تلقيت فى بريدى هذه الرسالة: «أنزعج جدا عندما أجد أطفالى – وهم فى أعمار متفاوتة ما بين السادسة والرابعة عشر – يجلسون أمام التليفزيون يتابعون قنوات فضائية غير مصرية، ولكنها برامج أطفال جيدة بالفعل، استطاعت أن تجتذب عقولهم وأبصارهم بمواد عرفت كيف تخاطبهم وتنفذ إلى قلوبهم البيضاء، بالمسابقات الجادة، وطبعاً معظم الأسئلة أو المنافسات على الأقل نصفها تسأل عن معلومات عامة لمناطق وشخصيات غير مصرية، ومن فرط براعة مقدمة البرنامج وحيويتها، والديكورات المناسبة، ينتظر أطفالى – بشغف – إجابات الأسئلة وسخونتها، فيحفظونها عن ظهر قلب حتى إذا ما صادفتهم مرة أخرى بالسؤال عن أشهر المناطق السياحية لتلك الدول انطلقوا يجيبون قبل أطفال البرنامج غير المصريين.
والآن ألا يشعر التليفزيون المصرى بالغيرة والحمية من هذه البرامج، وتلك القنوات فيبادر – قبل فوات الأوان – ويصنع برامج يخطف بها أطفالنا قبل أن نشكو فيما بعد من عدم انتمائهم؟ .»
توقيع: أبو البنات – مصرى مغترب
لا أملك سوى أن أقول لك يا سيدي، ويمكننى أن أقسم لك بأن صوتنا يكاد يكون قد بح، من كثرة مخاطبة المسئولين عن برامج التليفزيون المصرى بشقيه الأرضى والفضائي، محاولين أن نضع أيديهم على ما يحتاجه المواطن المصرى من قنواته الوطنية، ولكن كنا نعانى من أن أحدا لا يريد أن يسمع، كان يحدث هذا فى عهود سابقة، ولذلك فلنجرب الآن أن نرفع الأمر إلى السيد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية لإعام، فوطنيته محل احترام من الجميع.
ساحة النقاش