يعملون خلف ستار، لا يظهرون للجمهور كالأخفياء الأتقياء إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا، جنود مجهولون، لا يبغون أضواء ولا شهرة، شعارهم إعلاء المصلحة العامة، وسلاحهم المهنية والتفانى فى العمل، إنهم فريق عمل "حواء" من مراجعين لغويين ومخرجين فنيين وسكرتارية تنفيذية.
تتراوح عدد ساعات عمل كتيبة المجلة من خمس إلى ست ساعات على مدار اليوم وطوال ثلاثة أيام على مدار الأسبوع يتولون فيها مهام تنفيذية للتأكد من خلو المادة التحريرية من أى أخطاء لغوية أو فنية، حيث تبدأ دورة الموضوع الصحفى من مايسترو التحرير طاهر البهى الذى يباشر سير العمل بالمجلة وتنفيذ السياسة التحريرية ، لتنتقل المهمة إلى محمد الشريف "الديسك مان" من أجل إعدادها فى صورة صحفية صالحة للنشر، وإعادة كتابتها أو "طبخها" لتبدو في قالب صحفى جذاب ومنضبط، إلى جانب التأكد من دقتها المعلوماتية ، ومناسبتها السياسية، وجدارتها المهنية.
بعد طبخ الموضوع يقوم بمراجعتهقطبا المراجعة اللغوية هبه رجائى وأحمد عبد النبى للتأكد منخلوها من الأخطاء اللغوية والإملائية، لينتقل الموضوع الصحفى بعد ذلك إلى أصحاب الرؤى الفنية والحس الجمالى العاملين بقسم الإخراج الصحفى فى مقدمتهم مصمم الأغلفة الأخاذة أيمن أبو اليزيد، المستشار الفنى للمجلة، وأضلاع المربع الإخراجى محمد مصطفى وكريم عبد السلام وأحمد ....وحازم حيدر الذين يعرضونالمادةالتحريريةفى قالبيحققالجمالوالهدف فىآنواحدوبصورةجماليةتجذب القارئللمادة، بعدهم تبدأ مهمة حسن بدر، سكرتير التحرير، الذى يتولى مهمة متابعة محتوى المجلة حتى طباعتها.
على هاتين الصفحتين نقدم لقرائنا كتيبة المجلة الذين لا يألون جهدا ولا وقتا لتظل "حواء" رائدة فى عالم الصحافة النسائية.
****
أيمن أبو اليزيد
أكثر من نصف عمرى قضيته فى حواء التى طالعت صفحاتها ببيتنا فى طفولتى ثم صارت بيتى فى شبابى بعد أن أعطتنى الكاتبة إقبال بركة الضوء الأخضر لانضمامى لفريق العمل بالمجلة وقدمت لى كل الدعم والمساندة وأنا أخطو خطواتى الأولى فى عالم الصحافة ثم منحتنى فرصتى الأولى فى إخراج ملزمة الشباب التى حررتها الكاتبة إيمان الحفناوى التى أثرت فى كثيرا وانتقل التعاون بيننا لآفاق
أكبر مع توليها رئاسة تحرير حواء، وقامت بترقيتى إلى المدير الفنى للمجلة.
ومع تولى الأستاذة سمر الدسوقى رئاسة التحرير قمت بعمل ماكيت جديد للمجلة وتوالت الأغلفة والأبواب المبتكرة واستعادت حواء بريقها وحيويتها وارتفعت أرقام توزيعها وبقدر عدد سنوات عطائنا لحواء كبرت أحلامنا لها، تحية وتقدير لكل أساتذتنا وزملائنا بالمجلة وكل الحب لحواء فى عيدها.
****
حسن بدر
أكثر من عقدين هى مدة عملى فى صاحبة الجلالة وبالتحديد مجلة «حواء » العريقة، وعلى الرغم من طول تلك الفترة إلا أنها مرت كخمس دقائق، لذا لو تحدثت عن علاقتى بها لا يسعنى صفحات وصفحات والأهم من كل ذلك الخبرة التى اكتسبتها مع مرور قطار العمر، هكذا صاحبة الجلالة مدرسة نشيطة ومتجددة للأفضل جدا وهذه هى سنة الحياة.
***
حسان فاروق
ما أجمل الرجوع إلى بيتى مجلة حواء التى نحتفل بعيدها ال 63 ، ومع هذا الاحتفال بعروس مؤسسة دار الهلال أحتفل أيضا بتحقق حلمى الذى تطلعت إليه طوال فترة دراستى بكلية الإع ام جامعة القاهرة ألا وهو الإلتحاق بمجلة حواء، والعمل بسكرتارية التحرير بل وإجراء العديد من الحوارات مع مشاهير الفن كما كنت أعشق هذا منذ مرحلة الدراسة، واليوم ونحن نحتفل بعيد ميلاد مجلة «حواء » أجدها وقد عادت إلي شبابها ورونقها بل وتميزت بين نظيراتها بروح الحب والمودة التى تجمع بيننا جميعا.
***
محمد مصطفى
دروس عديدة تعلمتها خلال مشوارى المهنى بحواء التى أيقنت منذ انضمامى إلى فريق عملها أننى أنتمى إلى أعرق المجلات النسائية بل ورائدة الصحافة النسائية، وخبرات كثيرة اكتسبتها خلال عملى بها فمنذ أن وطأت قدماى بلاط صاحبة الج الة عزمت على أن أصقل مهاراتى الفنية وأقوم بتطوير إمكانياتى وبالفعل فقد أتاحت لى «حواء » هذه الفرصة إلى أن تم نقلى من قسم التنفيذ إلى الإخراج الصحفى، أما على المستوى الشخصى فقد شرفت بالتعرف على أصدقاء أثبتت الأيام والمواقف أنهم بمثابة الإخوة الأشقاء وليس فقط مجرد زملاء.
روح الفريق وحب العمل واحترام الرئيس لمرؤوسيه صفات نجحت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقى فى إعادتها إلى «حواء » بعد سنوات عجاف سادت فيها الفُرقة والأنا، بالإضافة إلى ما حققته من نجاحات ملموسة لتعود بالمجلة إلى ريادتها فى الصحافة النسائية.
***
كريم عبدالسلام
فجر جديد بزغ بحياتى مع التحاقى بمجلة «حواء » التى كانت شاهدة على المحطات الفارقة فى حياتى، زواجى بعد عزوبيتى، وطفلتى التى أنارت حياتى، لحظات سعيدة شاطرنى إياها بيتى الثانى.
فترتان فى رئاسة تحرير حواء كان لهما عظيم الأثر فى حياتى المهنية وكذلك الخاصة، الأولى أثناء تولى الكاتبة الصحفية إيمان هانم الحفناوى، التى تجسد بشخصها الاحترام والتقدير لكل العاملين معها مهما علت أو قلت درجته الوظيفية إلى جانب المهنية الصحفية والقلم الصادق الذى لايعرف سوى للحق طريقا، أما الفترة الثانية فهى مرحلة الازدهار المعاصرة التى تشهدها المجلة بشهادة القاصى والدانى تحت قيادة المناضلة و «الدينمو » الأستاذة سمر الدسوقى التى استطاعت أن تخرج أفضل ما لدينا، كما لم يجد منها فريق عمل المجلة سوى الإشادة بالمجتهد ومكافئته.
***
حازم حيدر
منذ صغرى وأتمني أن أعمل ما أحب مع مجموعة من الشخصيات الجميلة الواعية والتي تحب عملها وتتقنه فى جو ملي ئ بالصداقة والأخوة، حتي أبرز ما بداخلي من إمكانيات ، و بالفعل حين التحقت بالعمل فى مجلة حواء استطعت تحقيق هذا مع مجموعة من الشخصيات المحترمة مهنيا وأخلاقيا ابتداء من رئيسة التحرير الأستاذة سمر الدسوقى التى تسعى دائما للتطور والإبداع والجو الأسرى التى تنعش به المجلة والأستاذ طاهر البهى مدير التحرير الخلوق اللي «مبيزعلش حد » مرورا بالفنان أيمن أبواليزيد المشرف الفنى للمجلة وأصدقائى المبدعين أحمد حسام وكريم عبدالسلام ومحمد مصطفي ومحمد الشريف وأحمد عبدالنبي وحسان فاروق وحسن بدر وهبة رجاء وأحمد صلاح .. أتمن ى أن أكون إضافة لهم جميعا وأسعى معهم لمستقبل أفضل لمجلتنا الجميلة حواء .
***
أحمد حسام
شرف لى أن أكون جزءا من فريق الإخراج الفنى لإصدار عريق تخطى الستين عاما حاملا راية تثقيف وتنوير المجتمع المصرى والعربى عامة والمرأة خاصة ، كما أ شرف أن أكون امتدادًا لأساتذة كبار اثروا المجلة بفنونهم ولمساتهم الساحرة .. ليضفوا عليها ثوب الجمال ورونق يخطف القارئ، أمثال الأستاذ يسرى الحديدى والأستاذ صلاح بيصار .. شرف يحملنى مزيدا من المسئولية حتى تظل « حواء » فى صدارة صحافة المرأة والمجتمع محليا وعربيا .
***
أحمد صلاح سعيد
قد أكون أنا الوحيد الذى بدأت علاقته بمجلة حواء قبل أن أولد حد ث هذا لكونى ابن أحد العاملين بمؤسسة دار الهلال منذ ستينيات القرن الماضي ولذلك عندما اختارتنى رئيسة التحرير الكاتبة الكبيرة سمر الدسوقى للعمل بمكتبها وجدت جميع أسرة التحرير يعرفوننى جيدا ويرحبون بى فى ود شديد ومن أسرار سعادتى أنى وجدت نفسى أعمل فى مجلة ناجحة يتردد أسمها فى جميع وسائل الإعلام لدرجة تخيلت نفسى أننى أصبحت من المشاهير .. كل عام وحواء بألف خير .
ساحة النقاش