غالبا ما تجد المرأة العاملة صعوبة فى التوفيق بين عملها ومسئوليتها تجاه زوجها وأولادها، وتزداد الصعوبة مع شهر رمضان وما يتميز به من أجواء أسرية إلى جانب العزومات التى تجمع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، وهو ما يتطلب تنظيم الوقت وترتيب الأولويات.
«حواء » تقدم لكِ تجارب سيدات كان نجاحهن العائلى سببا فى تفوقهن العملى حتى يمكن الاستفادة منهن فى التغلب على مشكلة التوفيق بين العمل والأسرة وبخاصة خلال شهر رمضان.
يمثل شهر رمضان للكثير من السيدات العامات فرصة لقضاء الوقت مع أسرتهن والإكثار من العبادة والتقرب إلى الله حيث تقل ساعات العمل، إلا أن الوضع يختلف مع د. نسرين حسام الدين، أستاذة الإعلام بجامعة بنى سويف ومديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة حيث تتحمل عناء الانتقال من محل سكنها بالمنيا إلى الجامعة يوميا، تقول فى مذكراتها حول كيفية تنظيم وقتها بين العمل والأسرة:
رمضان بالنسبة لى مختلف تماما فكل الناس تحاول بقدر الإمكان أن ترتاح وتحصل على إجازات فى الشهر الفضيل ليتمكنوا من ختم القرآن الكريم، لكن رمضان بالنسبة لى شهر عمل حقيقى فأنا أسكن بالمنيا وعملى بجامعة بنى سويف وأضطر للسفر يوميا من المنيا إلى بنى سويف، حيث أستيقظ فى السادسة والنصف صباحا وأسافر مباشرة إلى بنى سويف ولا أعود من عملى إلا قبل المغرب بساعة تقريبا.
- وكيف تستطيعين إعداد طعام الإفطار فى هذا الوقت الضيق؟
يقتصر عملى بالجامعة على ثلاثة أيام فقط، وباقى الأسبوع أقوم بتحضير طعام الإفطار وحفظه فى الفريزر بحيث أستطيع تحضيره فى أقل من نصف ساعة قبل أذان المغرب، وهذه نصيحتى لكل امرأة عاملة أن تحتفظ بطعام سهل التجهيز وسريع يمكنها تحضيره فى دقائق فقد تتأخر أحيانا فى العمل ولا تستطيع تجهيزه.
- وكيف تقضين يومك فى رمضان؟
أتناول الإفطار مع أسرتى الصغيرة وأصلى المغرب والعشاء ثم أنام مباشرة، وأنا أشكر زوجى العزيز وأولادى على مساعدتى فى إعداد الطعام وتهيئة جو الراحة والهدوء لى بعد الإفطار كى أستطيع النوم والاستيقاظ وقت السحور حتى أتسحر ثم أصلى الفجر وأنطلق إلى عملي.
وتضيف: فى الأيام التى لا أذهب فيها إلى العمل أفضل سماع الإذاعة المصرية حيث تقدم برامج رائعة فى شهر رمضان أفضل متابعتها عن التليفزيون ومشاهدة المسلسلات.
ساحة النقاش