مصطلحات كثيرة وجديدة علقت بأذهان المصريين منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية دولة كبيرة بحجم جمهورية مصر العربية، توالت الواحدة تلو الأخرى فى كل خطابات الرئيس تقريباً على مدار السنوات الأربع الماضية، وتكررت هذه المصطلحات بين المواطنين منها "تمكين المرأة", وكان يُقصد به دعم المرأة المصرية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتم إنشاء مؤسسات خاصة لتحقيق هذا الهدف، كما تم العمل من أجل القضاء على كافة مظاهر التمييز ضدها، بالإضافة إلى إتخاذ إجراءات أخرى بهدف تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة سلباً على المرأة، وتفعيل دورها على المستوى الدولى والإقليمى،وكان نتيجة ذلك أنه أصبح لدينا فى مصر - ولأول مرة - تسعون نائبة فى مجلس النواب وست وزيرات فى الحكومة المصرية ومحافظ امرأة والبقية تأتى.. أما المصطلح الثانى فهو تكرر كثيراً فى المؤتمرات الاقتصادية المحلية والدولية التى عقدت فى مصر فى عهد الرئيس السيسى وهو "التمكين الاقتصادى وريادة الأعمال" الذى كان من أولويات حكومات شريف إسماعيل، حيث قدمت الدولة حزمة متكاملة من التمويل والدعم الفنى سواء للشباب أو للمرأة بالإضافة إلى إنشاء مناطق استثمارية وصناعية جديدة فى جميع أنحاء الجمهورية، علاوة على نجاح الرئيس المصرى عن طريق هذا المفهوم "ريادة الأعمال" فى توفير منصة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية وقادة القطاع الخاص وقادة الأعمال فى أفريقيا والعالم من أجل منافسة مجموعة واسعة من القضايا التجارية والإنمائية فى القارة، بمعنى أن مصر الآن تقود ريادة الأعمال والتنمية المستدامة فى القارة الأفريقية, كما ظهر مصطلح "الأمن القومى" الذى يعنى فى عرف السيسى ليس حجب المشاكل والتحديات عن المصريين - كما تطالبه بذلك بعض الأجهزة الأمنية، ولكنه يرى أنه ينبغى عليه أن يحكى ويُعلم الشعب المصرى بكل التحديات التى يواجهها الوطن، لذلك شغل مفهوم الأمن الوطنى حيزاً كبيراً من اهتمام الدولة المصرية خلال الأربع سنوات الأخيرة الماضية بكافة أبعاده فى ظل التحديات التى تواجه الدولة داخلياً وخارجياً، ورغم صعوبة الأوضاع التى مر بها الاقتصاد المصرى إلا أن هذه الفترة شهد هذا المفهوم أبعاداً أخرى على مستوى الأمن المائى والغذائى وأمن الطاقة من خلال المشروعات القومية التى تنشئها الدولة حالياً، باعتبار أن تأمين هذه العناصر لا يقل أهمية عن الأمن القومى الإستراتيجى، بل تصب فى مصلحته بما يوفر استقلالية القرار المصرى.. أما مصطلح "القوة الغاشمة" الذى ظهر عقب مجزرة مسجد الروضة فى سيناء وراح ضحيته 305 شهداء بينهم 27 طفلاً، وتكرر بعد ذلك كثيراً، كان يقصد به الرئيس القوة الشرسة التى لا ترحم المعتدين، والتى ستلاحق الإرهابيين أينما وجدوا وتأخذهم جميعاً دون شفقة أو رحمة، وتأتى بالقصاص السريع للضحايا.. أما "مسافة السكة" والذى انتشر بشكل كبير فى الدول العربية والخليجية كان يقصد به الرئيس حماية الأمن القومى العربى والخليجى سريعاً إذا استدعت الحالة فى إشارة إلى سهولة إرسال قوات مصرية إلى أى دولة عربية أو خليجية، على اعتبار أن الأمن العربى وأمن منطقة الخليج العربى جزء لا يتجزأ من أمننا المصرى.. وتحيا مصر.
ساحة النقاش