لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

هل يمكن أن تضحي امرأة  بمبلغ مالي كبير قد يغير وضعها ومستقبل أبنائها المادي والاجتماعي لعدم قدرتها البعد عن زوجها؟! .. فأنا موظف حكومي في آخر العقد الثالث من العمر، بدأت قصتي منذ 10 سنوات حين تعرفت عليها، فتاة متوسطة الحال مثلي لكنها يتيمة الأبوين حيث توفيت والدتها بعد صراع مع المرض اللعين ولم تكن تجاوزت السابعة من العمر، فعاش والدها من أجلها ورحل هو الآخر وتركها بمفردها عقب تخرجها في الجامعة.. أحببتها وقد بادلتني نفس المشاعر.. ارتبطنا فازداد تعلقي بها وأصبحت أنا كل دنياها خاصة وأنها تعيش وحدها في شقة إيجارقديم تركها لها والدها بأحد الإحياء الشعبية.. ورغم صعوبة ظروفي المادية إلا أنني تقدمت للزواج منهاحتى لا أتخلى عنها.. كادت تطير من الفرحة، وبعد شهور قليلة تزوجنا في شقتها ولم أستطع أن أشتري إلا غرفة نوم جديدة بالكاد ودبلة زواج.. لكننا كنا سعداء بوجودنا معاً..مضت السنة الأولى في هدوء وهناء، فلم نعرف القلق إلا بعد إنجاب زوجتي لتوأم ومعهما بدأت المشاكل المادية.. فراتبي يكفينا بالكاد فما بالك بمصاريف أسرة مكونة من 4 أفراد!.. وهنا جاء الحل الذي لم أتوقعه، عقد عمل بالخليج بمبلغ كبير لكن للأسف لن أتمكن من اصطحاب أسرتي لظروف متعلقة بالسكن هناك.. سافرت، ومن يومها وحال زوجتي انقلب فكل يوم تكلمني في وصلة صراخ هستيري لعدم تحملها بعدي عنها، في البداية تصورت أنها ستعتاد الوضع خاصة مع المبلغ الكبير الذي أتقاضاه وعن طريقه سأتمكن من إلحاق أولادنا بمدرسة لغات فضلاً عن شراء شقة بمنطقة أفضل وسيارة بدلاً من بهدلة المواصلات! .. لكن كل هذا ضربت به عرض الحائط بل ووصل الأمر أن تخيرني بين عملي بالخليج وبينها.. كيف أتصرف؟!

أ . ع "الكويت"

لو كنت حقاً تريد السفر أملاً في الوصول لوضع أفضل لأسرتك، فسعادتك معهم وبهم أهم، وإذا كنت تطمع في أموال تحقق من خلالها طفرة اجتماعية ومادية لصغارك، فحمايتهم تحت مظلتك أبقى.. فكل أموال الكون لن تشترى الحب والأمان الذي تحتاجه زوجتك ومن أجله تضحي بأي شيء مهما على سعره.. ومن ثم لن يبقى أمامك إلا أن تسعىلاصطحاب أسرتك وحال عدم تمكنك من ذلك فعليك أن تعود إليهم.. فالمال قد يعوض لكن السعادة الزوجية يستحيل تعويضها إذا تسربت من بين يديك.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 732 مشاهدة
نشرت فى 17 مايو 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,697,248

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز