يحتفل أهالي سيناء والشعب المصرى بعيد تحرير سيناء، حيث تحل ذكرى تحرير سيناء في الخامس والعشرين من أبريل كل عام، واعتاد المصريون وأهل سيناء في هذه المناسبة على مشاهدة عدد من الأفلام التي جسدت بطولة الجندي المصري والمجاهد السيناوي الذي كان رمزا للتضحية والبطولة في أوقات الشدة والمواجهات العسكرية التي شهدتها مصر، لتصبح هذه الأفلام تجسيدا بالصوت والصورة الحية لتلك البطولات، وهذه جولة لأهم هذه الأفلام وتعليق كبار النقاد عليها..

فيلم إعدام ميت:
حرص المخرج على عبدالخالق من خلال فيلمه الجميل "إعدام ميت"، بطولة محمود عبد العزيز وفريد شوقي ويحيى الفخراني وبوسي وليلى علوي، حرص على وصف بدو سيناء بالبطولة والوقوف بجانب الجيش المصري العظيم ضد الإسرائيليين وأنهم لا يمكن أن يخونوا وطنهم، فمن خلال أحداث الفيلم والتى تدور حول "منصور" الذى يحكم عليه بالإعدام شنقا لتخابره مع الكيان الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر، حيث يتم تكليف ضابط المخابرات "محيي" بالتحقيق في الأمر، الذي يقرر وضع خطة بإحلال الضابط المصري "عز الدين" بدلا من "منصور" الجاسوس، مستغلا الشبه الكبير بينهما حتى يتمكن من الحصول على معلومات وأسرار مهمة عن مفاعل ديمونة، ويبدأ عز الدين التعايش بصفته منصور وسط أهله وهم بدو سيناء، حتى ترتاب سحر صديقة منصور في أمره وتخبر ضابط المخابرات الإسرائيلي "أبو جودة" بذلك ويكتشف الأمر، ويتم تبادل عز الدين بمنصور الذي يقتله والده الشيخ السيناوي جزاء خيانته للوطن.

فتاة من إسرائيل:
تدور فكرة فيلم "فتاة من إسرائيل" بطولة: محمود ياسين، رغدة، خالد النبوي، حنان ترك، فاروق الفيشاوي ومن إخراج: إيهاب راضي، وتدور قصته حول مدرس تاريخ كان لديه ولدان، الأول سقط شهيدًا في حرب 1967، حيث دفنه الإسرائيليون مع مجموعة من زملائه بعد أن أطلقوا عليهم الرصاص، وأصبح لديه ابن آخر يحافظ عليه هو طارق، وعقب إحالة المدرس للتقاعد يصطحب ابنه طارق وزوجته في رحلة إلى مدينة طابا بسيناء مع مجموعة من الشباب، حيث يقوم طارق بإنقاذ فتاة حسناء من الغرق، فتقع في هواه وتود أن تتزوجه، لا يعرف طارق أنها إسرائيلية، وأن أباها هو واحد من أساتذة الجامعة في إسرائيل، الذي يحاول استقطاب طارق للسفر إلى أمريكا، يلمع ظل الشهيد في حياة هذه العلاقة، تقف الأسرة المصرية في مواجهة ابنها، الذي يجد نفسه بين الفتاة وبين أخيه الراحل يكاد أن يستجيب للإغراء، لكنه في النهاية يستجيب لنداء الوطن.
أسد سيناء:
كما يقدم المخرج حسن السيد مجموعة من الشباب الذين يحبون وطنهم من خلال فيلم "أسد سيناء"، إنتاج عام 2016، بطولة: عمرو رمزي، نهى إسماعيل، حنان يوسف، حمدي الوزير وحنان سليمان، والذي تدور أحداثه حول إحدى بطولات عودة سيناء إلى مصر من خلال شخصية البطل سيد زكريا، الذى لقب بـ «أسد سينا»، وذلك بعدما حاصره الإسرائيليون بكتيبة صاعقة لقتله، الفيلم تم تصويره فى أماكنه الحقيقية محاكاة للأحداث.
بين إحسان والسينما:
وعن دور أهل سيناء في معاونة الجيش المصري في استعادت أرضهم، وهل السينما أنصفتهم وأبرزت دورهم، يفجر الكاتب والناقد الكبير محمود قاسم مفاجأة بتأكيده على أن السينما لم تنصف أهل سيناء على الشاشة كثيراً وتظهر ما الذى فعلوه مع الجيش لتحرير أرضهم، بعكس الأدب والذي أخذت عنه السينما الكثير من أعمالها، حيث نجد القصة الأصلية لفيلم مثل "الرصاصة لا تزال في جيبي"، عبر رواية إحسان عبدالقدوس الرائعة التي حملت نفس الاسم، نجد أن الرواية أكثر تعبيرا وتجسيدا لدور أهل سيناء من خلال أقصوصته "الرصاصة لا تزال فى جيبى" عندما قام "بدو سيناء" بإيواء الجندى "محمد" فى خيامهم، وساعدوه أن يعود إلى الوادي بعد أن ارتدى ملابسهم، وقد كانت أقصوصته بمثابة إعلاء لمكانة أهل سيناء الوطنية، فهم يساعدون فى إفلات محمد من الأسر.
يرفضون عار الخيانة:
ويضيف قاسم أن أهل سيناء كانوا لا يحبون الخيانة من أجل استعادة أرضهم وهذا ظهر فى فيلم "إعدام ميت" للمخرج على عبدالخالق عام 1985 وهو مأخوذ من إحدى قصص الاستخبارات الحقيقية، ونرى فى هذا الفيلم معنى كبير حول المشاعر الوطنية لبدو سيناء حين يقوم الأب بطعن ابنه الخائن حال تسلمه إياه، وقوله له وهو يطعنه متألما: (بيدي لا بيد غيري) لقد أراد الأب أن يغسل عار الخيانة التي ارتكبها ابنه من خلال غسل هذا العار بالسكين رغم أن "منصور" هو ابنه الوحيد.
التليفزيون يتفوق:
كما قالت الناقدة ماجدة موريس: إن السينما أهملت في تقديمها لشخصية السيناوى، وإن ما تناولته السينما عن سيناء ينحصر في بعض المناطق السياحية بها، وأوضحت أن الأفلام القليلة التي قدمت شخصيات سيناوية مثل "إعدام ميت"، "الغرقانة"، و"المصلحة" كانت تدور أحداثها في سيناء أكثر من كونها قدمت الشخصية السيناوية وجاء هذا على عكس ما قدمته الدراما التليفزيونية التي اهتمت بتقديم بطولات أهل سيناء وقت الحرب ومعاونتهم للجيش بكل الطرق الممكنة.

المصدر: حسان فاروق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 521 مشاهدة
نشرت فى 18 إبريل 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,692,382

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز