ما تقدمه المرأة السيناوية من تضحيات على مر تاريخها لا يمكن أن ينكره أى مواطن على أرض مصر، فهى تقف دائما بجانب الجيش المصرى سواء فى حربه ضد إسرائيل أو معركته القائمة فى مواجهة قوى الظلام الغاشم والتى لا تقل أهمية عن معركة تحريرها من المحتل الصهيونى.
"حواء" التقت حسناء الشريف، مقررة المجلس القومى للمرأة بالعريش لتتعرف منها على دور السيناويات فى محاربة الإرهاب، وكيف يقدمن الدعم للجيش والشرطة فى هذه المعركة الحاسمة..
فى البداية تقول: تلعب المرأة السيناوية دورا مهما فى مواجهة الإرهاب خاصة فى مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح، فصبرها على ظروف الحرب ورؤيتها للإرهاب يوميا جعل منها جنديا يقف وراء دولته حيث تتعاون مع الدولة المصرية فى إخلاء بعض المنازل إيمانا منها أن القيادة السياسية تبذل قصارى جهدها لضحر الإرهاب، فكل منزل سيناوى بطلته امرأة.
ما المساعدات التى يقدمها المجلس القومى للمرأة لسيدات العريش ورفح؟
يوفر المجلس كافة السبل للقادمين من الشيخ زويد ورفح والقائمين بصفة مؤقتة فى العريش لحين الانتهاء من العملية الشاملة، سواء لحصول أبنائهم على فرصة تعليمية فى أحد مدارس العريش واستخراج بطاقات رقم قومى للسيدات ما يساعد على حصرهن وسهولة تقديم الخدمات الصحية لهن إلى جانب قوافل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، كما تشترك أكثر من جهة تحت رعاية الدولة لعمل فصول لتعليم محو الأمية، إلى جانب استخراج أكثر من 500 بطاقة رقم قومى لأسر شهداء مسجد الروضة لسرعة صرف مستحاقتهم عن طريق وزارة التضامن.
ويعمل المجلس على المشاركة فى مختلف ورش العمل التى تعمل على تفعيل دور المرأة السيناوية بمراكز الشباب وأماكن التجمع العامة كالنوادى، كما ينظم ندوات توعوية لتوضيح الأثر المادى والمعنوى والإعلامى فى المجتمع الناتج عن العنف الموجه ضد المرأة، والتعريف بكيفية علاجه وسبل النهوض بالمرأة في مختلف المجالات، ويعمل مكتب الشكاوى بفرع المجلس على حل المشكلات التى تواجه المرأة بالعريش خاصة الأسرية منها من خلال تقديم الاستشارات القانونية بالمجان عن طريق أساتذة قانون متطوعين.
وما تقيمك للوضع الراهن فى مدينة العريش؟
الوضع الآن مستقر إلى حد كبير فالمرأة بدأت في مباشرة عملها بانتظام دون خوف، فنحن كأبناء شمال سيناء نشعر بتحسن كبير فى الحالة الأمنية، فما يقرب من 90% من سيدات العريش انتظمن فى أعمالهن لذا يمكن القول إن الاحتفال بالذكرى الـ 37 لتحرير سيناء ستكون مناسبة لإعلان مدينة العريش خالية من الإرهاب، كما أن لوزارة التضامن بالمدينة دور كبير من خلال توفير معاش شهرى لمعظم الأسر القادمين من الشيخ زويد ورفح وسكان العريش مما يحتاجون للمساعدة فى تلك الفترة.
قدمت نساء مصر نموذجا يحتذى به في الانتخابات الرئاسية، فكيف كانت مشاركة المرأة السيناوية؟
أود التأكيد على أن صوت المرأة السيناوية يساوى ألف صوت لما تتحمله مع الدولة من صعوبات فى مواجهة الإرهاب، ورغم ذلك وجدنا طوابير الانتخاب تصطف على الأرصفة وفى الشوارع بالكليو مترات لحرصها على المشاركة والإدلاء بصوتها استشعارا منها بالمسئولية الوطنية وإيمانها بأنها خط المواجهة الأول مع الإرهاب بجانب القوات المسلحة والشرطة ليتحول السباق الرئاسي من مجرد انتخابات إلى حملة لإظهار حب سيدات سيناء لوطنهم من خلال مشاركتهن الإيجابية.
وقد وفر اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء ما يقرب من 15 أتوبيسا لنقل أهالى الشيخ زويد والعريش المقيمين بصفة مؤقتة بالعريش إلى مقار انتخابهم للإدلاء بأصواتهم، كما نفذ فرع المجلس بشمال سيناء عددا كبيرا من الزيارات المنزلية للمواطنين لحثهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية في إطار حملة طرق الأبواب تحت شعار "صوتك لمصر بكرة".
وقد شملت تلك الزيارات أغلب مناطق وسط وشمال سيناء والموقف القديم لحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية، إلى جانب ذلك نجحت تلك الزيارات فى التعرف على مشكلات المرأة عن قرب من خلال الاستعانة بالرائدات الريفيات وعضوات المجلس لزيارة السيدات فى منازلهن وأماكن عملهن داخل المصالح الحكومية.
وهل تقدم القوات المسلحة خدمات لأهالى العريش بخلاف تطهير المنطقة من الإرهاب؟
الجيش والشرطة أصحاب اليد العليا بالفعل فى مناطق شمال سيناء فالسيطرة هنا كاملة لمؤسسات الدولة على مدن العريش والشيخ زويد بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة، حيث تقوم القوات بتفتيش كل مكان من الممكن أن يشتبه فى تواجد إرهابيين أو سلاح بداخله وهو ما يلقى الدعم الكامل من الأهالى وكبار العائلات والمشايخ، إلى جانب ذلك فللقوات المسلحة دور خدمى كبير فى تيسير حركة المدينة التجارية ومستلزمات الأسر حيث تنظم حملات لتوفير الخضراوات والسلع الغذائية لدوام الاستقرار وسير الحياة بصورة طبيعية.
بحلول الذكرى 37 لتحرير سيناء ماذا سيقدم المجلس القومى للمرأة السيناوية فى تلك المناسبة؟
نعمل على عقد عدد من اللقاءات بالشباب من أعضاء المجلس وخارجه فى النوادى ومراكز الشباب للاستماع إلى آرائهم فى مشروعات التنمية المستقبلية ورؤيتهم والمشروعات التى يريدون تنفيذها داخل المحافظة فى إطار مشروع تنمية شمال سيناء والذى يترأسه المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات بتوجيهات من الرئيس ونحن نقوم بدورنا والجهات التنفيذية فى الاستماع إلى الشباب ونقل الصورة للجنة تنمية المشروعات والمحافظ وستكون تلك المشروعات هى أفضل هدية للشباب فى أعياد تحرير سيناء الحبيبة.
ساحة النقاش