كنت قد شرفت بتلقى دعوة كريمة لحضور المؤتمر الوطنى الخامس للشباب ، والذى شاركت فى حضور فعالياته منذ انطلاقه لأول مرة بمدينة شرم الشيخ ، فما اعقبه من دورات دورية جاءت لتثبت نجاح القيادة السياسية فى فتح قنوات اتصال فعالة بينها وبين الشباب ، بفضل الجهد التنظيمى الواعى الذى يعد الجندى الخفى وراء نجاح هذه المؤتمرات ، بل وتقديمها فى كل مرة لبرامج ومبادرات جديدة واعدة ونماذج شبابية واعية يتم اختيارها بعيداً عن أى وساطة ، كما لمست هذا من خلال حديثى معهم بنفسى ، فقد كانت أفكارهم الخلاقة وقدرتهم على الإبداع والمشاركة الإيجابية فى بناء هذا الوطن هى وساطتهم الوحيدة التى اتاحت لهم فرصة المشاركة والحضور ، وقد كان من أبرز المبادرات التى طرحتها هذه المؤتمرات مبادرة "اسأل الرئيس" ، والتى أطلقت بهدف إتاحة الفرصة أمام كافة المواطنين للتواصل المباشر مع الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال طرح استفساراتهم واسئلتهم بل وللتعبير عن آرائهم فى كافة الموضوعات ، حيث نجحت منذ انطلاقها فى استقبال آلاف التساؤلات حول كافة هموم وقضايا الوطن ، دون أدنى تحيز أو اختيار لبعض التساؤلات دون غيرها ، وخلال فعاليات هذه المبادرة والتى عقدت على مدى أكثر من دورة من دورات المؤتمر وعايشتها بنفسى جلس سيادة الرئيس وقام مباشرة وأمام الرأى العام بالإجابة عن كافة التساؤلات ، فى بادرة غير مسبوقة ، بل وتحسب إيجابياً أولاً للقيادة السياسية ورغبتها الحقيقية فى تقديم مصلحة هذا الوطن على أى مصالح أخرى ، وثانياً للقائمين على إدارتها تنظيماً والذين أثبتوا خلال فترة زمنية بسيطة نجاحهم فى تحليل وتصنيف هذه التساؤلات بشكل علمى مقنن ، وهو ما يجعلنا نتطلع مع هذا الانفراد والتميز الذى يحسب للوطن ككل بل ويعد إضافة حقيقية يمكن للعديد من الدول التعلم منها ، إلى استمرارها بشكل دائم ومستمر كمبادرة تعقد بعيداً عن أى مؤتمرات أو حدث ، وبشكل دورى وليكن شهرياً على أن يتم بثها من خلال قنوات الإعلام المختلفة ، فلا شك أننا بحاجة فعلية لمثل هذه المبادرات الناجحة لتحقيق التواصل المستمر بين الرئيس والمواطنين بحيث تكون حائط الصد أما العديد من المحاولات المغرضة التى يقوم بها البعض لزعزعة أركان هذه العلاقة ، أقول هذا بناءً على ما نجحت فعلياُ فى تحقيقة خلال دورات انعقادها وبخاصة خلال دورة المؤتمر الوطنى الخامس للشباب والذى عقد مؤخراً ، حيث استطاع سيادة الرئيس من خلال "اسأل الرئيس" أن يزيل الكثير من اللغط الى حاول البعض إثارته حول بعض الأوضاع لتحويلها إلى مشكلة أو أزمة ، فى حين أنها لا تعد أكثر من زوبعة فى فنجان !
سيادة الرئيس شكراً على كونك حريصاً أن تكون قريباً من نبض الشارع ، أن تشاركنا أفكارنا وطموحاتنا ، أن تكون بالفعل السند الذى نستطيع أن نكمل المسيرة ونحن نعرف أنه معنا ، فقط نحتاج إلى المزيد وبشكل دورى من هذه المبادرات ، فهى بالفعل دعوة لشفافية نحتاجها ونحن نتعامل مع كل مشكلاتنا .
ساحة النقاش