أصحابي الأعزاء صديقتنا رضوى كانت تتعجب من وصف علاقتها بأستاذتها في الجامعة بالصداقة، فرغم تخرجها منذ فترة لكنها ظلت على صلة بدكتورتها في الجامعة تسأل عنها دائما وتتبادل معها الأحاديث الودية..
ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على زيادة التقارب بينهما.. كانتا تتحدثان في موضوعات شتى أظهرت مدى التقارب بين أذواقهما خاصة في مجالات الأدب والفن..
كانت رضوى دائما ما تتحدث عن أستاذتها وآرائها المختلفة وتحب إعجاب الأصدقاء بما تقوله عنها حتى يصفوهما بالصديقتين, وقتها كانت تنكر هذا الأمر بشدة وتفند الفوارق بينهما من حيث المكانة الاجتماعية والسن وغيرها من الأشياء التي تحول دون تعريف علاقتهما بالصداقة وفقا للمعايير العقلية.
في أحد الأيام تم استضافة الأستاذة في أحد البرامج لتتحدث عن مشوار حياتها وبكل حب تحدثت عن رضوى التي وصفتها بأنها تلميذتها التي أصبحت صديقتها المقربة.
تملكت الدهشة رضوى فحدثها والدها مبتسما بأن الصداقة الحقيقية لا تبنى على حسابات العقل وإنما هي صداقة المشاعر.
ساحة النقاش