هناك قلق شديد من البعض من أن يكون الرئيس عبد الفتاح السيسى هو المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية، أو من ضعف الشخصيات المحتمل ترشحها أمام الرئيس، ومن وجهة نظرى ليس هناك أى مبرر لهذا القلق لسبب مهم وهو أن سباق الانتخابات الرئاسية لو كان يجرى فى دولة متقدمة ومستقرة أمنياً وسياسياً واقتصادياً وحزبياً وكان هناك مرشح واحد فقط فى السباق إذن سيكون هناك مشكلة، ولكن الوضع فى مصر منفرد وخاص لأننا فى ظروف استثنائية منذ أحداث يناير 2011، هذه الظروف جاءت لنا برئيس منفرد أيضاً جعلته بمثابة طوق النجاة لكل المصريين، ولكى نفهم هذا المعنى لابد من عرض بعض الأرقام المهمة التى عُرضت "ككشف حساب " للرئيس السيسى فى مؤتمر حكاية وطن والذى عُقد الأسبوع الماضى بالقاهرة، فهناك 483 مليار جنيه تكلفة إنشاء محطات الكهرباء بدون المحطة النووية، و200 مليار جنيه لإطلاق مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمعدل فائدة 5%، كما أن هناك 300 مليون جنيه لإعانة المرأة المعيلة والأسر الفقيرة والطفولة، وتم زيادة المعاشات بنسبة 10% من إجمالى قيمة المعاش، كما تم إنجاز سبعة مشروعات قومية بالطرق والكبارى وجارى تنفيذ تسعة مشاريع أخرى حتى الآن، وتم طرح 296 مصنعاً للمستثمرين بمدينة السادات، و450 مشروعاً تم الإنتهاء منها فى معالجة مياه الشرب والصرف الصحى ، و236 مشروعاً تم الانتهاء منها فى معالجة مياه الصرف، كما تم الانتهاء من تطوير نحو 15 ألف وحدة سكنية بالعشوائيات بتكلفة مليارى جنيه مصرى، والأرقام على مستوى المرأة تشير إلى أن نسبة تمثيل المرأة فى انتخابات المحليات القادمة طبقاً للدستور هى 25%، كما أن هناك 90 امرأة من إجمالى النائبات فى مجلس النواب الحالى بزيادة قدرها 15%، وهناك زيادة أخرى فى عدد وزيرات الحكومة الحالية بنسبة 20% من وزراء الحكومة، أما على مستوى الشباب تم الإفراج عن 285 شابا حتى الآن على دفعتين، مع استمرار إعداد قوائم جديدة للإفراج عن مزيد من الشباب، كما تم عقد 70 منتدى حوار بمشاركة شباب بجميع محافظات مصر، وتم تنفيذ ثمانية برامج لتأهيل الشباب بالإضافة إلى مؤتمرات الشباب المحلية والدولية، كما تم الانتهاء من إنشاء 119 ملعبا فى عشرين محافظة بتكلفة 205 مليون جنيه، وتشير الأرقام فى محيط الصحة إلى 107 مليون مواطن تم علاجهم من فيروس سى، وجارى علاج ثلاثة ملايين أخرى، أما على مستوى الفساد فقد تم ضبط 687 قضية فساد بمعرفة الرقابة الإدارية منهم الوزير والمحافظ ورجل الأعمال وغيرهم، كما كان هناك -على مستوى السياسة الخارجية - 500 لقاء للرئيس السيسى بملوك ورؤساء من كافة دول العالم، وهذه الأرقام على سبيل المثال وليس الحصر، ومن أجل دلالة هذه الأرقام، ومن أجل مزيد من الأمن والاستقرار والتنمية والبناء وتوفير مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، لا بد من تدعيم ترشح الرئيس السيسى لمدة أربع سنوات أخرى حتى يتم استكمال ما بدأه والحكومة من مشروعات وطنية عملاقة وتنمية .. وتحيا مصر.
ساحة النقاش