يتمتع بدرجة عالية من الثقافة، يؤمن بأن التعليم ليس له سقف محدد ولا سن معينة، يلقب بالمذيع الشامل، يدقق فيما يختاره ويقدمه من برامج، إنه الإعلامى د. محمود نصار والذى كان لـ «حواء » معه هذا الحوار..
- أنت من المؤمنين أن التعليم واكتساب الخبرات ليس لهما حدود ولا سن معينة، فماذا عن الدراسات التي التحقت بها؟
حصلت على الزمالة من أكاديمية ناصر العسكرية، والتحقت أيضا بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، كما التحقت بكلية الحقوق، وحصلت على درجة الماجستير في الإعلام وكانت بعنوان "الإعلام المرئي وأثره على قيم الشباب"، كما حصلت على درجة الدكتوراه في "الإعلام الدولي وأثره على انتماء الشباب"من جامعة القاهرة أيضا، وبالفعل أؤمن أن طلب التعليم واكتساب المعلومة ليس لهما حدود ولا سن معينة، وقد ورثت هذا عن والدتي، فهي لها فضل كبير فيما أنا فيه الآن، فهي موسوعة تسير على قدمين، فبالإضافة لكونها مستشارة فاضلة تعمل بالمحاماة، كما أنها أيضا دارسة لعلم الاجتماع والفلسفة وعلم النفس، وقامت بعمل دراسات عليا في الشريعة الإسلامية، ولا أنسى مقولتها لي: "إذا كنت تسعى لاحترام الناس ، فهذا لا يأتي إلا بالمعرفة والتثقيف الدائم".
- كيف التحقت بمجال الإعلام؟
في الجامعة تم انتخابي رئيسا لاتحاد الطلاب بالإنابة، وكنت رئيسا لفريق المسرح، وانتبه الجميع إلى أن لدي شيئا من القبول والقناعة، كما أنني لا أخشى مواجهة الجمهور،وهذا حفز أبي لأن يشجعني على العمل كمذيع - والذي أدين له بالفضل هو وأمي لما وصلت له - وبالفعل ظلت الفكرة تراودني إلى أن جاءت إحدى المذيعات بالراديو لعمل حوار مع والدتي التي أخبرتها أن هناك مسابقة تطلب مذيعين جدد لماسبيرو، وبالفعل تابعت إعلانات الأهرام إلى أن عثرت على إعلان للمسابقة، وقدمت في الاختبارات ونجحت بها والتحقت بالقناة الأولى، لتبدأ رحلتي بتقديم برنامج "أماني وأغاني"وهو البرنامج الوحيد آنذاك الذي يعرض الكليبات والأغاني وقدمته مع الزملاء: جمال الشاعر، أحمد مختار وعلاء بسيوني.
- ما نوعية البرامج التي تفضل تقديمها، وماذا عن برنامجك الحالي؟
أعتبر نفسي والحمد لله مذيعا شاملا، فقد قدمت ما يقرب من 45 برنامجا و4000 فقرة خارجية ، سواء هواء أو مسجلة ما بين "ثقافية، اجتماعية، فنية، منوعات، دينية، شبابية"، وحتى الأطفال أثبت نفسي فيها، ومن أشهر برامجي: "مساء الخير يا مصر، تحديات المستقبل، ملفات مصرية، مذيع في مهمة خاصة".
وحاليا أقدم برنامج "مصر أولا" وهو برنامج يهتم بالمشروعات القومية المصرية المختلفة، إعداد أسامة أبو اليزيد وإخراج خالد سالم، وفكرته أن نؤثر مصلحة الوطن ونضعها في المرتبة الأولى، أيضا أقدم الآن"في رحاب الأزهر".
- وماذا تتمنى أن تضيف إلى برامجك؟
أتمنى خلال الفترة القادمة أن أقدم برنامجا اجتماعيا تدور فكرته حول النهوض بالمجتمع في كافة المجالات.
- حصلت على درجات علمية كثيرة،فهل أفادتك في عملك على الشاشة؟
بالفعل أفادني كل مادرسته وما زلت أتعلم كل يوم وأطبق ما تعلمته،ليس في عملي فقط بل في الحياة عامة وتعاملي مع الناس جميعهم، ولا تنسي أن الإعلامي يجب أن يكون مثقفا ملما بكافة جوانب الحياة حتى ينقل المعلومة للمتلقي بشكل صحيح، أيضا لولا دراساتي الأكاديمية ما أصبحت والحمد لله مستشارا بمجلس الشعب،ثم مستشار سياسي بمجلس الوزراء، كما تم تكريمي من جانب مجلس الإعلاميين الدوليين عن برنامج "الأمن للجميع"، إضافة إلى تكريمي من مجلس الشعب في فترة سابقة.
- أنت أيضا قارئ ومستمع جيد .. فما العبارة توقفت أمامها؟
لعل أفضل ما سمعته كان من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى موجها كلمته للإعلاميين فى أحد المحافل «أن على الإنسان قبل أن يتكلم قليلا عليه أن يتعلم طويلا، فالكلام فى هذه المرحلة الراهنة، يجب أن يكون دقيقا حفاظا على الأمن القومى
يضيف: شعرت بقيمة هذه الكلمات خاصة وأنا دارس في أكاديمية ناصر،وكان لي شرف الزمالة في نفس التوقيت الذي كان يدرس فيه سيادة الرئيس بأكاديمية ناصر وكان لي شرف اللقاء مع سيادته والمشاركة معه في (المباراة السياسية فاتح 2004)، وكان يتوقع له الجميع أن يكون وزيرا للدفاع، حيث تم اختياره في هذه المباراة وزيرا للدفاع، وتم اختياري وزيرا للإعلام.
- ما أصعب مواقفك في برامج الهواء؟
أذكر أن برنامج "شباب على الهواء" تعرض لمخطط لكي يتم إيقافه وكنا في إجازة أحد الأعياد، ولم يخبرنا أحد بأنه سيبث عبرالأثير، فإذا بإدارة البرنامج يخبروني أن البرنامج سيخرج هواء بعد ساعتين ولم يكن لدي "سكريبت" أو حتى موضوع للحلقة، لذا وأنا في الطريق إلى ماسبيرو عملت على التركيز الشديد ، حتى تبلورت لدي فكرة عن "الطموح والتحدي"، هنا فادتني كافة الدراسات والقراءات التي اطلعت عليها وبالفعل خرج البرنامج هواء وقدمت الحلقة على أكمل وجه.
- وماذاعن المرأة والحب في حياتك؟
أحببت فتاة بشكل رومانسي جدا ولكنها ليست في عالمنا الآن، وأصارحكِ بأنني أبحث حاليا عن فتاة أحلامي ، والتي لن أتنازل عن أن تكون صادقة، بريئة، في زمن ندر فيه الصدق والبراءة، وأن تكون إنسانة تتمتع بطيبة غير عادية.
ساحة النقاش