ظل يحلم بماسبيرو حتى جاءته الفرصة ليكون ابنا من أبنائه، صوته المميز جعله يتخطى الصعاب بل ويُعرف داخل الوسط الإعلامي بـ "صوت مصر"، عن السبب وراء هذا الاسم وعن أحلامه الشخصية والمهنية، يتحدث الإذاعي طاهر أبو زيد لـ "حواء" والذي أكد لنا على أن ماسبيرو سيظل خير معبر عن صوت مصر في المنطقة بل والعالم..
كيف جاءتك الفرصة لدخول ماسبيرو؟
كنت أتمنى طوال عمري أن ألتحق بالعمل في ماسبيرو هذا الصرح العظيم ولكن الفرصة لم تكن قد آتتني بعد، غير أنني عملت لفترة كصحفي بجريدة "الأخبار الدولية"، حتى جاءتني فرصتي التي طالما حلمت بها، وهي العمل في ماسبيرو كان ذلك عام 2006، وقد زاد حبي لهذا المجال بعد عمل أخي عبدالرحمن البسيوني المذيع بصوت العرب، لذا ما إن علمت بأن هناك اختبارات تقدمت إليها وبتوفيق من الله تم تعييني ضمن كتيبة ماسبيرو في شبكة الإذاعات المتخصصة إذاعة الأخبار "راديو مصر حاليا".
هل تذكر أول برنامج أذيع لكَ على الإذاعة المصرية؟
بالطبع كان برنامج "بردية"، والذي يدور حول ملوك وملكات الأسر الحاكمة في عهد الفراعنة، ثم تلاه برنامجي "مصر في عيونهم"، كما قدمت "من هنا وهناك"، و"صفحات من ذاكرة التاريخ".
وماذا عن البرنامج الذي تقدمه حاليا؟
أقدم على راديو مصر حاليا برنامج "البُعد الآخر"، كما أنني مسئول الأخبار بشبكة تليفزيون خاصة.
عن ماذا يدور "البعد الآخر"؟
يناقش البرنامج أهم وأكبر المشروعات القومية والقرارات التي تنجزها الحكومة على أرض الواقع بأكثر من وجه، وفائدتها التي تعود على المواطن.
لمن تدين بالفضل لوصولك إلى ميكروفون الإذاعة؟
أدين بالفضل للإعلامية الكبيرة وكبير مذيعي إذاعة صوت العرب رحمة الله عليها "عائشة أبو السعد" والتي تولت بعد ذلك نائب رئيس الإذاعة، فبالرغم من اعتراض البعض عليّ إلا أنها آمنت بصوتي وتولت مهمة تدريبي بنفسها.
هل ينبغي على الإعلامي أن يتبنى وجهة نظر مسبقة؟
أنا مع الحياد وضد تبني وجهة نظر واحدة؛ فالإعلامي يجب أن يكون محايدا في جميع الموضوعات، وعليه أن يطرح الرأي والرأي الآخر، فمن حق المستمع أو المشاهد أن يتعرف على كليهما حتى تكون هناك مصداقية فيما يقدم.
"صوت مصر" ماذا تعني لكَ هذه الجملة؟
بابتسامة فخر..  لا أخفي عليكِ أن أفضل ما قدمت وأعتز به وكان السبب وراء شهرتي في هذا الوسط فيلما وثائقيا بعنوان "رجال يحمون الوطن"، وقد أذيع أعقاب 30/6 في العديد من الدول كالاتحاد الأوروبي وأمريكا وفرنسا وإنجلترا وغيرها، وهو السبب وراء أن يطلق عليّ هذا الاسم "صوت مصر" الذي أعتز به كثيرا وأفخر به.
عن ماذا تدور قصة الفيلم؟
تدور قصته عن فضائح الإخوان أثناء حكمهم، كما يثبت أن ما حدث في هذا اليوم ثورة حقيقة قامت بإرادة شعبية. 
ألم تفكر في الظهور على شاشة التليفزيون؟
من قال هذا؟!..  لقد عملت لمدة في قناة البرلمان بقطاع الأخبار في صوت الشعب، كما عملت أيضا بإحدى القنوات الخاصة وقدمت على شاشتها برنامج توك شو، وحديث البلد، كما ظهرت على أحد القنوات العربية الشقيقة وقدمت برنامجين بعنوان: "ديننا ببساطة، ولقاء خاص"، وغيرها من البرامج على قنوات عديدة.
ما البرنامج الذي تحب تقديمه إذا أتيحت لكَ الفرصة؟
أحب تقديم برامج التوك شو، إلى جانب تقديم النشرات الإخبارية.
هل ما زال الراديو له جمهوره؟
لكل وسيلة جمهورها، وإن كنت أعتقد أن نسبة المستمعين في تزايد خاصة أن الراديو متوافر مع العديد من الجمهور في المواصلات العامة مثلا وغير ذلك.
ماذا عن الدورات التدريبية والتكريمات؟
يهتم التليفزيون المصري بتدريب أبنائه ليكونوا على قدر كبير من المسئولية التي وضعوا فيها، لذا أخذت أكثر من 15 دورة تدريبية في معهد الإذاعة والتليفزيون سواء في الإلقاء أو الحوار واللغة العربية، كما حصلت على دورة البرامجية العامة، وهي الدورة الشاملة والأكبر من معهد الإذاعة والتليفزيون.
ما الذي يميز مذيع الإذاعة؟
أهم شيء يجب أن يتميز به إلى جانب الصوت المميز، عليه أن يتحلى بالثبات الانفعالي، أي لا يتأثر بخبر أو حدث ما إذا فوجئ به على الهواء، وأن يتقن اللغة العربية بشكل جيد خاصة قارئ النشرات، أيضا أن يتحلى بقدر كبير من الثقافة في شتى المجالات.  
وماذا عن الأسرة في حياة الإعلامي طاهر أبو زيد؟
لدي ابنتان "سلمى" في السنة الرابعة الابتدائي، و"يارا" في الحضانة، أما زوجتي فهي من خارج الوسط وتعمل مدرسة لغة عربية.
هل تقف زوجتك موقف الداعم لك في عملكَ؟
قد يكون الوضع في بداية الزواج أخذ شيء من التوتر بسبب عملي ومواعيدي إلا أن زوجتي سرعان ما تفهمت هذا الوضع بل وتدفعني دائما للأمام، أدين لها بالشكر والعرفان على تحملها تدبير وتدوير الأسرة، أتذوق من يدها الطعام الشرقي الذي تتقنه بجدارة.
أخيرا.. ما الذي يتمناه الإعلامي طاهر أبو زيد؟
على المستوى الشخصي أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن المستمع، وألقى قبولا لديه، وأن أتقدم في عملي، كما أتمنى الأمان والأمن لأسرتي ولمصرنا.