كل موضوع أشعر بسعادة وحب لكل مصدر، وفى عيدها شكرا لكل من أتاح لى فرصة ممارسة متعة القيام بالتحقيقات الاجتماعية.
***
إيمان الدربى
ترتدى حواء هذه الأيام ثوبا جميلا ألوانه مبهجة مشرقة, فهي تحتفل بعيد ميادها السنوي.. ولا أعرف لماذا أشعر وكأن جدران المجلة منحوت عليها تفاصيل مشوار طويل من النضال والكفاح ليس لمساندة المرأة المصرية فقط ولكن لمساندة كل نساء الدول العربية والنهوض بفكرهم وعرض قضاياهم وحل مشاكلهم، تذكرت.. حينما كتبت تحقيقا عن مشاكل الرؤية واستلمت فاكسات كثيرة تثنى على التحقيق وعن أمور كثيرة كتبتها فى تحقيقى وكيف أنى تحدثت بلسان حال الكثير من الآباء والأمهات الذين يعانون هذه المشكلة، وقتها كاد قلبى يطير من الفرحة وأنا أمسك بيدي هذه الفاكسات، تعلمت فى أقسام كثيرة داخل المجلة وكنت أسجل كل ما أراه ليحفر داخل ذاكرتى ويترك مخزونا ساعدنى كثيرا فى الكتابة. معشوقتى كل عام وأنتِ بخير .
***
سماح موسى
مرت حوالى عشر سنوات منذ مجيئى إلى «حواء » كأنهم عشرة أيام, رغم الصعوبات الكثيرة التى واجهتنى منذ أن عزمت على دخولى مجال الصحافة بسبب معاناة السفر يوميا.
أعتز بكل كلمة كتبتها ولا أندم أبدا على أى موضوع تعبت لأنجزه من أجل مجلتى، كثير من الحوارات أعتز بها منها حوار اللواء أبوبكر الجندى وزير التنمية المحلية حاليا، بالإضافة إلى العديد من الحوارات الرياضية والاجتماعية والفنية، ولا أنسى الكثير من الشخصيات التى أثرت فى خبرتى الصحفية بدءا من أساتذتى فى الجامعة حتى رؤساء تحرير حواء اللاتى عاصرتهن حتى يومنا هذا، أشكر كل من ساعدنى بكلمة مدح أو ذم.
***
إيمان عبدالرحمن
مع بداية عملى فى بلاط صاحبة الجلالة، وكل إلى عمل تحقيق فى باب الشباب، بعدها مرت على العديد من التجارب الصحفية لما يقرب من عشر سنوات من العمل الصحفي، كانت خلالها لا تأتى سيرة حواء إلا ونسمع حديث طويل عن الجدات والأمهات وعن دورها وتأثيرها فى تشكيل ثقافتهن وتوعيتهن بحقوقهن، لا أنسى اللقاء مع الكاتب الكبير أحمد بهجت الذى أهدانى مجموعة من كتبه، وكذلك الكاتبة الكبيرة حسن شاه، وإهدائها لى كتاب عن حياتها بعد لقائى بها تشجيعا لي، فهما أكثر شخصيتان أثرا فى حتى الآن رحمهما الله.
***
منار السيد
بينما تحتفل مجلة حواء بعيدها ال »63« ، أحتفل أنا بمرور 10 سنوات على الالتحاق بهذه المؤسسة العريقة، فلم أكن أحلم أن أكون واحدة ضمن فريق عمل مجلة حواء حتى رشحنى أستاذى العظيم د. محمود علم الدين لأنال هذا الشرف ولا يسعنى الحديث عن مدى الدعم والتشجيع الذى وجدته من أساتذتى وزملائى فى ذلك التوقيت، حتى اكتسبت ثقة أساتذتى وبدأوا فى مساعدتى بأفكار لتحقيقات ذات أهمية وإعطائى الفرصة لإجراء حوارات مع العديد من الشخصيات المهمة، حيث أعترف أن هذه الفرصة لا يفوز بها الصحفيون بسهولة فى أى مؤسسة صحفية أخرى فى بداية عملهم، ولكننى حظيت بهذه الفرصة الذهبية التى مهدت الطريق أمامى للاستمرار فى العمل الصحفي، واستمر تدريبى ثلاث سنوات حتى أصبح الحلم البعيد المنال أقرب إلى مما أتخيل فقد تم تعينى فى مؤسستى العريقة «دار الهلال » وبمجتلى الحبيبة «مجلة حواء»
***
سمر عيد
لا أزال أذكر عام 2003 حين عرفتنى صديقة بمجلة الكواكب على
الكاتبة الكبيرة رئيسة تحرير مجلة «حواء » آنذاك الأستاذة إقبال بركة، ولقد كنت مغرمة بأفكارها وتوجهاتها فى ذلك الح ن، وطلبت منها أن أكتب ي لمجلة حواء فسمحت لى بذلك حتى تولت الأستاذة إيمان حمزة مسئولية المجلة وتم تعييني، بعدها توالت رئيسات التحرير فى حواء، وخلال هذه الفترة خضت معارك وحملات كثيرة منها كتاباتى عن حق المصرية المتزوجة من أجنبى فى منح الجنسية لأبنائها، وقانون الخلع، وتولى المرأة لمنصب القضاء، بالإضافة إلى المشاركة فى حم ات كثيرة لمناهضة ل الختان ضد الإناث ومنع الاتجار بالفتيات، والحد من الزواج المبكر، ولا تزال حواء تخوض معارك كبيرة فيما يتعلق بقضايا المرأة المصرية والعربية والأسرة ككل.
***
محمد الشريف
ذكريات وتحديات عديدة كان مشوارى بـ «حواء » شاهدا عليها، بداية من التحاقى بها فى أواخر 2010 ثم انقطاعى عن العمل بها بعد أخونة المؤسسات الصحفية، ومرورا بانكشاف الغمة عنها ومصر بأسرها بفضل ثورة الثلاثين من يونيو التى أطاحت بالحكم الإخوانى، لتشهد حواء فجرا جديدا انضممت إليها بعد انقضاء سويعات منه، ليكون بمثابة بارقة أمل للعمل بأعرق مجلة نسائية، وليبدأ مشوارى الصحفى من جديد مع سطوع شمسها وتلألؤها فى سماء الصحافة النسائية مع تولى الكاتبة الصحفية سمر الدسوقى التى أشاعت جوا من الحب بين فريق عملها، وليكون عهدها شاهدا على موضوعات صحفية كانت بمثابة محطات فارقة فى حياتى المهنية.
***
هبه رجاء
ألتحقت بمجلة «حواء ،» وكم تمنيت أن أنضم لها لأكون وردة جديدة على رداء أول مجلة للمرأة خطت بلاط صاحبة الجلالة، حواء التى ساهمت فى تنوير وتشكيل وعى المرأة المصرية والعربية على مدار 63 عاما، أجدنى محظوظة بالكتابة فى هذه الفترة المتألقة التى تشهدها حواء بقيادة شابة طموحة تدرك كيف تستفيد من إمكانيات زملائها، وتعيد حواء لممارسة دورها فى مساندة الدولة المصرية، مقدمة كل الدعم والتشجيع لتقديم الأفضل دائما.. شكرا أستاذة «سمر الدسوقي » لعودة الحياة فى شرايين حواء، «حواء » كلى يقين أنك آخر محطاتى الصحفية فأخيرا قد رست سفينتى على شاطئ حواء. كل عام وأنت متألقة ومتجددة .
***
شيماء أبوالنصر
سر سعادتى فى انتمائى لحواء أننى سمعت من قامات فى مجالات شتى الكثير عن أمجاد مجلتنا، ونضالها لصالح المرأة المصرية، واحتضانها لدعوات الرائدات وتجاربهن جيل بعد جيل من أجل فتح الطريق أمام المصريات للحصول على حقوقهن، من التعليم إلى الانتخابات وصولا إلى التمكين السياسى خصوصا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، سند حواء الراسخ.
حفلنا الناجح الذى أقيم مؤخرا مواكبة لعيد ميلادها زاد من شعورى بأن عملى بمجلة حواء كان أحد هدايا السماء التى أستقبلتها بفرحة شديدة منذ أن أطلعت على أرشيف المجلة العريقة بدء من الراحلة العظيمة أمينة هانم السعيد لأهتف من داخلى سأكون من بنات أمينة هانم وهو شرف تمنيته منذ البداية وحتى الآن.
***
محمد عبدالعال
حواء البيت الكبير فهى ليست بالمجلة أو مكان للعمل فقط فكل من التحق بالعمل فى تلك المجلة العريقة يشعر منذ اللحظة الأولى بأنه وسط مجموعة من الأصدقاء تربطهم المشاعر الصادقة والحب، فقد شرفت بالعمل كمحرر بها منذ عام 2014 . فعلى مدار الثلاثة أعوام الماضية تعاونت مع أغلب الزملاء فى المجلة وسعدت بروح الفريق التى كانت لها القدرة دائما على إزالة جميع العقبات من طريقى المهنى، وفى الفترة الأخيرة على الوجه الخاص تشرفت بعمل مجموعة من التحقيقات السياسية والقضايا المهمة مثل الانتخابات الرئاسية والمشروعات القومية وقضايا التعليم وقانون التأمين الصحى الجديد والمشاركة السياسية للشباب. ولا شك أن المجلة قد حققت نجاحا ملموسا و بخاصة فى الوقت الحاضر ويرجع الفضل فى هذا للروح الطيبة التى استدعتها رئيسة التحرير الحالية حيث أصبحنا نشعر جميعا بالفخر للانتماء لتلك المجلة العريقة.
***
إبتسام أشرف
ألتحقت ب «حواء » واكتشفت أننى داخل أعماق الصحافة، حيث أدركت أن المرأة هى كل المجتمع وبالتالى حين أكتب عنها فأنا أعبر عنه، كانت البداية من الكتابة فى باب الشباب والتعبير عن مشاكلهم وأفراحهم وطموحاتهم، بعدها أنتقلت للكتابة فى العديد من المجالات، منها الفن حيث شاركت فى حضور العديد من المهرجانات الفنية كما قمت بإجراء عدد من الحوارات التى أعتز بها مع بعض أهل الفن، ولم تخلو كتباتى من إجراء الحوارات الجادة مع نخبة من الشخصيات العامة والسياسية وغيرها من الشخصيات التى تؤثر فى مجتمعنا.
وداخل تلك الأروقة القديمة بمبنى دار الهلال تعرفت على زوجي الصحفى محمد عبدالعال وارتبطنا، وعدد من الشخصيات التى جمعت بينى وبينهم علي مر السنين الصداقة والحب والمودة، وخلال الفترة الأخيرة أشعرنى ما حققناه من نجاح بسعادة تجعلنى اتطلع للعمل بشكل دؤوب.
***
هدى إسماعيل
كثير ما كنت أسير أمام مؤسسة دار الهلال ولم يخطر ببالى أننى سأنتمي يوما إليها وبخاصة وأن عراقة المؤسسة زرعت فى قلبى الرهبة والخوف، فهنا كان عمالقة الصحافة إميل وجورجى زيدان، فكرى أباظة، على أمين، أحمد بهاء الدين، صالح جودت، أمينة السعيد ومكرم محمد أحمد وغيرهم، ولكنى اتخذت الخطوة والتحقت بهذه المؤسسة العريقة، وخضت العديد من التجارب حتى نشر لى أول تحقيق .
وعلى الرغم من أنه لم يكن أول موضوع ينشر لى فى الصحافة المصرية بشكل عام، وعلى الرغم من عملى فى العديد من الأماكن التى أكن لها كل الاحترام، ولكن إسم «هدى إسماعيل » على صفحات مجلة «حواء » كان له وقع آخر وكان البداية الحقيقية لى، بل ولإستعدادي للإنطلاق في العالم الصحفى.
***
أميرة إسماعيل
منذ دراستى فى كلية الإعلام جامعة القاهرة وأنا أحلم بالعمل فى إصدار صحفى يحترم عقل ووجدان القارئ، وقد تحقق الحلم لحظة انضمامى لمجلة حواء فى أغسطس 2008 لأتمرن وأعمل مع نخبة محترمة من الأساتذة الكبار، فلم يبخل أحدهم يوما علي بالنصيحة أو التوجيه، وكلما مرت السنوات أجد أن «حواء » كانت وما زالت الحب الأكبر فى حياة كل محرريها والقائمين عليها لأنها المدرسة الأولى التى عبرت عن هموم وآمال وطموح كل أفراد الأسرة والمجتمع.
***
جلال الغندور
قدمت لحواء بإرث ثقيل، فأنا ابن الصحافة الخاصة قضيت نحو 15 سنة فى أروقتها، فى البداية أحسست بأنى جندى فى كامل عتاده طلب منه أن يتحول لرسام أو راقص باليه، ولكن مع الوقت أدركت الحقيقة كاملة، إن ما أسميته قيودا صحفية هى فى الحقيقة عراقة وتاريخ تفخر به، إن أقصى طموح لصحفى سياسى هو أن يرصد مشكلة بكافة جوانبها، بينما الصحافة النسائية تبحث دائما عن الحل لتقدمه لقارئها، والفرق كبير بين الكاتب عن المشكلات والباحث عن الحلول. رسالتى السابقة كانت الكتابة بحيادية، أما رسالتى فى حواء فهى تقديم ما يهم الأسرة المصرية بصفة عامة والمرأة والأم المصرية بصفة خاصة.. وهى رسالة أفخر بها اليوم، فاللهم أدم علينا «حواء» .
***
نهى عبدالعزيز
كنت من المحظوظين القلائل الذين حالفهم الحظ وانضممت لفريق عمل دار الهلال منذ عام 2015 ، فى ذلك الوقت عملت فى الموقع الإلكترونى لمجلة حواء، ومنذ عدة أشهر أصبحت فعليا عضوة بأسرة تحرير أعرق مجلة نسائية احتفلت بعيد ميلادها الـ 63 منذ عدة أيام، لكنها مازالت شابة متجددة ومتألقة، كانت بدايتى كمحررة بها من خلال الترجمة وإجراء بعض التحقيقات، ومنذ انتقالى للمجلة، وأنا أشعر بألفة فريق العمل، فجميع من فيها ساعدونى، حيث نعمل جميعا فى جو من البهجة والسعادة، كفريق عمل واحد.
***
عادل دياب
متى حدث ذلك؟ لا أتذكر بدقة، ربما وأنا فى الصف الثالث الابتدائي، قبل ذلك أو بعده قليلا، حدثت تلك الرابطة العاطفية والنفسية مع مؤسسة دار الهلال وبخاصة أول مجلة قرأتها فى حياتي مجلة «حواء » المجلة النسائية عبقرية الأسم والمضمون والتبويب والاهتمامات، التى دخلت كل بيت وأصبحت فى يد الغالبية العظمى من النساء، تعبر عنهن وتهتم باهتماماتهن. أحببت القراءة وأدمنتها وفى وجدانى شعار دار الهلال ولوجو إصداراتها قبل أى شعار ولوجو آخر، حتى التحقت بها وعملت فى العديد من الأقسام وأرى أنني كنت محظوظا حيث تعلمت الكثير وعشت أياما جميلة مع اساتذة وأصدقاء أخذوا بيدى وعاملونى بمحبة.
***
نيرمين طارق
من خلال العمل فى حواء وجدت الفرصة للاهتمام بأخبار الرياضة النسائية، إلى جانب ترجمة الأخبار فى محاولة لنقل ما يحدث حول العالم لقارئات حواء، بالإضافة للعمل الميدانى حيث قمت بإجراء العديد من التحقيقات التى ترصد مشكلات الكثير من الفئات والطبقات كمشكلات المرأة العاملة فى بعض المجالات وغيرها، ولا يمكن إنكار لحظات القلق التى انتابتنى قبل تعيينى بالمجلة، ولكنى وجدت الكثير من الدعم النفسى من قبل الزملاء ما ساعدنى علي الإستمرار حتى استطعت أن اتجاوز هذه الفترة وأصبح أحد أفراد أسرة المجلة التى تعلمت منها الكثير وربطتنى العديد من العلاقات الطيبة برئيساتها وزملائى.
***
أمانى ربيع
كنت أقرأ اسم أمينة السعيد فتتخللنى الرهبة دون أن أدري وبخاصة عندما كنت أمر أحيانا من أمام المبنى الضخم لمؤسسة دار الهلال وأرى البهو العريق فأعود بالزمن إلى الوراء، وأتذكر كم من شخصية قرأنا عنها فى الكتب دلفت إلى هذا المكان العظيم.
لم أتخيل يوما أن أكون جزءا من هذا المكان، أدور فى أروقته، العتيقة واستمتع بما يحمله من عبق التاريخ. والتحقت بمجلة «حواء »، النصف الحلو بهذا المكان والذى عاصر كفاح المرأة المصرية، وساهم فى تثقيفها وتوعيتها بدورها فى المجتمع، حيث قمت بإجراء العديد من الموضوعات حول قضايا ومشكلات المرأة المصرية والأسرة، التى أستطيع القول أننى أشعر بالفخر بها بل وبإنتمائي لهذا المكان الذي يشكل جزءا هاما من تاريخ الصحافة النسائية في مصر.
ساحة النقاش