فى البداية أحب أن أكرر التعبير عن إعجابى الدائم بمجلة حواء، المجلة الراقية الجميلة، وإعجابى بكل الأساتذة الصحفيين والكتاب المحترمين فى المجلة، بكل صفحاتها وأبوابها وموضوعاتها.
والحقيقة أننى أكتب لكم اليوم بعد أن تابعت خلال الفترة الماضية تلك الضجة التى تسببت بها إحدى اللعبات على الموبايلات، والتى تسببت فى انتحار بعض المراهقين والشباب فى دول مختلفة، وتابعت الاهتمام بهذه النوعية من الألعاب والتنبيه لخطرها، وهو شيء ممتاز أن تهتم وسائل الإعلام وتنبه الآباء والأمهات لما فى أيدى أبنائهم من وسائل العصر التى لم نعرفها من قبل.
فى نفس الشأن، أحب أن أنبه اليوم إلى أمر آخر مهم وأحيانا خطير، يتمثل فى قنوات الأطفال وما تقدمه من أفلام ومسلسلات كرتون تحتوى على العديد من الأفكار الغريبة على ثقافتنا ومجتمعنا، وأحيانا خطيرة على تكوين عقلف الطفل المصري.
إننى أدعوا الآباء والأمهات لعدم ترك أبنائهم ساعات طويلة أمام هذه القنوات، وأن يشاركوهم مشاهدتها، ليشرحوا لهم ويجنبوهم ما فيها من مخاطر، كما أدعو المتخصصين إلى دراسة محتوى هذه القنوات لنعرف ما الذى تقدمه لأطفالنا من أفكار.
أميمة جاد - الإسكندرية
يوفر عملة صعبة ويحسن الاقتصاد
قبل فترة تابعت برنامجا على إحدى الفضائيات يتناول عددا من المنتجات والصناعات المصرية، التى كانت شهيرة جدا فى يوم من الأيام، ثم بمرور الوقت أصبحت أقل شهرة وأحيانا لم تعد معروفة بالنسبة لكثيرين منا نحن الأجيال الجديدة.
كنت أتابع الحلقة مع أمى التى اكتشفت أنها تعرف كل هذه المنتجات وتعرف مزاياها، وأنها لا تزال تستعمل بعضها حتى الآن، ومن بينها أنواع من الصابون و الشوكولاتة والمواد الغذائية والملابس، ووجدت أمى متحمسة لها جدا، وذكرتنى أننى كنت أستعمل هذه المنتجات فى صغري، لكننى نسيتها عندما كبرت وتزوجت وأصبحت لى حياتى المستقلة، وقالت لى إننى للأسف أنتمى إلى جيل يتأثر كثيرا بالدعاية والإعلانات وصورته أمام الناس، أكثر مما يبحث عن حقيقة الأشياء.
المهم أننى عدت لتجربة بعض هذه المنتجات، ووجدت بعضها ممتازا بالفعل، وبعضها يحتاج إلى إعادة نظر. لكننى قلت لأمى إننى لست المقصرة الوحيدة، فالشركات والمصانع التى تنتج هذه المنتجات مقصرة أيضا، إذ كيف أعرف أنا وجيلى والأجيال الأصغر عن وجودها دون إعلان عنها، ودون تطوير ما يحتاج منها إلى تطوير لتناسب العصر، خاصة أنها منتجات مصرية ممتازة، استهلاكها محليا أو تصديرها يوفر عملة صعبة ويحسن الاقتصاد.
سارة عصام- الجيزة
ساحة النقاش