لم تكن تتوقع أن حلمها فى التقديم الإذاعى والعمل الإعلامى سيتحقق على هذا النحو من السرعة، فقد التحقت بمعهد الموسيقى العربية لدراسة آلة العود، وما أن شاهدها الموسيقار الراحل عبد الحليم نويرة حتى بدأت رحلتها فى عالم ماسبيرو، إنها الإذاعية «نوجى أباظة » والتى كان لنا معها هذا الحوار..

- بداية ما قصة اسم "نوجي أباظة"؟

تقابل سؤالي بابتسامة قبل أن تعلق: اسمي الرسمي ناجية زكي حلمي، أما أباظة فهي عائلة أمي وزوجي، في حين يعود اسم"نوجي"إلى تدليل الأصدقاء لي، وهكذا ينادونني بهفيالإذاعة، إلى أن سجلت مع الشاعر الراحلعبد الرحمن الأبنودي – رحمه الله – وعند سماعه لبرنامجي إذا به يفاجأ أن من تقدمه "ناجية زكي" وليست "نوجي" فسألني عن ناجية هذه من تكون؟، وكان يحضر الحديث الأستاذ حمدي الكنيسي رئيس إذاعة الشباب والرياضة آنذاك، فحكيت له أن نوجي هو اسم "الدلع" بيني وأصدقائي فاقترحا عليّ أن أقدم البرامج الإذاعية بهذا الاسم ومن يومها أقدم باسم "نوجي أباظة".

- كيف التحقت بماسبيرو؟

أنا خريجة معهد الموسيقى العربية وكنت أمارساللعب على العود، وقد شاهدني الموسيقارعبد الحليم نويرة الذي طلب مني أن أعمل معه في الإذاعة، وقد كنت أشرف على التسجيلات الغنائية التي تسجل في ستوديو 45 و46، ثم جاء نقلي إلى محطة الشباب والرياضة بعد مقابلتي مع الأستاذ على عيسى رئيس المحطة، والذي اقترح عليّ العمل معه،وبالفعل وافقت الأستاذة صفية المهندس رئيس الإذاعة على نقلي، بعدها قدمت في اختبارات اختيار مذيعين وبالفعل نجحت كمقدم برامج، وقدمت أول برنامج على محطة الشباب والرياضة والذي كان من فكرتي"قبل الإذاعة بساعة" وفكرته تدور حول عمل حوار يذاع عن الأغاني والمطربينبعد اعتماد لجان الاستماع لهم، كما قدمت "من حفلاتنا الشبابية" والذي قدم العديد من المطربين.

- كيف جاءت خطوة انتقالك من الشباب والرياضة إلى صوت العرب؟

كان السبب وراء انتقالي هو الاعلامى الكبير حمدي الكنيسي بعد أن انتقل لشبكة صوت العرب كرئيس لها، وطلب مني الانتقال معه، وأذكر أن أول برنامج لي على هذه المحطة كان أيضا من فكرتي "صورة من ألبوم" ويدور حول معرفة تاريخ حياة الفنان منذ بداية عمله لآخر عمل قدمه من خلال ألبوم صوره، أيضا قدمت على هذه الشبكة العديد من البرامج مع بعض من الزملاءمثل "اللقاء المفتوح"، كما أقدم حاليا على الهواء"الخط الساخن" الذي أعرض فيه العديد من المشاكل الاجتماعية، كذلك أقدم "نجم الأسبوع"، وهو برنامج مسجل أعرض فيه حدثا أو موضوعا مهما حدث طوال الأسبوعسواء في بلد عربي أو داخل مصر.

- تشغلين منصب مدير التخطيط فى صوت العرب، فكيف وصلتِ له؟

أنا من عشاق التخطيط والتنظيم عامة، وعندما طلب من يشغل هذا المنصب لم أتوانَ عن التقديم له بجانب العديد من الزملاء، وأحمد الله أن وفقني وتم اختياري له، حيث أقوم بأفضل تحديد لمواعيد البرامج التي تذاع على شبكتنا، وغيرها من المهام التي تخص هذا المنصب.

- هل أثرت الفضائيات المرئية على مستمعي الراديو؟

قد تكون أثرت بشكل ما على التليفزيون المصري ولكن بنسبة قليلة، ولكن من تربى على سماع الراديو بكافة محطاته لا يستطيع الاستغناء عنه، كما أن العديد من محطات الراديو وإن لم تكن جميعها تعمل جاهدة على التجديد وتطوير ما تقدمه لجذب المستع لها، وبالفعل نسبة المستمعين في ازدياد مستمر للإذاعة بمختلف محطاتها.

- هل وجدت شيئا من الصعوبة في التنظيم بين عملك وأسرتك؟

لولا أمي "سوزان أباظة" لما عرفت طريقي إلى النجاح، فقد دعمتني في عملي ليس هذا فحسب بل أقدمت على خطوة المعاش المبكر من أجل مساعدتي في تربية أبنائي؛ لذا لها كل الشكر والعرفان بالفضل، ولا أنسى دعم وتشجيع ومساندةزوجي "هاني أباظة" - رحمه الله – لي دائما، ذلك الخلوق الذي أعتبره أجمل وأحن رجل في الدنيا.

أما أولادي فكان لديّ أحمد - رحمه الله – وقد توفي وقت أن كان فيالسنة النهائية في الجامعة إثر حادث سير، أما ياسمين فتعمل مساعد مخرج بالدراما.